في تطور جديد لأزمة نقل مدير مستشفى إطسا بمحافظة الفيوم، تغيب أطباء قسم الاستقبال في المستشفى مساء أمس، وقام أحد أفراد طاقم التمريض بتشغيل القسم والتعامل مع الحالات المرضية الخفيفة، في الوقت الذي حاول بعض الأطباء الاتصال بالدكتور جمال موسى، إلا إنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه بسبب غلق هاتفه المحمول. وواصل عدد من الأطباء بالمستشفى إضرابهم عن العمل، وتغيب بعضهم عن الذهاب إلى المستشفى، أمس الأربعاء، وحصل آخرون على إجازات، على خلفية التحقيق الذي بدأته معهم مديرية الصحة بسبب إضرابهم عن العمل، احتجاجا على نقل الدكتور سامر رشدي، مدير المستشفى، وتعيين الدكتور جمال موسى مديرا بدلا منه. وقالت مصادر مطلعة بمديرية الصحة ل"الوطن" إن مدير مستشفى إطسا الجديد هو زوج إحدى الطبيبات المسؤولات بمديرية الصحة بالفيوم، وقد رفع تقارير عن حالة المستشفيات، والتي يستخدمها الدكتور إمام موسى، مدير عام الصحة بالفيوم، في إصدار مثل هذه القرارات. وأشارت المصادر الطبية إلى أن الدكتور سامر رشدي، مدير مستشفى إطسا المنقول، قد تم نقله من موقعه كمدير لمستشفى الحميات قبل ذلك بنفس الطريقة، على الرغم من اعتراض أطباء وتمريض مستشفى الحميات وقتها على نقله لتحسن أداء المستشفى، وتؤكد المصادر أن مستشفى الفيوم العام وباقي مستشفيات مراكز المحافظة في حالة سيئة، إلا أن تقارير الجودة لا تؤثر في حالتها. وكانت لجنة من مديرية الصحة قد بدأت في التحقيق مع الأطباء المضربين عن العمل بمستشفى إطسا المركزي، عقب تهديدات من وكيل مديرية الصحة بالفيوم لهم خلال لقاء ضمهم لمواجهة الإضراب الذي نظموه بإحالتهم للتحقيق، مشيرا وقتها إلى أن العودة في قرار نقل رشدي تعد خطا أحمر. كان الدكتور إمام موسى قد أصدر قرارا بنقل الدكتور سامر رشدي من موقعه كمدير لمستشفى إطسا المركزي إلى مستشفى الحميات بمدينة الفيوم، على درجة وظيفية أقل "أخصائي حميات"، منذ عدة أيام. وحاول رشدي تنفيذ القرار، إلا أن الأطباء والتمريض والعاملين بالمستشفى حرروا مذكرة رافضة لنقل مديرهم وقدموها له وللمحافظ، ولكنه نفذ قراره مؤخرا بنقل المدير بعد أن وعدهم قبل ذلك بإعادة النظر في الأمر، مما دفع الأطباء إلى الإضراب عن العمل اعتراضا على القرار.