السودان الاثنين 29 يونيو, "السودان" 2015 - 20:22 بتوقيت أبوظبي أبوظبي - سكاي نيوز عربيه دأب السودانيون على عاده الإفطار الجماعي في الشوارع، إذ يخرج عدد من الأشخاص كل يحمل مائدته إلى الساحات أو الطرق ويأكل الفقير والغني من الطعام ذاته، ويشاركهم ذالك من تقطعت بهم السبل عند موعد الافطار. وشكل الإفطار الجماعي عاده اجتماعيه فيها الكثير من قيم التعاون، ويبدو ذلك جليا في القرى والأحياء الشعبيه في المدن والعاصمه الخرطوم، وعلى طول الطرق التى تربطها بأقاليم السودان المختلفه حيث تنتشر تجمعات الإفطار الرمضاني. المراقب لحركه المجتمع السوداني في السنوات الماضيه يلاحظ أن هذه العاده التي اشتهر بها السودانيون قد بدأت في الانكماش والاندثار شيئا فشئيا في بعض المناطق، بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد التي يعاني اقتصادها من ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمه الجنيه مقابل العملات الأخرى بدرجه كبيره. ودائما ما ترتفع أسعار الغذاء في الدول المسلمه خلال رمضان لكن الوضع في السودان أشد صعوبه حيث تسببت أزمه اقتصاديه ازدادت سوءا جراء فقد ثلاثه أرباع الثروه النفطيه إثر انفصال جنوب السودان 2011 في تفاقم الأوضاع. ووجد كثير من السودانيين أنفسهم في حيره من أمرهم بشأن تلك العاده الرمضانيه التكافليه التي ينتظرونها مع هلال رمضان، إذ لا تجد كثير من الأسر السودانيه القدره على توفير وجبه غذائيه واحده في بلد يشهد حروبا أهليه في أكثر من بقعه جغرافيه، وحالات نزوح من مناطق القتال، مما يجعل الإفطار الجماعي في مهب الريح. وفي بلد يشهد هجره الآلاف من سكانه بسبب الحروب والأوضاع الاقتصاديه الطاحنه وضيق هامش الحريات، تنظم كثير من الجاليات السودانيه بالدول الخليجيه وأوروبا والولايات المتحده إفطارات جماعيه كما هو حال السودانيين في التجمع في الافراح والأتراح في داخل البلاد أو خارجها، لتبقى تلك العاده التي اشتهر بها السوادنيون جزءا أصيلا من الثقافه السودانيه أينما حلوا. .