اخبار مصر رفض 5 ملايين من أعضاء روابط العمالة غير المنتظمة مساعى خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة، من أجل حشدهم للتصويت لمرشحى حزب «الحرية والعدالة» فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، بعد رفض «الأزهرى» الاقتراح المقدم منهم إلى مجلس الشورى لتحديد صفة «العامل»، وحرمانهم من الترشح للمجالس النيابية. واتهمت روابط العمالة «الأزهرى» بأنه يسعى إلى «تهميش دورهم، وحرمانهم من ممارسة حقوقهم السياسية التى كفلها الدستور، دون أن يقدم تنظيم (الإخوان) ممثلاً فى حكومة د. هشام قنديل، حلولا جادة للخروج من أزمة العمالة غير المنتظمة فى سوق العمل». وقال محمد عبدالقادر، أمين عام «نقابة العمالة غير المنتظمة»: «إن تصدى (الأزهرى) لترشحنا فى الانتخابات المقبلة، هو الشرارة التى أشعلت الأزمة بين النقابة والحكومة، خاصة فى ظل عدم اتخاذ الحكومة أى إجراء حقيقى لحل مشاكلنا، وعدم إصدار (قانون الحريات النقابية) رغم أنه موضع توافق من المجتمع النقابى، أو حتى وضع حلول لمشكلة التأمين والرعاية الصحية، وتحديد معاشات لعمال المقاولات والعمالة غير المنتظمة من الأموال التى حصلتها وزارة التأمينات على مدار 50 عاما من أصحاب الأعمال، تحت اسم (حصة صاحب العمل)». وطالب «عبدالقادر» بإصدار تشريع خاص للعمالة غير المنتظمة، يشمل التشغيل فى الداخل والخارج والتأمين الاجتماعى والتأمين الصحى، على أن يحصل العامل على ترخيص مزاولة حرفة صادر من وزارة القوى العاملة. ومن جانبه، قال محمد الصعيدى، عضو نقابة «الباعة الجائلين» بالقاهرة: «إن السبب الرئيسى فى عدم حشد أعضاء النقابة للتصويت لمرشحى (الإخوان) هو إقرار الحكومة تعديلات على القانون 105 لسنة 2012، تغلظ العقوبة ضدهم وتقضى بحبسهم ومصادرة بضاعتهم، بعد أن فشلت المحافظة فى إقامة مشروع (سوق اليوم الواحد)، خاصة فى ظل الكساد الذى تشهده الأسواق، وفى ظل رفض المحافظة الحلول التى قدمتها الرابطة، ومنها توفير أراضٍ لإقامة أسواق مناسبة ندفع تكلفتها على دفعات، حتى نشعر بالأمان بدلاً من تعرضنا للمعارك مع البلطجية»، مؤكداً أن أعضاء النقابة سيصوتون لمرشحى العمال أو القوى المدنية فى الانتخابات المقبلة. ومن جهته، قال أبوالقاسم عمارة، عضو «نقابة البناء والأخشاب»: «إن قرارات الحكومة المتخبطة، وآخرها رفع سعر طن المازوت 500 جنيه، ما يهدد بتشريد 160 ألف عامل بمصانع الطوب، هى السبب فى رفضنا لمحاولات (الإخوان) بحشد أعضاء النقابة للتصويت لصالح مرشحيهم فى الانتخابات».
