حذر الشيخ محمد حسان، الداعية السلفي، اليوم، من انتشار الصراع بين المصريين في الميادين، الأمر الذي قد يؤدي إلى إسالة الدماء. وقال حسان، خلال خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص: "هناك من أبناء مصر من يريدون أن يمزقوا مصر". وكشف عن عدم موافقته على الاشتراك في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور لأنه ليس كفأ لهذا العمل الذي يحتاج إلى فهم عميق ودقيق، وليس معنى أنه يتحدث في المساجد أنه يجيد العمل في التأسيسية، منتقدا الكثيرين الذين يحرصون على المناصب القيادية ومناصب المسؤولية دون أن تكون لهم قدرة عليها، متابعا: "أمور الناس لن تستقيم إلا بالعدل. الله يقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة، ويزيل الدولة الظالمة ولو كانت كافرة". وتساءل حسان عن سبب عدم الاقتصاص من الظلمة في مصر حتى الآن، موضحا: "مر عامان ولم يُقتص من القتلة"، في إشارة إلى حقوق شهداء الثورة. وأضاف: "المهام الرسمية والوظائف الحكومية لا يحسنها الكثير حتى لو كانوا دعاة، ومن يتولى منصبا وهو يرى من هو أفضل منه فهو ظالم"، مؤكدا أن أمور الناس في مصر لا تستقيم إلا بالعدل والحكم. ورفض تقسيم مصر إلى فريقين إسلامي وليبرالي، موضحا أنه لا يمكن أن يحدث اتفاق بين الإسلاميين والليبراليين إلى قيام الساعة ولكن يمكن التوافق، مضيفا: "لست مسؤولا أن يؤمن الليبراليون بالشريعة، والاتفاق بين الإسلاميين والليبراليين لن يتم في عهد مرسي ولا في غيره". وتابع: "لا يليق بكل قوة وفصيل سياسي أن يمزق ويشتت مصر بهذا الشكل"، مطالبا الليبراليين بمزيد من الإنصاف وإعطاء الحكومة فرصة للعمل مثلما أعطوا فرصة لحكومة النظام السابق على مدى ثلاثين عاما، منتقدا ما أسماه إشعال النار في الفضائيات ووسائل الإعلام وهدم مصر، داعيا العقلاء والحكماء إلى أن يفيقوا ويعودوا لرشدهم ويساندوا الرئيس وينصحوه بأدب.