أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول أنه سيتم توزيع المواد البترولية على المواطنين من خلال "الكروت الذكية"، وذلك لتوصيل دعم المنتجات البترولية للمستحقين، وذلك بديلا عن فكرة الكوبونات التي تتضمنها صعوبات فنية في عملية التطبيق. وقال إن الحكومة تدرس ما اسماه "الطرق السهلة" لتوصيل الدعم للمستحقين، وإن فكرة اللجوء للكوبونات فى توزيع البوتاجاز نجحت لامتلاكها قاعدة بيانات، منبها إلى أن ذلك لا ينطبق على دعم السولار والبنزين، لوجود صعوبات فنية ظهرت تعرقل تنفيذ هذا الاقتراح. وأضاف أنه سيكون لكل مواطن كرت ذكى يمكنه به الحصول على الكمية المحددة له من البنزين من محطة التموين، مشيرا إلى أن اللجنة الوزارية المعنية بهذا الملف تدرس مزايا وسلبيات تطبيق هذا النظام. وأوضح كمال – في تصريحات لجريدة المصري اليوم في عدد اليوم السبت - أن اللجنة الوزارية المختصة بترشيد دعم المنتجات البترولية، استعرضت خلال اجتماعاتها دراسات ترشيد دعم المنتجات البترولية والذى قلصته إلى 70 مليار جنيه، بدلاً من 95.6 مليار جنيه، كما كان فى موازنة العام المالى 2011 - 2012. ورأى كمال أن أسلوب الكروت الذكية فى حال إقرارها، وسيلة فعالة تضمن توصيل الدعم لنسبة كبيرة من المستحقين، على أن يعقبها منح المواطن دعماً نقدياً مباشراً مع تحرير الأسعار، مستطردا: "هذه الفكرة تتطلب وقتاً ملائماً وإرادة سياسية لا تتوافر الآن، رغم أن هذا الأسلوب نجح فى دول ذات وضعية مقاربة لمصر، مثل إيران، التى فتحت قبل 5 سنوات حسابات بنكية لتوصيل دعم المنتجات البترولية للمواطنين، بعيداً عن التعامل المباشر مع الدولة".