اخبار مصر اتفق عدد من قيادات الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، مع المستقيلين من حزب النور السلفى، على الانضمام إلى تحالف الشيخ حازم أبوإسماعيل، لخوض الانتخابات البرلمانية فى قائمة موحدة. والتقى وفد من الجماعة الإسلامية برئاسة الدكتور صفوت عبدالغنى رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، أمس الأول بمقر الحزب، عددا من القيادات المستقيلة من حزب النور والساعين لتشكيل حزب جديد يحمل اسم «الوطن»، على رأسهم «محمد نور، وراضى شرارة، ومحمد الكردى، وكامل عبدالجواد، ومحمد المسلاوى»، لبحث التحالف. وكشفت مصادر مطلعة حضرت اللقاء عن أن الجماعة الإسلامية ومؤسسى حزب الوطن، اتفقوا على الدخول فى قائمة انتخابية موحدة خلال الانتخابات القادمة، مع حزب الشيخ حازم أبوإسماعيل. وحول التحالف السياسى، قالت المصادر، إن وفد المستقيلين من «النور» عرضوا على الجماعة الإسلامية وحزبها الدخول فى «تحالف سياسى إسلامى»، باسم «التحالف الوطنى»، إلا أن قيادات الجماعة لم تبت فيه وقررت دراسته. وقال محمد المسلاوى، المستشار القانونى للدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور، إن اللقاء شمل طرح الرؤى من الجانبين والاتفاق على اختيار شخصيات لديها كفاءة عالية تتفق مع المرحلة الحالية لخوض الانتخابات البرلمانية، والاهتمام بالشخصيات ذات الكفاءات الاقتصادية والسياسية القادرة على إدارة السلطة. وقال الدكتور صفوت عبدالغنى، وكيل مؤسسى حزب البناء والتنمية، إن اللقاء هدف للتعرف على أسباب «الاستقالات» بحزب النور، والتعرف على خططهم المستقبلية، وكيفية التنسيق لوحدة الصف الإسلامى. وحول التحالف الانتخابى، قال: «نبحث جميع الخيارات وندرسها، وهناك عدة أمور معروضة منها أن يكون التيار الإسلامى كله فى تحالف واحد أو تكتلين فقط»، وحول عرض جماعة الإخوان بالتحالف معهم قال: «كل الخيارات مفتوحة، ولا يوجد تفاصيل فى هذا الأمر، لكننا نعكف على دراسة كل الخريطة السياسية وتفاصيلها وسلبيات وإيجابيات كل تحالف قبل اتخاذ أى قرار». من جانبه، كشف صفوت بركات، عضو المكتب التنفيذى لحزب «أبوإسماعيل»، عن أن الأخير كلفه بالتوجه للدقهلية، للاتفاق مع الشخصيات السلفية التى عرضت النزول على قوائم الحزب خلال الانتخابات القادمة. وقال هشام أباظة، القيادى فى حزب «السلامة والتنمية» الجهادى، إنهم قرروا الدخول فى تحالف مع حزب «أبوإسماعيل»، ووضع قائمة موحدة للانتخابات البرلمانية القادمة، ونفى فى الوقت ذاته التنسيق مع الإخوان بسبب ما أرجعه لاختلاف الخط المنهجى بينهما، بل إنهم سينافسون الجماعة على عدد من المقاعد. وأضاف أن أول أهداف التحالف بعد انتخابات مجلس الشعب المقبلة، إجراء تعديلات لبعض مواد الدستور، التى لن نرضى عنها مثل نص المادة الثانية التى تحتكم لمبادئ الشريعة الإسلامية وتعديلها لتكون «الشريعة الإسلامية» أو «أحكام الشريعة الإسلامية». من جانبه كشف الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، عن إجراءات قانونية جرت فى الأيام الماضية، لاندماج أحزاب «الشعب والفضيلة والعمل»، تمهيدا لاندماجها فى حزب «الأمة» الذى ينشئه الشيخ حازم أبوإسماعيل، وحزب الوطن الذى سيعلن عن تأسيسه خلال أيام. وعلمت «الوطن» أن الحركات المؤيدة للشيخ حازم اجتمعت مساء أمس، بنادى «صافا» بالهرم، لبحث فكرة الاندماج لتشكيل حزب أبوإسماعيل الجديد، والاندماج فى تحالف إسلامى لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.