اخبار مصر الان "اخبار مصر الان" الخميس 30 يوليو, 2015 - 19:41 بتوقيت أبوظبي أبوظبي - سكاي نيوز عربيه تجري مصر والسعوديه في الآونه الأخيره سلسله من الاتصالات عاليه المستوى بين البلدين عنوانها "التوافق" وسط مستجدات إقليميه متلاحقه. وأحدث حلقات هذه السلسه هي زياره ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهره، الخميس، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع صدقى صبحي، حيث حضر خلالها تخريج دفعه جديده من الكليه الحربيه المصريه. وتأتي الزياره بعد أيام من زياره وزير الخارجيه المصري سامح شكري للرياض، التقى خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف. وقال الرئيس السيسي في كلمته في حفل تخريج الدفعه الجديده بحضور بن سلمان إن "مصر والسعوديه هما جناحا الأمن القومي العربي، ومعا نستطيع أن نجابه هذه التحديات"، مضيفا إن تلك " رساله قويه وواضحه للجميع. . لدول الخليج والدول العربيه: لن ترونا إلا معا". ورساله السيسي الواضحه يمكن قراءتها في عدد من المستجدات التي تطلب من مصر والسعوديه أن يتعاملا معها "معا". ويقول مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجيه وحيد عبد المجيد ل"سكاي نيوز عربيه" إن البلدين لديهما نموذج للعمل المشترك على المستويين السياسي والعسكري في اليمن. ويرى عبد المجيد أن التقدم الإيجابي الذي أحرزته المقاومه في اليمن وتمكنها من تحرير عدن، بدعم من التحالف العربي، يتطلب تشاورا مستمرا في إطار التوافق العام بين البلدين من أجل الوصول إلى حل نهائي للأزمه. وما حدث في اليمن يؤكد، بحسب عبد المجيد، أن "العمل العربي المشترك على المستوىين السياسي والعسكري يمكن أن يحقق نتائج، ويدل على أن الدول العربيه قادره على صناعه تاريخ المنطقه دون أن تنفرد أي قوى خارجيه بصناعته مثل إيران". والعلاقات الإيرانيه العربيه متوتره نتيجه تورط طهران في الشؤون الداخليه لدول المنطقه مثل اليمن وسوريا والبحرين ولبنان. ويقول الباحث السعودي في العلاقات الدوليه حمدان الشهري ل"سكاي نيوز عربيه" إن التوافق المصري السعودي في هذا الملف تحديدا "سيساعد على مواجهه الدول العربيه للتمدد الإيراني في المنطقه". وتقريب وجهات النظر بين البلدين فيما يخص الملف السوري سيعمل، بحسب الشهري، على الوصول إلى حل ناجح لهذه الأزمه المعقده والتي ترتبط بكافه المتغيرات الأخرى في الإقليم. وجاءت العمليات العسكريه التركيه في العراق وسوريا ضد المسلحين الأكراد وتنظيم الدوله، أحدث التطورات التي ستؤدي إلى تغيير معادلات الصراع في هذين الملفين، بحسب عبد المجيد الذي يرى بضروره وجود رؤيه مصريه سعوديه مشتركه حيالها. ويقول الشهري إنه رغم وجود تباينات طفيفه في بعض وجهات النظر، فإن تعزيز التوافق العام بين البلدين على المستوى السياسي سيؤدي إلى نتائج حقيقيه في المنطقه. .