البرتغالى أندريه فيلاس بواس، هل سيكون الضحية الخامسة للملياردير الروسى رومان إبراموفيتش، مالك نادى تشيلسى الإنجليزى، سؤال أصبح يطرح نفسه بقوة على ساحة كرة القدم الإنجليزية فى الفترة الأخيرة خاصة بعد التصريحات التى أدلى بها بواس أنه أصبح يخشى الإقالة من تدريب البلوز بعدما كان واثق من الإبقاء فى منصبه بالرغم من سوء النتائج التى حققها الفريق اللندنى تحت قيادته هذا الموسم. اعترف بواس قبل يومين فى تصريحات لصحيفة "ذا صن" الإنجليزية أنه يخشى قرار إبراموفيتش بإقالته من تدريب تشيلسى نهاية الموسم الجارى، حيث قال: "نحن نمر حاليا بنفس اللحظات التى مرٌ بها الفريق فى الموسم الماضي"، فى إشارة إلى المدرب الإيطالى كارلو أنشيلوتى الذى تمت إقالته من تدريب تشيلسى فى الموسم الماضى لنفس الأسباب تواضع نتائج الفريق. مما لا شك فيه أن إبراموفيتش أنقذ تشيلسى من الضياع عندما قام بشرائه فى عام 2003 مقابل 140 مليون إسترليني، ومنذ هذه اللحظة أصبح الفريق قادر على مناطحة الكبار والمنافسة على الألقاب والبطولات، بعد تدعيمه للفريق وتعاقد حينها مع البرتغالى جوزيه مورينيو لتولى القيادة الفنية، وقد كان اختيار الملياردير الروسى لمورينيو فى محله، حيث نجح الأخير فى قيادة البلوز لمنصات التتويج، حيث فاز معه ببطولة البريمير ليج وكأس كارلينج كاب مرتين، وكأس إنجلترا والدرع الخيرية مرة واحدة لكلا منهم، ودون أسباب واضحة تمت إقالته من منصبه فى سبتمبر عام 2007 أى بعد ثلاثة أعوام مع الفريق اللندنى. جاء المدرب الإسرائيلى إفرام جرانت بديلا لمورينيو ولم يمكث بمنصبه سوى موسم فقط ليتم الإعلان عن إقالته فى صيف 2008 بالرغم من أنه قاد الفريق لنهائى دورى أبطال أوروبا للمرة الأولى فى تاريخه وذلك قبل أن يخسر من منافسه مانشستر يونايتد الإنجليزى بركلات الجزاء الترجيحية. أما المدير الفنى البرازيلى لويس فليبى سكولارى فكان أسرع ضحايا إبراموفيتش الذى أقاله بعد تعيينه بسبعة أشهر فقط بسبب نتائجه السيئة للغاية، ليضع الفريق فى مآزق كبير فى منتصف الموسم قبل أن ينقذه حينها المدير الفنى الهولندى جوس هيدنيك الذى تولى القيادة الفنية للفريق إلى جانب عمله كمدرب للمنتخب الروسى، وذلك حتى نهاية الموسم وحقق معه حينها لقب كاس إنجلترا. وتولى المدير الفنى الإيطالى كارلو أنشيلوتى تدريب تشيلسى فى صيف 2009 ونجح فى أول مواسمه مع البلوز لأن يقوده للفوز بلقبى البريمير ليج وكأس إنجلترا، ولكن لم يطيق إبراموفيتش كعادته للصبر على أنشيلوتى بالرغم من الألقاب التى جلبها للفريق، وأقاله بالفعل مع نهاية الموسم الثانى الذى خرج منه المدرب الإيطالى خالى الوفاض دون تحقيق أية ألقاب بسبب النتائج السيئة وأيضاً تعاقده مع المهاجم الإسبانى فيرناندو توريس بمقابل مادى ضخم 50 مليون إسترلينى من ليفربول، لتصبح الصفقة الأسوأ فى تاريخ النادى وربما فى الدورى الإنجليزى بأكمله. لم يتردد إبراموفيتش فى التعاقد مع بواس فى الصيف الماضى ليس فقط لأنه توج مع بورتو البرتغالى بثلاثية تاريخية وهى الدورى والكأس المحلية واليوروبا ليج، ولكن أيضاً لأنه يحمل نفس جنسية مورينيو الذى عاش الفريق أزهى فتراته تحت قيادته، حتى أن بواس اقتبس لقب "الاستثنائي" من مدرب ريال مدريد الإسبانى حاليا، وذلك دون أن يراعى إبراموفيتش صغر سن بواس وقلة خبرته.
