سادت حالة من الاستياء بين محبي الفنان الكبير عمرو دياب، بعد التصريحات التي أطلقها الشاعر أيمن بهجت قمر، بشأن تعامل دياب مع إسرائيليين. وكان قمر اتهم دياب بالتطبيع مع إسرائيل، من خلال بيع أغانيه لمنتجين من الكيان الصهيوني، حيث قال "لما تكون فنان مصري كبير وتبيع أغانيك وتاريخك لمردوخ الإسرائيلي دي حريتك الشخصية، لكن أنا أغانيا سايبها لبلدي ولولادي من بعدي، أنا مابابيعش تاريخي"، معلنا انسحابه، والملحنين عمرو مصطفى، ومحمد يحيى، من العمل بالألبوم القادم لدياب، المقرر طرحه مطلع العام المقبل. وأثارت تلك التصريحات جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"تويتر"، خاصة وأن دياب كان من أكثر المتضررين بعد نكسة 1967، حيث أجبرته ظروف الحرب على الانتقال من بورسعيد - مسقط رأسه - إلى منيا القمح، وهو لم يتجاوز السابعة من عمره. وحاول محبو الفنان صاحب ال 51 عاما، الدفاع عنه، وتوضيح الأمر، مؤكدين أن "رجل الأعمال اليهودي، روبرت مردوخ، اشترى أسهما في شركة روتانا، المنتجة لألبومات دياب، كأي فرد من جميع أنحاء العالم يمكنه شراء هذه الأسهم، وأن ذلك لا يعني تدخله في إدارة الشركة السعودية أو التصرف في الأغاني التي يقدمها مطربوها." وذكر بعض المتابعين من جمهور دياب، أن المطرب استمع لكلمات وألحان من قمر ومصطفى ويحيى، لضمها لألبومه الجديد، إلا أنها لم تعجبه، وهو ما دفع الثلاثي لإعلان الانسحاب من الألبوم بهذا الشكل. وشن آخرون هجوما ضاريا ضد الشاعر، فكتب أحدهم "الله يرحم أيام ما كنت بتستنى عمرو قدام الاستوديو عشان تسمعه كلماتك"، و"عمرو خط أحمر". ووجه آخر رسالة "أيمن ويحيى وعمرو .. انتو ولا حاجة من غير عمرو دياب، هو ناجح بيكم أو من غيركم." بينما اكتفى فريق من المترددين على الموقع الرسمي للفنان، بذكر مقولته الشهيرة "هم يقولون، دعهم يقولون"، في إشارة إلى تجاهل هذه التصريحات. يذكر أن أول تعاون بين قمر ودياب يرجع لألبوم "قمرين"، الذي صدر عام 99 من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين يتواجد باستمرار اسم الشاعر على أغلفة ألبومات النجم الكبير.
