اخبار مصر أعلنت مجموعة «وايت بلوك»، التى ظهرت لأول مرة خلال مليونية «نبذ العنف»، التى نظمتها الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، أمس الأول، أمام جامعة القاهرة، أنها جاءت لمواجهة جماعة «بلاك بلوك»، وأنهم «رجالة مرسى»، الأمر الذى ردت عليه الأخيرة بالقول: «لن ننجرف لمواجهات مع أنصار الجماعات الإرهابية». وارتدى شباب حركة «وايت بلوك»، تيشيرتات بيضاء كتب عليها: «لا للعنف»، رافعين لافتات: «وايت بلوك ضد التخريب»، ورددوا هتافات: «احرق شجرة هنزرع ميه، إحنا هدفنا هو السلمية»، و«سنحمى الشرعية»، و«أوليه أوليه هنحمى مرسى»، و«قوة عزيمة إيمان، رجالة مرسى فى كل مكان». وقال مصطفى فتحى، مؤسس الحركة: «تنظيمنا يضم عدداً كبيراً من الإسلاميين، وظهرونا للتصدى ل«البلاك بلوك» بكل حسم؛ لأنهم مجموعة من المخربين، ويمولهم رموز النظام السابق». وأضاف خلال كلمته على منصة الجماعة الإسلامية: «لكل فعل رد فعل، والإسلاميون فاض بهم الكيل لما يشاهدونه من حالات الشغب والتعدى على ممتلكات الدولة من قبل «البلاك بلوك». وقال مصطفى سالم، منسق عام الحركة: «لكل عضو داخل الحركة توجه إسلامى مختلف، فهناك منتمون للإخوان، ومنهم ألتراس نهضاوى، وآخرون ل«حازمون» وغيرهم، والحركة تنبذ كل أشكال العنف وليس العنف السياسى فقط، ودورنا إصلاح ما أفسده البلاك بلوك». فى المقابل، قال أحد أعضاء «البلاك بلوك» رفض ذكر اسمه: «إن المجموعة لن تنجر لمعركة مع أنصار تيار الإسلام السياسى الذين يعشقون الدماء والعنف وتاريخهم الإرهابى معروف منذ نهاية حقبة السبعينات». وأضاف ل«الوطن»: «هدف المجموعة «ثابت وواضح» هو محاربة مؤسسات الدولة الرأسمالية وعلى رأسها الإخوان، كونها جماعة تعتمد بشكل أساسى على حرمان الشعب من العدالة الاقتصادية، مؤكداً أن مسألة مهاجمة مؤسسات الدولة تأتى كونها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من «الدولة الرأسمالية الإخوانية»، مشيراً إلى أن عقيدة «البلاك بلوك» لا تستهدف رجال الجيش والشرطة إلا إذا كانت هى التى بدأت بالاعتداء.