طالب "مصطفى بكري"، -عضو مجلس الشعب السابق-، القوات المسلحة المصرية، بضرورة الإفصاح عن الأسباب الحقيقية وراء تأجيل اجتماع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالقوى السياسية المصرية. قال "بكري" بعد ظهر اليوم الأربعاء عبر حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك": "اطلب من القوات المسلحة بأن يقولوا لنا حقيقة ماجري، ومن وراء قرار الإلغاء لأنه لا يصح أن يُقال إن المصريين لم يستجيبوا لدعوة - جيشهم - وهو أمر غير حقيقي لتبرير إلغاء اللقاء". وأضاف: "يجب أن تُقال الحقيقة كاملة لأن ماحدث يمثل إهانة للجميع، ويكشف أن هناك من لا يُريد لملمة الشمل ولا يريد ضامنا للحوار". وأكد "مصطفى بكري" أن اللقاء لم يؤجل بسبب عدم التجاوب مع الدعوى من قبل عدد من رموز القوى السياسية، قائلا: "قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة إنه جري إلغاء اللقاء الذي دعت إليه القوات المسلحة للم الشمل بين القوي السياسية بسبب عدم التجاوب مع الدعوي بالشكل المتوقع، ومع احترامي أود القول إن كافة القوي السياسية وممثلي المجتمع المدني قد رحبوا بالدعوة وفي المقدمة منها - جبهة الانقاذ - تقديرا لجيشنا العظيم والذي هو محل إجماع من الشعب المصري بمختلف اتجاهاته". وتابع: "أن الاعتذار عن اللقاء جاء بعد عدد من التصريحات المتناقضة حول اللقاء ومضمونه فالجيش قال إنه لقاء إنساني هدفه لم الشمل والرئاسة قالت إن الرئيس لايجري أي حوارات إلا داخل أسوار القصر ثم تردد أن الرئيس سيحضر وبعدها قيل إنه لن يحضر، أن هناك من تعمد منذ إعلان هذه الدعوة محاولة التشكيك في الأهداف الحقيقية للجيش من وراء هذه الدعوة، بل إن هناك من استكثر علي الجيش أن يوجه هذه الدعوة وراحوا يصورون الأمر وكأن الجيش يسعي الي العودة - للعب دور سياسي - بالرغم من تأكيد الجيش أنه غير راغب في ذلك، وان دعوته تأتي حرصا علي مصلحة الوطن واتساقا مع البيان الذي اصدره منذ ايام ودعا فيه الي توافق وطني". وأشار "بكري" إلى أن آخر اتصال به من قبل "المراسم العسكرية"، كان في الثامنة من صباح اليوم الأربعاء، تأكيدا منهم على الإصرار على عقد الاجتماع.
