«اعتبرنا من سكان غزة» رسالة وجهها العاملون بقنوات «دريم» إلى الرئيس محمد مرسى، مطالبين بالحرية والديمقراطية التى راح ضحيتها شهداء 25 يناير والابتعاد عن تصفية الحسابات التى تقطع أرزاق عمال اليومية والسائقين والفنيين. وأكد محمد خضر رئيس قنوات دريم أن قرار غلق القناة نوع من «تصفية الحسابات»، حيث إن محتوى القناة بأكمله لا يتماشى مع أهواء الحكومة، موضحاً أن هناك أكثر من قناة مصرية وعربية تبث برامجها من خارج مدينة الإنتاج الإعلامى، مثل قناتى «العربية» و«الجزيرة». وأضاف: «التصريح الذى أخذناه بنقل بث برامجنا من خارج استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى حصلنا عليه منذ 6 سنوات بالفعل؛ لكنه غير محدد بمدة زمنية معينة، كما أن الاستوديو الذى نملكه فى مدينة الإنتاج لا يتسع إلا لخروج البرنامج الرياضى «الرياضة اليوم» ومن الصعب جداً أن تخرج منه 10 برامج فى بث مباشر. كما وجهت الإعلامية جيهان منصور المذيعة بدريم من خلال «الوطن» رسالة للرئيس محمد مرسى تقول: «أولا تعازينا للإعلام المصرى، فأنت وعدت بأنه لن يقصف قلم ولن تغلق قناة فى عهدك، وأقول معلومة لسيادتكم إن دريم قناة عريقة وتعتبر من أقدم القنوات الفضائية، وأنشئت قبل مدينة الإنتاج الإعلامى، ومبارك بكل جبروته لم يفكر فى إغلاقها وكان لا يجرؤ على إغلاق قناة، وأنت الرئيس المنتخب بعد ثورة عظيمة تغلق القنوات وتكمم الأفواه وتدخل الصحفيين السجون.. يا سيادة الرئيس أريدك أن تتذكر أن قناة دريم فى عام 2010 استضافت المرشد مع الإعلامية منى الشاذلى لمدة ساعتين على الهواء مباشرة، وأنتم فى ذلك الوقت كنتم جماعة محظورة، وبسبب هذا أمن الدولة وقتها استدعى رئيس مجلس الإدارة «أسامة عزالدين» للتحقيق معه، و«شدوه فى أمن الدولة»، وكان سؤالهم له: كيف تستضيف مرشد الجماعة المحظورة، ورغم ذلك لم نخف، وكنا منبراً لمعارضى مبارك. وأضافت: القرار تصفية حسابات مع قناة «دريم» وبعض الإعلاميين، فنحن فى برامجنا سواء أنا أو وائل الإبراشى أو غيرنا من الزملاء نعرض الرأى والرأى الآخر ولكن واضح أنهم يريدون ألا نعرض الرأى المعارض، وموضوعى مع عصام العريان بعد سبه لى دليل على ذلك، فأنا استخدمت حقى القانونى وتوجهت للنائب العام د.عبدالمجيد محمود الذى رأى أن سب عصام العريان لى على الهواء تهمة وإذا كان النائب العام رأى أن عصام العريان غير متهم لم يكن ليحيله إلى النيابة، وأضافت منصور: «دريم هى البداية والمسلسل سيستمر». مجدى يوسف «مصور بالقناة» يوجه رسالة للدكتور «مرسى قائلاً: (اتقِ الله فى العاملين بالقناة؛ لأن القناة هى المصدر الرئيسى لرزقنا وهى اللى فاتحة بيوتنا)، ويوجه رسالة للإخوان: «لو إنتوا بتنتقموا من الناس وتصفيات سياسية، فكده إنتوا أغلقتوا بيوت ناس ليس لها أى ذنب). مجدى محمدى «فنى كاميرا» يقول: «عملنا ثورة لكى نجد فرصة عمل ومصدر رزق وأنا عامل باليومية «بالأوردر» وليس المتضرر د.أحمد بهجت وحده، ولو تضرر بنسبة 1% فنحن تضررنا بنسبة100%. محمد حمدى، 37عاماً، مراسل بقناة دريم، يقول: «حبس صحفى وإغلاق قناة وقضايا ضد الإعلاميين كل هذا ليس متوقعاً بعد ثورة عظيمة ورئيس جاء بالانتخاب وإرادة شعب». ووجهت حنان، مراسلة بقناة دريم، رسالة للدكتور مرسى قائلة: «لا يوجد لدىّ كلام إلا حسبى الله ونعم الوكيل، حرام عليك فى ناس كتير اتقفلت بيوتها، فين الحرية». محمود جمال «فنى إضاءة» يقول للرئاسة: «اعتبرنا من سكان غزة، وقبل ما ترسل وفداً برئاسة د.هشام قنديل، رئيس الوزراء للقطاع، كنت أرسل وفداً لقناة دريم ليرى حال العاملين من سائقين وفنيى صوت وإضاءة ومعدين ومراسلين وأمن وتسألهم هيعيشوا إزاى بعد غلق القناة؟».
