أكد الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الإخوان المسلمين لا يؤمنون بفكرة "الثورة" حتى يُصدروها، وأن هجوم دولة الإمارات على الجماعة سببه الخوف من الفكر الإسلامي الوسطي والدعوة إلى فعل الخير، على يد الإخوان وتنظيمهم السياسي، مدللا على ذلك بمنع الشيخ يوسف القرضاوي من إلقاء بعض المحاضرات هناك، والسبب في ذلك سياسة التغريب في البلاد. وقال الهلباوي، الذي حل ضيفا على الإعلامي خالد صلاح، في برنامجه "آخر النهار" على فضائية النهار، "الأسباب التي قامت من أجلها الثورات العربية لا يخلو منها بلد عربي، فمثلا في المغرب أسرع الملك بأن يترك المجال لإرادة الشعب أن يعبر عن اختياره، فاختار التيار الإسلامي فأنقذ بلاده من ثورة"، مؤكدًا أن البلاد العربية الأخرى لم تحقق نفس الإصلاحات الكافية. وأضاف "الإمارات بلد ثرية ومبذرة ولو نصحت الناس هيفزعوا ويقلقوا وأنا متأكد أن الإخوان في الإمارات لم يفكروا يوما ما في أن يحدثوا مشكلة أو انقلاب أو أن يقفوا ضد الحاكم". وأشار الهلباوي إلى تحديد إقامة أحد الأمراء، لأنه انتهج فكر الإخوان وأشاد بهم، إضافة إلى غلق جمعية الإصلاح في الشارقة قديما، حيث صودرت وأخذت أموالها، رغم أنها كان لها نشاط إسلامي محترم جدا ووسطيون إلى أقصى درجة، فإخوان الإمارات ليس لهم نفس هامش الحرية والمتنفس مثل إخوان الكويت. وأكد الهلباوي أن تنظيم الإخوان المسلمين لا يهدف إلى تغيير أنظمة ولكن يهدف إلى تغيير شعب، قائلا "حتى في مصر كل ما كانوا يطالبون به هو الإصلاح والمشاركة وليس المغالبة، يركزون على الشعب تربية وتعليم وأخلاق، فأصحاب الفكر المتشدد هم من يطالبون بتغيير النظام، لكن الإخوان يبدأ بالقاعدة". وحث المتحدث السابق للإخوان المسلمين، الرئيس مرسي وحكومته بالعمل في إطار المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية لحل مشكلة الإمارات بنفسه ولا يرسل أحدا، منوها إلى أحاديث بعض قادة الإخوان عن الوجود الأمريكي، قائلا "أقول للخليجيين صدام مش موجود، القوات الأمريكية موجودة ليه؟ وأقول لقطر الكلام نفسه". وقال الهلباوي "الإخوان لا يؤمنون بالثورات حتى يُصدروها ووقوف الإمارات في هذا الموقف من الإخوان وتتهمهم بأنهم يريدون تصدير الثورة ميصحش، بيفركوني بأيام مبارك". وعن خروجه عن الجماعة، قال الهلباوي "لدي عدة أسباب لخروجي من الجماعة أولا أنا حزنت كثيرا لعدم انضمامها للثورة من أول يوم رغم وجود الشباب بها، لكن القيادة اتخذت قرار النزول بعد ثالث يوم، ولو كان حسن البنا على قيد الحياة لحمل بطانية وذهب للميدان، ثانيا جلوسهم مع عمر سليمان مرتين مرة سرا ومرة علانية؛ حيث كان لا يعلم مجلس شورى الجماعة، وثالثا الإخوان لم يشاركوا بعد 11 فبراير إلا في مليونيات معدودة، وبعض قيادات الإخوان وصفوا الشباب في محمد محمود بأنهم بلطجية، إضافة إلى التردد الواضع على القيادة في الترشح لرئاسة الجمهورية لا يليق بهم". وطالب الهلباوي بالتواصل الإخوان وهم في السلطة الآن مع المواطنين، موجها كلامه إلى الدكتور محمد البلتاجي بقوله "يا بلتاجي اشتكى مني أهالي دائرة شبرا الخيمة خاصة أهل شارعي 10 وأحمد عرابي وعزبة سلطان، إنك زرتهم قبل الانتخابات ولم تزرهم بعد ذلك وهذا كلام لا يليق بنا والناس حلفت أنها لن تنتخبك مرة أخرى، والبنا كان لديه كاريزما لجمع الناس حوله". وتمنى الهلباوي في نهاية حديثه أن يجلس كل من القوى السياسية والإخوان مع بعضهما لصالح الوطن.