ابراهيم محلب "زقاق" بأحد المناطق "ابراهيم محلب" الأكثر شعبيه في منطقه المرج شرق القاهره ، يحيطه من جميع الاتجاهات زحام كثيف لماره عابرين وسيارات تحتضن مداخل العمارات في رحله الخروج من الزقاق صباحا ومساء، وباعه جائلون،احتلوا جنبات الرصيف من الناحيتن. ابراهيم محلب "ابراهيم محلب" هناك تجلس الحاجه فريال سلامه علي أحد الأرصفه بزيها الأسود المهترئ، الذي لا يتبدل ، تتأمل وجوه الماره، تنظر، تبتسم تاره، وتنهمر في البكاء تاره أخري. ابراهيم محلب " أنا معايا 7 "ابراهيم محلب" بنات وكنت فاتحه كشك، ومعايا رخصته، هدوه ليا السنه اللى فاتت وقطعوا لقمه عيشي منهم لله" قالتها الحاجه فريال صاحبه ال 62 عاماً وصوتها يتهدج من البكاء، زوج ملازم للفراش وعاجز عن العمل لشده مرضه، تكفلت بتربيه حفيدها بعد أن تركه والديه، وتزوج كل منهما " انا خدت محمد لحمه حمرا لأن ابوه وأمه اتطلقوا وكل واحد منهم شاف حياته، أنا تعبانه والهم هيموتنى خلاص" لم يكتف حظ العجوز الستينيه بهذا القدر من البؤس والمراره ، بل خيم ذل المرض على فقرقها يضاجعان بعضهما ويرسمان ظلال سوداء على ما تبقي لها من عمر ، تقول "انا عملت 3 عمليات وشيلت المراره والفتاء وعندي السكر وبتحرك بالعافيه"، و ذهبت لرؤساء الحي الذي أقطن به ، لعل قلوبهم تلين فيساعدوني في استرجاع ال " الكشك" ولكن لا حياه لمن تنادي، لدرجه أن موظفي الحي أصبحوا يتقاسمون علي لإهانتي والسخريه مني بقولهم هاتي فلوس الأول، أو أشتغلى في أى حته، طيب أجيب فلوس منين ياناس وأشتغل ازاى وانا عامله 3 عمليات ومليش مصدر رزق. ابراهيم محلب "ابراهيم محلب" تجلس الحاجه فريال على الرصيف وتنتظر رزقا من الله يأتيها من محسن قد يرق قلبه لحالها ، تقول : بفضل قاعده مستنيه اللي يأكلنى واللى يشربنى، ده ربنا بيرزق الدوده جوه الحجر وبيخلق الطير ورزقه معاه، تعيش مع بناتها في غرفه صغيره وتدفع 300 جنيه ثمن إيجارها فضلا عن مصاريف الماء والكهرباء، تقول" معاش جوزي 400 جنيه، يدوب بندفع الإيجار والميه والنور ويخلصوا، ودايماً بقول مستوره والحمد لله" مصدر رزق يقيم ظهر الحاجه فريال ويمنعها من ذل السؤال هو أقصي أمانيها "كشك" صغير ربما يتكفل بستر سبعه بنات وطفل وعجوز فهل تضن به الدوله على امرأه لاقت من الحياه ما لاقت وعانت من مرارتها وقسوتها كل تلك المعاناه. ابراهيم محلب "ابراهيم محلب" .