((أي تشابه بين شخصيات هذه القصة وبين شخصيات في الواقع هو تشابه مقصود وليس من وحي خيال الكاتب)) جلس الكابتن شلبو يحسب بالورقة والقلم خسائر قناته سبوبة سبورت في سنة 2011 ... تلك السنة اللعينة الملعونة" من وجهة نظره " التي قام فيها الجهلاء والمأجورين بإنقلاب علي شرعية الرئيس الحاكم القائد رمز الأمن والأمان وجاءوا بالفوضي التي جعلت من قنوات الرياضة قنوات مهجورة لا يتابعها سوي أسر العاملين فيها فقط ولهذا كان لابد من أجراءات حاسمة لتعود الإعلانات من جديد لقناته سبوبة سبورت ! فبعد سنوات طويلة من الإشادة بحكمة الرئيس ورزانة سيادته ووطنية أولاده وصلت لذروتها في شهر يناير من العام 2011 وال10 أيام الأولي من فبراير بداية بأن مِصر ليست كتونس وأن ظروف تونس غير ظروف مصر وأن الحرية والحريات والديمقراطية في مصر وصلت لأقصي درجة ممكنة ولم يُكتم في يوم صوت لمعارض رغم أننا لا نعلم لماذا يعارض هؤلاء في ظل الحياة الكريمة التي نعيشها ! مروراً بكشف مخططات إسقاط الدولة والقلة المأجورة التي تحتل ميدان التحرير ويطلبون مطالب غير مشروعه وغير معقولة حتي إنقلب علي النظام المفتري الظالم السارق ....إلخ رحل النظام ورحلت معه الإعلانات عن قنوات السبوبة حتي مع عودة الدوري من جديد إلا أن عودة الدوري لم تعود بالمشاهدين مرة أخري لكرة القدم والرياضة بل أهتموا بما هو أهم وهي مِصر. بدأ الكابتن شلبو تقديم فقرة سياسية بدأ معها التطبيل كعادته لكل من هو فوق الكرسي وبدأ يستقبل الرسائل الوهمية من محبي الكابتن التي دائماً ما تشيد بوطنية الكابتن وحبه لمصر إلي أن طالبه أحد المؤيدين له بالترشح لرئاسة الجمهورية بل وأخبره بأن خلفه مالايقل عن 35 مليون مصري وبالطبع كانت الإجابة من الكابتن أنه يحب مصر ولكنه لم يفكر مطلقاً في مثل هذا الأمر . ومازالت الأيام تمر بسرعه والاحداث تتوالي بمزيد من السخونة وأزداد نفور المشاهدين من قنوات الرياضة بصفة عامة وقناة سبوبة سبورت بصفة خاصة إلي ان جاء اليوم المشؤوم ... حادث مروع في بورسعيد راح ضحيته أكتر من 150 شاب من خيرة شباب بلادنا من حملة الشهادات العليا وطلبة الكليات .. ليعلن الجميع الحداد الرسمي وسط حزن جماهيري غير مسبوق . مرت الأيام بطيئة وأتفقت الجماهير علي وقف جميع الأنشطة الرياضية إحتراماً لدماء شهداءنا وحداداً علي أرواح خيرة شباب مصر . ومع مرور الأيام بدأت محاولات خبيثة من الكابتن شلبو للحث علي ضرورة عودة الدوري حفاظاً علي سمعة مصر بين الدول فتوقف الدوري سيعطي إنطباعاً أن الأمن في مصر لم يَعُد بعد كما أن الإقتصاد سيتأثر بشدة نظراً لأن الأندية مرتبطة بعقود رعاية سيطالب الرعاه بفسخها وهو ما قد يؤدي لإعلان هذه الأندية لإفلاسها ! كما أن الاندية ملتزمة بعقود لاعبين ليست لديهم أي حرفة او مهنة غير كرة القدم وهو ما قد يؤدي لإفلاس اللاعبين أيضاَ فكما نعلم ان مرتب لاعب الكرة لا يتعدي المليون جنيه سنوياً فكيف يعيش لاعب الكرة بمائة الفاً فقط ونسي أو تناسي أن هناك من يحمل البكالوريوسات في مصر ولا يتعدي دخله السنوي 7 الاف جنيه ! فلتذهب الكرة إلي الجحيم وليذهب شلبو وسبوبة سبورت إلي الجحيم أيضاً. مازالت الأيام تمر ومازال تفكير شلبو في حجم الإعلانات التي كانت تدر دخلاً كبيراً له وللقناة ويفكر في وضع القناة الآن بعد هجرة الإعلانات وقلة المشاهدين إلا أن رادوته فكرة ذات يوم حيث كان يقلب بريموت الرسيفر القنوات المصرية ليلفت إنتباهه جلسات مجلس الشعب التي تنقلها الكثير من القنوات والمحطات ونسبة مشاهداتها تفوق بمراحل نسبة مشاهدة القنوات الرياضية وما لفت إنتباهه أكثر هو الشجار والخلاف بين أعضاء المجلس والصوت العالي والإتهامات المتبادلة .. فأبتسم الكابتن شلبو إبتسامته العريضة المليئة بالخبث وقال وجدتها ! وقرر تقديم وتحليل جلسات المجلس بل وأتصل بمسؤول في التليفزيون المصري ليطلب منه تقديم الجلسات مؤكداً أنه سيحدث طفرة ستجلب رعاة لمجلس الشعب وربما يضطر الأعضاء لوضع إعلانات الرعاه علي صدورهم وأكمامهم وظهورهم ! فقطاعه المسؤول وهل لديك خبرة يا كابتن بالقوانين والدستور وما يخص مجلس الشعب فرد شلبو .. لقد بدأت حياتي كضابط شرطة ثم انضممت للتليفزيون كمعلق رياضي ثم ذهبت للإ‘ستوديو التحليلي للمباريات ومن ثَم تحليل السياسة في نفس برنامجه فلن يكون من الصعب عليه تقديم جلسات مجلس الشعب .. بدا الإقتناع علي صوت المسؤول حين رد عليه قائلاً ... طب سيبني أفكر يا كابتن .. فهل يقدم شلبو جلسات المجلس حيث المزيد من المال والإعلانات والنفوذ ! هذا ما ستجيب عنه الأيام.