اضطر أهالى قرية القصر التابعة لمركز نجع حمادى فى قنا إلى اللجوء لتعبئة الجراكن بمياه نهر النيل، عبر حملة قوارب فى منتصف مجرى النهر، واصطحب محمود شعبان، الطالب بالصف الثانى الثانوى «الوطن» فى رحلة جلب المياه من النهر، قائلاً: «هنا المية لسه بخيرها»، على خلفية إصابة 10 من أهالى القرية بقىء وإسهال شديدين، بسبب تلوث مياه محطة الترشيح بالقرية، والتابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بقنا، وجرى نقلهم لمستشفى نجع حمادى المركزى، حسب الأهالى. وقال «شعبان» إنه لاحظ رائحة كريهة بالمياه، بعد عودتها من طول انقطاع، فانتابته آلام حادة وإسهال، ولم يكن «شعبان» وحده من أصيب بتلك الأعراض، وشاركه ما يقرب من 40 فرداً بنفس الأعراض، لكن حالتهم تحسنت بالأساليب العلاجية الريفية «تناول ماء بالملح، وثمرة ليمون، وجبنة قديمة». ويقول صابر شلقامى «47 عاماً» إنه أصيب بآلام فى البطن وجرى نقله لمستشفى نجع حمادى المركزى، فى الساعة العاشرة والنصف ليلاً، بعد شكوك الأهالى فى تلوث المياه، واعتلى أئمة مساجد «الحق و«أبوعسران» و«نجع العرب» المنابر، ووجهوا تحذيرات لسكان القرية من تناول المياه، قائلين: «إلى أهالى القصر، لا تشربوا من مياه الحنفية، المياه ملوثة»، ليمتنع الأهالى عن تناول المياه، ويغادروا منازلهم ليحاصروا محطة الترشيح. ويقول شعبان محمد ماضى ووصابر أبوالفضل وعبدالمغيث إبراهيم وخالد أحمد تغيان، خلال رحلة جلب للمياه، إنهم لا يزالون يعتمدون على تعبئة الجراكن من نهر النيل، لاستخدامها فى أغراض الشرب، فيما لا يزال المئات يحاصرون مرشح المياه، مطالبين بربط مرشح القرية بمرشح قريتى المصالحة والشعانية، لجودة مياههما، وإبعاد ومحاسبة كل من محمد مصطفى، وحسنى حسن، مسئولى المرشح، بالإضافة لعماد أيوب، مفتش الصحة.
