تعودنا منها على الجرأة، وها هى تبدو جريئة، ولكن بطريقة مختلفة، حيث ظهرت من خلال ألبومها الجديد «أحسن من كتير» صغيرة شكلاً، وكبيرة صوتاً؛ لتثبت أنها صوت يستحق الاهتمام والاستماع والتقدير. إنها المطربة الشابة «ساندى» التى أطلت علينا فى عيد الفطر بهذا الألبوم الجديد، الذى يعتبره الكثيرون نقطة تحول فى حياتها الفنية، وخطوة مهمة نحو نضوجها الفنى.* فى البداية، حدثينا عن تجربة ألبوم «أحسن من كتير» والتغير الملحوظ فيه، ابتداء من غلاف الألبوم وانتهاءً بالأشكال الموسيقية التى يضمها؟ - هذا الألبوم تجربة مهمة، بدأتها قبل الثورة، واستمررت فى إعدادها خلال العامين الماضيين، وكان كل تركيزى أن أقدم أشكالاً موسيقية مختلفة تناسب جمهورى الذى لمست أن معظمه من المراهقين، وهذا الجيل يحتاج لتركيز شديد حتى تقدم له شيئا يعجبه؛ لأنه جيل مطلع ومتابع جيد لكل ما يحدث فى الداخل والخارج، ولذلك اخترت موضوعات تناقش أفكار هذا الجيل، بعد أن حققت أغنية «عايزة أقولك» ومن قبلها «حصل خير» نجاحاً كبيراً، وهذا ما جعلنى أثق فى أفكارى وأستمر فى تقديم شخصيتى من خلال هذا الألبوم، الذى أتمنى أن ينجح بقدر المجهود الذى بذلته فى إعداده. * لاحظنا أنك تحاولين من خلال هذا الألبوم التركيز على فكرة أنك مطربة أكثر من كونك مطربة كليبات؟ - أنا لم أفكر هكذا، ولكن يمكن القول إن هذا «نضوج» فنى، فكل مرحلة لها متطلباتها، وقد وجدت أننا أصبحنا فى توقيت يحتاج إلى ألبوم متكامل، وليس مجرد أغنية منفردة تعرض على الفضائيات فحسب؛ لأن الجمهور الآن أصبح واعياً ويعرف كيف يختار. * البعض يعتقد أنك غيرت أفكارك وظهرت بهذا الشكل على غلاف الألبوم خوفاً من حكم «الإخوان»؟ - قلت إنى بدأت العمل فى هذا الألبوم قبل قيام الثورة، وكل الصحف والمواقع الإلكترونية كانت تتابع أخبار هذا الألبوم منذ البدء فيه، إضافة إلى أننى كنت مع الثورة، ولم أكن أعرف وقتها من سيحكم مصر، وأنا واثقة أن مصر لا يمكن أن تحكم مرة ثانية بديكتاتورية، فالثورة قامت لتحقيق العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، وإن كان هناك من يتلون الآن فهذا لن يستمر طويلا؛ لأن هذا الشعب يريد حياة كريمة وازدهاراً، ويريد أن تعود مصر لمكانتها اقتصادياً، وعلمياً، ودينياً، وفنياً أيضاً، ونحن الآن فى مرحلة تقديم أعمال فنية جيدة حتى نعود لمكانتنا الطبيعية، ولا بد أن نشترك جميعاً فى تحقيق هذا، أما إذا كان هناك تغير فى الشكل فى هذا الألبوم، فسببه هو احترامى لجمهورى وليس خوفاً من أحد. * وماذا عن الدويتو مع «كارل وولف» ولماذا فكرت فى خوض هذه التجربة الآن؟ - أولاً أنا منذ بدايتى وعينى على الخارج، وطموحى أن أمثل مصر عالمياً، وأن أخاطب ثقافات مختلفة، والفكرة جاءت بالصدفة، عندما أخبرنى المخرج الأمريكى «ديفيد زين» مخرج كليباتى الأخيرة، برغبة «كارل» فى تقديم أغنية ديو مع مطربة مصرية، وعندما شاهد كليبى الأخير «عايزة أقولك» وجد أننى أناسبه من حيث العمر، والصوت، والشكل، كما أن جمهورنا متقارب فى الأفكار، وموافقتى جاءت لرغبتى فى بداية تقديم مجموعة أغان مع مطربين من جنسيات مختلفة، وما شجعنى أكثر أن «كارل» من أصل لبنانى، وهذا سيجعل الديو مقبولا فى أغلب الدول العربية لأنه معروف لمعظم الجمهور العربى. * هل تنوين تصوير أغنيات أخرى من الألبوم بعد «أول مرة أتجرأ»؟ - بالفعل قمت بتصوير أغنية «أحسن من كتير» مع المخرج «ديفيد زين» فى دبى، وفى انتظار ردود الأفعال تجاه باقى أغنيات الألبوم، حتى أحدد الأغنية التى سأصورها لاحقاً. * وما أحلامك على المستوى الشخصى؟ - أولاً أتمنى الأمان، والازدهار، والتقدم لبلدى، كما أتمنى أن يحقق شباب جيلى كل ما تمنوه من وراء هذه الثورة، وأخص بالذكر بنات جيلى اللائى أتمنى أن يكون لهن دور فى وصول مصر إلى مكانتها الحقيقية، وأن يحصلن على مكانتهن فى المجتمع، وأن تحترم المرأة فى الشارع.