مازالت أزمة السولار والبنزين التى تضرب بكل قوتها القاهرة والمحافظات مستمرة، وأرجع عدد من وكلاء وزارة التموين بالمحافظات سبب الأزمة إلى نقص الكميات المخصصة للمحافظات، حيث شهد أغلبها عجزاً كبيراً فى مخصصاتها، مطالبين بضخ كميات كافية لحل الأزمة خلال أيام عيد الفطر المبارك. ففى دمياط، أكد السيد السؤالى، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، نقص كميات السولار الواردة لدمياط بنسبة 11% وبنزين 90 بنسبة 33%، مما قد يؤدى لأزمة بعيد الفطر المبارك. وأوضح السؤالى، فى تصريح خاص ل«الوطن»، أنه يعمل على حل هذه المشكلة بإجراء الاتصالات اللازمة مع المسئولين لضخ كميات كافية من أنواع الوقود المختلفة للمحافظة، خاصة أن محافظة دمياط من المحافظات السياحية. من جهة أخرى، واصلت أزمة البنزين حدتها بمعظم محطات البنزين بدمياط، حيث شهدت محطات بنزين العنانية وكفر البطيخ وشطا وتعاون عزبة البرج خلوها من أنواع الوقود المختلفة، فيما تشهد محطة كورنيش النيل تزاحماً شديداً لتوفر كافة أنواع البنزين والسولار بها، وتشهد مدينة عزبة البرج وقرية الشيخ ضرغام ظهور تجارة الجراكن حيث قام أغلب أصحاب المحطات ببيع البنزين فى السوق السوداء مستغلين الأزمة. وبقنا حذر على جابر مدير إدارة التجارة الداخلية، فى تصريحات ل«الوطن»، من اشتداد أزمة نقص المواد البترولية فى الأيام القليلة القادمة بعدما تناقصت واردات السولار أمس الأول لمحافظة قنا إلى 75 طناً، بينما يبلغ حجم الاستهلاك 800 طن، وبلغت واردات بنزين 80، 75 طناً لاستهلاك يبلغ 200 طن، وسجلت واردات بنزين 90 زيادة طفيفة، حيث بلغ حجم الوارد 50 طنا لاستهلاك يصل ل100 طن، بينما انخفضت واردات بنزين 92 إلى 20 طناً لاستهلاك يومى يبلغ 75 طنا. وشهدت محطات الوقود الواقعة فى الطريق الزراعى قنا - قوص ازدحاماً من قبل سيارات الأجرة والنقل، مما تسبب فى إعاقة حركة السير، ورصدت «الوطن» اصطفاف السيارات فى طوابير أمام محطات الوقود لمسافة مئات الأمتار، وذلك بمحطة الوقود الكائنة بمنطقة الشئون فى مدينة قنا. أدت أزمة نقص المواد البترولية بقنا إلى توقف حركة السيارات عن العمل، واختفاء البنزين والسولار من الأسواق، وسيطرت السوق السوداء على معظم محطات الوقود، والمواطنون هم الضحية فى ظل غياب المسئولين، وأشار المواطنون إلى أن أزمة الوقود تتسبب أزمة مواصلات خلال أيام العيد لعدم توافر المواد البترولية، مطالبين بضرورة توفير كميات إضافية من الوقود فى تلك الفترة للسيارات الأجرة لسحب أصحاب السيارات الملاكى معظم الكميات، بالإضافة إلى تجار السوق السوداء الذين يأتون بالجراكن لملئها بالوقود، مشيرين إلى أنهم الذين يخلقون الأزمة. وتواصلت أزمة الوقود بمحافظة المنيا، ولم تقتصر الأزمة على بنزين 80 فقط، وإنما شملت السولار، حيث ظهرت أزمة شديدة فى السولار، خاصة بعد أن وصل الرصيد إلى صفر فى المنيا، وأصبح تشغيل المخابز مرهوناً بالحصول على كميات من المحافظات المجاورة كأسيوط مثلاً. واختفى السولار فى مراكز ملوى وسمالوط ومطاى والمنيا وأبوقرقاص، فى حين ظهر فى محطة واحدة فقط فى مدينة المنيا وهى محطة إسو وبكميات ضئيلة جداً فى مراكز ديرمواس والعدوة وبنى مزار، وشهدت محطة بنزين شلبى تكدساً وزحاماً شديداً تسبب فى حدوث مشادات كلامية واشتباك بالأيدى بين عدد من السائقين والعاملين بالمحطة بسبب أولوية التمويل، فضلاً عن حدوث شلل بالطريق السريع القاهرةأسوان استمر لمدة نصف ساعة بسبب امتداد الطوابير أمام المحطات والزحام الشديد. وفى أسوان، شهدت محطات الوقود بالمراكز اصطفاف عدد كبير من السيارات تصل إلى 2 كيلو متر، سواء الشاحنات أو سيارات الأجرة، مصطفين فى صفين متوازيين أحدهما للسولار والآخر للبنزين، مما أثر على الحركة المرورية فى بعض المراكز كمدينتى دراو وكوم إمبو، حيث تشهد المحطات نقصاً شديداً فى السولار وبنزين 80، فى أزمة شبه يومية، كما أغلقت بعض المحطات أبوابها أمام السائقين لعدم وجود حصتها من الوقود. فى المقابل واصلت وزارة التموين والتجارة الداخلية حملاتها على أماكن بيع والاتجار بالوقود المدعم تمكنت خلالها من ضبط 233570 لتر بنزين وسولار قبل بيعها بالسوق السوداء تحرر عنها 13 قضية مواد بترولية، وتم ضبط 70 ألف لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء وقال فتحى عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين إن الوزارة استعدت لعيد الفطر بضخ 38 ألف طن سولار و16 ألف طن بنزين بالأسواق يوميا خلال أيام العيد لمنع حدوث أى اختناقات كما تقرر تكثيف عمليات الرقابة على المحطات وإنشاء غرفة عمليات لمراقبة تداول الوقود فى المحافظات.