اخبار مصر صرخات وعويل انطلقت مصحوبة من أهالى المحكوم عليهم بالإعدام فى قضية ألتراس استاد بورسعيد بالوعيد والتحذير من حرب شوارع بعد أن رفع «مرسى» إصبعه فى وجوه أسر وأهالى بورسعيد وبعد قتل العشرات من أبنائهم فى الشوارع على يد الشرطة وملثمين مجهولين. الحاج عادل، والد محمد حمص، المحكوم عليه فى القضية، قال وهو يبكى: «الحرب على بورسعيد غير متكافئة لأننا عزل من السلاح»، مطالباً الشرطة بالانسحاب. وحذَّر الحاج عادل من غضب البورسعيدية ومن حرب الشوارع، وقال إن ما فعلناه مع المستعمر سنفعله مع الظالمين لأننا لن نطبق حظر التجوال. وأكد أن ابنه لم يثبت ضده أى أدلة قتل عمد، متسائلاً: «كيف يحكمون عليه بالإعدام؟». وأوضح أحمد الحمامصى، وهو أب لأحد المتهمين الذين سيحكم عليهم فى 9 مارس المقبل بذات القضية، أن «مرسى» إن أراد منا أن نحترم القانون فعليه أولاً أن يحترمه هو، موضحاً أن الأدلة التى تم الحكم على أساسها غير منطقية، وفق قوله. وأشارت والدة محمد رشاد قوطة إلى أن ابنها ليس شيطاناً ولكن الضابط أحمد جمال هو الذى أطلق عليه ذلك، مؤكدة أنها راضية بحكم الله، لكنها تطالب بالعدل، وقالت: أريد أن أراه وأسمع صوته بعد أن سمع الحكم. وتضيف: «رأيت الشباب المتهمين يصلون ويعبدون الله فى السجن وليس كما يشاع عنهم بأنهم من البلطجية أو المسجلين». وتتساءل أم محمد رشاد عن الذنب الذى اقترفه الشباب الذين يموتون بطلقة فى المخ ويتساقطون أمامناً بمثل تلك الطريقة، فإن لم تكن الشرطة التى قتلت هؤلاء فمن قتلهم إذن ومن أين أتى القناصة الذين كانوا فوق السجن وأطلقوا الرصاص على الشباب والمتظاهرين فور سماع الحكم. وأضافت أن ابنها يعمل فى التخليص الجمركى ومرتاح مادياً وعائلته من كبار التجار ويسكن فى أحد الأحياء الراقية ولا علاقة له بالألتراس، وجريمته أنه وجد فى استاد بورسعيد بعد المباراة تليفوناً محمولاً ثمنه 50 جنيهاً فكانت جريمته الإعدام أنه وجد ذلك «الموبايل» الذى اتخذ كدليل ضده. وتضيف «يمنى» ابنة محمد صالح، أحد المشرفين بالجهاز الفنى للنادى المصرى، وهو أحد المتهمين بالقضية: «إذا كان المتهمون حكم عليهم بالإعدام لأن أغلبهم وجد معه تى شيرتات وموبايلات من داخل الاستاد فكيف سيكون الحكم على أبى ومن معه من باقى المتهمين يوم 9 مارس خاصة أنهم من إدارة النادى المصرى البورسعيدى؟». ويؤكد مصطفى شعبان، شقيق المتهمين، محمد ويوسف شعبان، أن أخاه محمد الذى حكم عليه بالإعدام ليس من الألتراس وهو يعمل سائقاً وكان يسعى للاستقرار مثل أى شاب ويعشق النادى المصرى ويذهب مع جيراننا وأصدقائنا لكل المباريات ويدخلها كمشجع للنادى، ولم يدخل قسم شرطة من قبل. وأضاف: رغم أننى غير راضٍ عن أوضاع البلد فإن ما حدث من احتجاجات رد فعل طبيعى وثورة على الظلم.