كثف نواب الحزب الوطني "المنحل"، اجتماعاتهم السرية، في إطار الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع إجراؤها بعد الاستفتاء على الدستور، وعلمت "الوطن"، أن نواب "المنحل" عقدوا اجتماعهم الثالث، مساء أمس، في أحد فنادق القاهرة، واتفقوا خلاله على تشكيل تحالف "نواب الشعب". وقالت مصادر شاركت في الاجتماعات، إنهم اتفقوا على صيغة وثيقة مبادئ التحالف بين أعضاء نواب "الوطني" المنحل، وتنطلق من أهداف ثورة 25 يناير، وتتبنى مبادئ الحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، كما أعلن المشاركون تأسيس تحالف "نواب الشعب"، باعتباره تحالف سياسي شعبي، لرفض مواجهة أي سياسات أو تشريعات تسعى لإقصاء أي أحد من الحياة السياسية. وطالبت وثيقة تأسيس التحالف، في ضوء حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب الأخير، بعدم استيلاء أي فصيل سياسي أو حزب أو جماعة دينية على الحياة السياسية والبرلمانية، تأكيدًا لمبدأ تداول السلطة، وأشارت الوثيقة إلى أن هدف التحالف، هو التعاون والبناء، وليس المواجهة والصدام، أو نبش الماضي، ودعا أعضاء التحالف كل الأحزاب والقوى السياسية والحركات الشبابية الثورية إلى التعاون المشترك. وقال جمال شديد، عضو التحالف، إن اجتماعًا آخر سيعقد مطلع الأسبوع المقبل، بمنزل النائب نايف أحمد زين الله، سيناقش كل تصورات التحالف، والاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف عبده جابر عبدالراضي، عضو مجلس الشعب الأسبق عن "الوطني"، إن التحالف يقف في وجه الدولة الدينية، وضد هيمنة فصيل من الشعب على السلطة، متابعًا: "نستهدف جمع 350 عضوًا من "الوطني"، والنواب المستقلين، للاستحواذ على الأغلبية في البرلمان الجديد". وأكد عبد الراضي، على أن تمويل التحالف ذاتي، قائلا: "هندفع فلوس من جيوبنا"، وأشار إلى أن تشكيل قائمة واحدة في الانتخابات، يتوقف على معرفة النظام الانتخابي. كان بين المشاركين في اجتماع أمس الأول، جمال عبدالرحمن، وحيدر بغدادي، وعاطف النمكي، ومحمود نفادى، وطلعت مطاوع.