هدد عدد من قيادات التيارات الإسلامية، بإسقاط الرئيس محمد مرسى، إذا تراجع عن «إعلانه الدستورى» الذى أصدره مؤخراً، لإرضاء القوى المدنية بعد مليونية «حماية الثورة»، وأجرت جماعة الإخوان والقوى الإسلامية، مشاورات لتنظيم مليونية حاشدة فى ميادين المحافظات بعد غدٍ السبت، لإحداث توازن فى الشارع بين القوى المؤيدة للإعلان والرافضة له. وقال الدكتور كامل عبدالجواد، منسق الدعوة السلفية بالجيزة، إن الدعوة نظمت العديد من الفعاليات واللقاءات لإزالة حالة الاحتقان والغضب لدى شبابها، بعد مليونية «حماية الثورة» التى نظمتها القوى المدنية، وأن كبار علماء الدعوة السلفية والتيارات الإسلامية الأخرى مثل الإخوان والجماعة الإسلامية، عقدوا عدة لقاءات بشباب التيارات الإسلامية لحثهم على ضبط النفس خلال هذه الأحداث. وشنّ «عبدالجواد» هجوماً حاداً على القوى المدنية التى خرجت للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى، ووصفهم بأنهم «كمبارك بل شر منه وأضل عن سواء السبيل». وهدد هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، بإسقاط الرئيس مرسى إذا تراجع عن إعلانه الدستورى، لصالح القوى الليبرالية واليسارية، وقال، إن «ما يجرى فى التحرير هو تحالف بين الكنيسة والفلول وأنصار حمدين صباحى ومحمد البرادعى»، وشدد على أن الإسلاميين قادرون على حشد أضعاف ذلك العدد دون جماعة الإخوان والدعوة السلفية. وقال محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسم الإخوان فى تصريحات صحفية أمس، «أعضاؤنا يقولون لنا لماذا لا ندافع عن أنفسنا، لماذا نقف مكتوفى الأيدى ضد هذه الاعتداءات المتكررة وإلى متى؟، ونرد عليهم اصبروا، فإن العاقبة للصابرين». وقال علاء النادى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن قيادات الجماعات الإسلامية مسيطرة بصعوبة على أعضائها، و«النار تغلى تحت الرماد وواهم من يظن أنه يكسرهم وسينعم بالهدوء». وناقش مكتب إرشاد الإخوان، أمس، برئاسة الدكتور محمد بديع، خلال اجتماعه بالمركز العام بالمقطم، كيفية مواجهة المظاهرات الرافضة للإعلان الدستورى، وتنظيم مليونية حاشدة للإسلاميين فى كل المحافظات لتأييد قراراته الأخيرة. وقالت مصادر إخوانية، إن هناك عدداً من قيادات الجماعة، انتقدوا عدم نزول أعضاء الإخوان، فى مليونية، أمس، بعد نجاح مليونية التحرير، مما أدى إلى جعل القوى الليبرالية والثورية تتصدر المشهد، وكشفت عن اتجاه لتنظيم مليونية للإسلاميين بحد أقصى بعد غد السبت.