الرئيس يقول إنه حرص على إرسال دعوة إلى إلهام شاهين لتكون ضمن وفد الفنانين والمبدعين الذى التقى به الخميس الماضى، ولكنها لم تحضر. زملاؤها ممن كانوا ضمن اللقاء أكدوا ما قاله الدكتور محمد مرسى، لكن صاحبة «قضية معالى الوزيرة» قد قالت فى تصريحات سبقت اللقاء بساعات إنها لم تتلق أى دعوة من مؤسسة الرئاسة، وهو الأمر الذى أثار اندهاش كثير من زملائها الذين توقعوا أن تكون من أوائل المدعوين، نظرا لما تعرضت له من سب وقذف على أيدى عدد من مشايخ الفضائيات الذين يعتبرون أنفسهم يدافعون عن مكانة الرئيس، لكن صاحبة الشأن فى حوارها مع «التحرير» ما زالت مصرة على أنها لم تتلق دعوة، وتضيف: «عادل إمام قال فى حديثه مع الرئيس إن هناك زميلة وفنانة قديرة تعرضت لهجمة بشعة من قِبل بعض المشايخ، فأكد له الرئيس أنه توجه بالفعل بدعوة رسمية إلى إلهام شاهين، ولكنها لم تلبى الدعوة، فرد عليه المخرج جلال الشرقاوى وصابرين وأكدا له أننى لم أتلق أى دعوة»، إلهام شاهين ألمحت إلى احتمالية وجود خطأ إدارى فى الأمر، حيث إنه -وحسب ما وصلها من معلومات- فإن الرئيس قال إنه هو من طلب بنفسه إدراج اسمها فى قائمه المدعوين، وسوف يقوم بالتحقيق فى اللبس الذى حدث. تتحدث إلهام شاهين بشىء من التفاؤل شعرت به بعد لقاء الفنانين بالدكتور محمد مرسى، حتى فى ظل هجوم مئات من السلفيين على الرئيس بسبب تلك المبادرة، حيث قالت إن هؤلاء لا يعبرون إلا عن أنفسهم ولن يستطيعوا أن يملوا على الرئيس أجندة لكى يسير عليها، وتدلل على ذلك بمكالمة جرت مؤخرا بينها وبين نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى: «تلقيت بالفعل مكالمة هاتفية من المتحدث الرسمى باسم حزب النور نادر بكار، وقال لى:نحن معكِ قلبًا وقالبًا، ولن نسمح بهذا التجاوز الذى يحدث باسم الدين لأن الدين الإسلامى أبدًا لا يدعو إلى ذلك، وأن هؤلاء المشايخ لا يعبرون إلا عن أنفسهم»، ومن المعروف أن الشيخ عبد الله بدر كان قد سب إلهام شاهين وعددًا آخر من الفنانين سبًا صريحًا أكثر من مرة. تصف صاحبة «واحد صفر»، و«الحاوى» مقابلة الرئيس الأخيرة مع زملائها بأنها مبادرة مهمة جدًا، وتتابع: «مقابلة أى رئيس بالفنانين والمثقفين أمر عادى، ومن الطبيعى أن يحدث فى كل زمان ومكان، ويجب أن تتكرر، وكان يجب أن يتم هذا اللقاء بشكل أو بآخر. فاللقاء يعتبر رد اعتبار لنا، ورد على الجميع بأن الفن ليس مهنة الدعارة كما يصفه البعض، فالأمر مطمئن لنا كفنانين بعد أن كانت هناك حالة من الفزع داخل الوسط الفنى قبل اللقاء، حيث رأيت مؤخرًا ردود فعل أكثر إيجابية من عدد كبير من الفنانين الذين تحدث معهم الرئيس حول دعم الفن ونشر الثقافة فى المجتمع وعن رغبته فى أن يكون هناك إنتاج قوى يخدم الأعمال الفنية». لا تخفى إلهام شاهين أنها كانت خائفة من أن يكون هجوم المشايخ فى الفضائيات على الفن والفنانين هو توجه الدولة الرسمى، خصوصا أنها لم تر أحدًا يحاسبهم أو يخاطب الفنانين ليطمئنهم، وتؤكد أيضًا أنها لا تعلم شيئًا عن معايير اختيار أعضاء الوفد الذى قابل الرئيس، لكنها تضيف: «ما علمته من أصدقائى أن الجلسة شملت فنانين ومثقفين وأدباء، ومن الطبيعى أن لا تشمل كل الفنانين، وأرى أن من حضر هم أساتذة لنا ونجوم كبار، وهذا جيد إلى حد كبير، وأن لا أعتقد أن غياب النجوم الأقباط كان مقصودًا أو متعمدًا». نقلا عن اخبارك . نت