استعاد تشيلسي توازنه ونجح في تحقيق الفوز الأول في الدوري تحت قيادة المدرب المؤقت دي ماتيو، وجاء الفوز على حساب ضيفه العنيد ستوك سيتي بهدف نظيف حمل توقيع المهاجم الإيفواري ديديه دروجبا في اللقاء الذي جرى على ملعب ستامفورد بريدج في إطار الجولة ال29 للبريميرليج. وبهذا الانتصار يكون رصيد بلوز لندن قد ارتفع ل49 نقطة وأصبح متساوياً مع الجار آرسنال في عدد النقاط، لكن يبقى للأخير مباراة مؤجلة سيخوضها يوم الاثنين ضد نيوكاسل على ملعب الإيماريتس، أما ستوك سيتي فظل كما هو في المركز ال10 ب36نقطة. دخل تشيلسي اللقاء باحثاً عن الثلاث نقاط ولا شيء آخر، وذلك لرد اعتباره بعد الهزيمة المفاجأة أمام ويست بروميتش الأسبوع الماضي والتي تسببت في إقالة المدرب البرتغالي فيلاش بواش وتعيين مساعده دي ماتيو، أما ستوك فكان هدفه الرئيسي الخروج بأفضل نتيجة من الملعب الذي لم يحقق عليه الفوز منذ عام 1974. اللقاء بدأ بهدوء من كلا الطرفين تخوفاً من تقبل هدف يصعب تعويضه، وظل الوضع كما هو عليه لأكثر من 20 دقيقة وبالتحديد إلى أن تلقى ريكارد فولر بطاقة حمراء في الدقيقة 24 لركله المدافع إيفانوفيتش بدون كرة، ما أجبر الحكم على إشهار البطاقة الحمراء في وجه فولر وجعل فريقه يُكمل المباراة ب10 لاعبين أمام أصحاب الأرض الذين لم يتلقوا الهزيمة أمام ستوك سيتي منذ ظهور البريميرليج عام 1991. وفي النصف الثاني من الموسم لجأ نجوم تشيلسي إلى استخدام الكرات العرضية من على الأطراف، إلا أن يقظة المدافعين وحارسهم المتميز "بيجوفيتش" حرم دروجبا ورفاقه من أكثر من هدف، لينتهي بعد ذلك الشوط الأول "المتوسط المستوى" بالتعادل السلبي. واختلف مردود الأسود في شوط المباراة الثاني، ووضح ذلك بوصول اللاعبين في أكثر من مناسبة لمرمى الحارس البوسني في الدقائق الأولى، حيث كانت البداية حين تلقى لامبارد تمريرة من راميريش ومن ثم حولها من لمسة واحدة، لكن الحارس أمسك بالكرة على مرتين. وجاء الدور على القائد "جون تيري" العائد من الإصابة ليظهر في الأضواء بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء، لكن بيجوفيتش كان في الموعد وتصدى للكرة على مرتين قبل أن تصل لدروجبا الذي حاول متابعة التسديدة. وقبل نهاية المباراة ل20 دقيقة، قام الصحفي الإسباني ماتا بتمرير كرة بينية في عمق دفاعات ستوك لدروجبا الذي تلاعب بالحارس ووضع الكرة بسهولة في المرمى الخالي، ليتقدم تشيلسي بأولى الأهداف وسط فرحة هيسترية للجماهير التي تنتظر عودة الانتصارات لفريقها. وكاد دروجبا أن يُضيف ثاني الأهداف عندما انبرى لركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، لكن العارضة ويد بيجوفيتش حرمتا دروجبا من الهدف ال101 في البريميرليج، ونفس السيناريو حدث مع ماتا الذي سدد كرة من ركلة حرة مباشرة وارتطمت في العارضة، لينتهي بعد ذلك اللقاء بهدف نظيف.