شهدت المحافظات عددا من الاحتجاجات الفئوية، حيث استمر إضراب عمال "اركوا استيل" الشركة العربية للصلب المخصوص، بمدينة السادات بالمنوفية، عن الطعام لليوم الرابع على التوالى، للمطالبة بإقالة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب أسامة حلمى السعيد، إضافة إلى عودة المفصولين تعسفيا. وهدد عمال بشاى بنقل إضرابهم أمام وزارة القوى العاملة بالقاهرة، وأضرب الممرضون والعاملون بمستشفيات جامعة الزقازيق للمطالبة بحقوقهم المالية والمعنوية. دخل إضراب عمال "اركوا استيل" الشركة العربية للصلب المخصوص بمدينة السادات يومه الرابع على التوالى، حيث بلغ عدد العمال المضربين 300، نقل 20 عاملاً منهم إلى مستشفى السادات العام وتم تحويل عدد آخر إلى مستشفى شبين الكوم ومنوف، إلى جانب تدهور الحالة الصحية لعدد منهم بعد رفضهم تناول الطعام. وأكد الطبيب المعالج لهم بالمستشفى أنه يخلي مسؤوليته عن حالة العمال، خاصة أن هناك حالة متدهورة للغاية، مضيفاً أن نسبة الدم انخفضت فى جسم العامل، وأنه معرض للوفاة فى أى ساعة. وفى الوقت نفسه، أكد العمال أنهم مستمرون فى الإضراب لحين تحقيق مطالبهم، التى تتمثل فى إقالة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب أسامة حلمى السعيد، إضافة إلى عودة المفصولين تعسفياً. فيما واصل نحو 1300 عامل بمجموعة مصانع بشاى للصلب بالمنطقة الصناعية بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، إضرابهم عن العمل، الذى استمر للأسبوع الثانى على التوالى، مؤكدين أن السبب فى الإضراب هو تسريح صاحب المصنع جميع عمال الإنشاءات والتركيبات دون إعطائهم أي مستحقات عن فترة العمل على قوة الشركة لمدة 5 سنوات، فيما اتهم العمال إدارة الشركة بتزوير عقود العمل وإضافة بنود فى العقد تسمح بتسريحهم بعد انتهاء العمل بالمشروع. وأكد عبد الغفار حسن، أحد القيادات العمالية بقسم الإنشاءات، أن العمال سيصعدون الموقف بنقل الإضراب أمام وزراة القوى العاملة بالقاهرة حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، مضيفاً أن عمال بشاى متضامنون مع عمال أركوا استيل، لافتاً إلى أن الإدارة ترفض صرف أي مستحقات طبقاً لقانون العمل للعمال بواقع شهرين عن العام الواحد، وأن الإدارة زورت العقود وخالفت قانون العمل، حيث لم يحصل العمال على نسخة من عقد العمل، وكذلك مكتب العمل التابع له المصنع. كما دخل مئات العاملين والممرضين بمستشفيات جامعة الزقازيق، فى اعتصام مفتوح وإضراب عن العمل، للمطالبة بحقوقهم المادية والمعنوية والمساواة بجميع العاملين فى الجامعات الأخرى على مستوى الجمهورية، مؤكدين أن السبب الرئيسى للإضراب هو القرار الصادر برفع الحافز الخاص بالأساتذة والمدرسين المساعدين إلى 400%، مطالبين بمساواتهم بهم، خاصة أنهم لجأوا للإضراب بعد عدة محاولات وتقديم العديد من المذكرات بمطالبهم للمسؤولين بالجامعة دون جدوى، وكان ردهم "اعملوا إضراب يوم ولا شهر ولا سنة مش هتفرق معانا ومفيش فلوس ليكوا".