بدأت معركة الدستور الجديد، الذى تُعده الجمعية التأسيسية، حالياً، وقالت جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها «الحرية والعدالة»، إنها ستنظم حملة ترويج له، تهدف أيضا للتعرف على آراء الجماهير، وانتقادهم للصياغة النهائية لمواده من أجل الوصول إلى صياغة توافقية قبل طرحه للاستفتاء الشعبى. وقال الدكتور حلمى الجزار، عضو مجلس شورى الجماعة، ل«الوطن» إن الحزب بدأ المشاركة فى حملة لتعريف المواطنين بمواد الدستور، من أجل الوصول لصياغة توافقية للدستور قبل طرحه للاستفتاء. وأضاف: «أهم المحاور التى تعتمد عليها الحملة هى تعريف المواطنين بالمواد التى انتهت التأسيسية من إعدادها، حتى يدرسوها بحرية، إضافة إلى عقد صالونات وندوات مصغرة بمشاركة نحو من 30 إلى 50 فردا، لمناقشة المواد، وجمع الآراء والانتقادات بشأنها». وأوضح المهندس أسامة سليمان، عضو الهيئة العليا للحزب، أنه سيجرى توزيع كتيبات بها المواد المعقدة، وشرح مبسط لها، إضافة إلى تعليق «بنرات» فى الميادين الرئيسية لشرح بنود الدستور. وأشار أحمد أبوبركة، القيادى بالحزب، إلى أن «الحرية والعدالة» يدرس تنظيم مؤتمرات جماهيرية ضخمة لتعريف المواطنين بالدستور، إضافة لحملة إعلامية، تستهدف توعية جميع البيوت المصرية بالتنسيق مع «التأسيسية». فى المقابل، لجأت قوى ثورية لإطلاق حملة «كاذبون» ضد الدستور مرة أخرى، بعد أن أطلقتها فى مارس الماضى ضد تشكيل التأسيسية الأولى، وتهدف الحملة لفضح أى تلاعب بالنصوص الدستورية المتعلقة بالثورة، والحقوق والحريات داخل الجمعية. وقالت القوى فى بيان باسم الحملة، أمس، إنهم قرروا التركيز على توعية الشعب بمواد الدستور التى جرى الإعلان عنها، فى ظل الملابسات التى أحاطت بالتشكيل الثانى للتأسيسية، التى يسيطر عليها تيار بعينه، إضافة إلى النقاشات والتصريحات المختلفة لأعضائها حول بعض المواد المثيرة للجدل مثل التى تسمح بزواج القاصرات، وتحدد النظام الانتخابى للبرلمان.