في ضوء الأصوات المتعالية داخل إسرائيل المنادية بالهجوم على طهران، وضعت صحيفة معاريف الإسرائيلية ثلاثة سيناريوهات تتخيل ماذا سيحدث في إسرائيل في اليوم التالي لقرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك بتوجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، وجاءت السيناريوهات على النحو التالي: السيناريو الأول (الأكثر تفاؤولاً): الهجوم سيؤدي إلى رد إيراني ضعيف بدون اشتراك ما وصفته بالمنظمات الإرهابية في المعركة، حيث ستطلق إيران عدة صواريخ على إسرائيل، والتي ستعترض بعضها منظومات الدفاع الإسرائيلية المضادة للصواريخ. ومن المحتمل وفقا لهذا السيناريو أن تبادر إيران بعدة عمليات انتقامية ضد أهداف يهودية أو إسرائيلية في الخارج، وستخشى المنظمات المسلحة من المشاركة في المعركة وستكتفي بمراقبة الصراع بين الكبار(إسرائيل وإيران). وبحسب معاريف، هذا السيناريو فرصته ضعيفة جداً. السيناريو الثاني: رد شديد لكن قوته متوسطة: وبحسب هذا السيناريو، ستطلق إيران الصواريخ على إسرائيل وتبادر بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في أنحاء العالم. منظمات إرهابية مثل الجهاد الإسلامي وحزب الله وحماس تنضم إلى المعركة بهجوم صاروخي محسوب. منظومة القبة الحديدية تعترض بعض الصواريخ والبعض الآخر يصل لإسرائيل، وربما إلى قلب تل أبيب أيضاً. الخسائر فادحة لكن يمكن تحملها. واعتمد هذا السيناريو في صياغته على ما تم إعلانه في مؤتمر هرتسليا الأخير حيث قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء أفيف كوخافي إن 200 ألف صاروخ موجهين الآن نحو أهداف في جميع أنحاء إسرائيل. وأشارت معاريف إلى أن وزير الدفاع إيهود باراك كان يقصد هذا السيناريو حين قال إن الهجوم الإيراني سينتهي بأقل من 500 قتيل. السيناريو الثالث (الأكثر تشاؤوماً): الهجوم الإسرائيلي على إيران يشعل نيران حرب إقليمية، حيث ستشن إيران حرباً ضارية ضد إسرائيل بكل قواتها، والمنظمات الإرهابية ستمطر أنحاء إسرائيل بعشرات الآلاف من الصواريخ، بما في ذلك مناطق الوسط ذات الكثافة السكانية العالية... خسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح. بحسب هذا السيناريو، سوريا الأسد ستطلق أيضاً صواريخ على إسرائيل، وفي حال التصعيد ربما يتم استخدام سلاح بيولوجي أو كيميائي ضد إسرائيل، المعركة ستستمر لفترة طويلة. كما ستضرب إيران أهداف إسرائيلية ويهودية في أنحاء العالم، وهذا هو السيناريو الذي يتخوف منه رئيس الموساد السابق، مائير دجان. وأكدت صحيفة معاريف على ضرورة الأخذ بالحسبان الخطوات التي سيتخذها الإيرانيون في مضيق هرمز، وتبعات الهجمة الإسرائيلية على ارتفاع أسعار الوقود في العالم، والجهد الإيراني لامتلاك سلاح نووي، مؤكدة أن إيران ستستأنف نشاطها النووي بعد الهجمة الإسرائيلية.