أفاد مصدر أمنى فى دمشق لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم، الثلاثاء، بأن القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين يقومون بحشد المزيد من التعزيزات فى مدينة حلب (شمال) تمهيدًا لمعركة حاسمة "قد تستمر أسابيع. وأضاف أن "الجيش والمجموعات الإرهابية – على حد قوله - يرسلون تعزيزات من أجل معركة حاسمة فى حلب قد تستمر أسابيع عدة". ولفت إلى أن "الجيش النظامى يحاصر الأحياء التى يسيطر عليها الإرهابيون – على حد قوله - ويقوم بقصفها، لكنه لا يستعجل شن هجوم على كل من هذه الأحياء، موضحًا أن المقاتلين المعارضين يستقدمون تعزيزات من تركيا إلى حلب بعد أن تمكنوا من السيطرة على "حاجز عسكرى استراتيجى" فى عندان التى تبعد نحو خمسة كيلومترات شمال غرب المدينة". وبحسب شهود فهناك غياب شبه تام لقوات حفظ الأمن، لاسيما الشرطة، فى شوارع حلب، وذلك منذ بدء العملية العسكرية للجيش فى 20 يوليو بهدف استعادة الأحياء التى يسيطر عليها الجيش السورى الحر. وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن لوكالة فرنس برس الثلاثاء: إن أهمية حاجز عندان الذى سيطر عليه الجيش الحر الاثنين تكمن فى أنه "الحاجز الأكبر على الطريق الرئيسى بين مدينة حلب ومدينة أعزاز فى الريف الشمالى وصولاً إلى الحدود التركية حيث معاقل المقاتلين المناهضين للنظام. ولفت إلى أنه "خلال الساعات المقبلة سيتبين مدى تأثير سيطرة الثوار على هذا الحاجز من خلال كمية الإمدادات التى ستصل إلى حلب". وقُتل أربعون عنصرًا من الشرطة التابعة للنظام السورى الثلاثاء فى هجوم قام به مقاتلون معارضون على قسمين للشرطة فى مدينة حلب فى شمال سوريا انتهى بسيطرتهم عليهما بعد ساعات. وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن: "هاجم مئات الثوار مخفرين للشرطة فى حى الصالحين (فى جنوبالمدينة) وباب النيرب (جنوب شرق)، وقُتل أربعون عنصرًا من الشرطة على الأقل فى المعارك التى استمرت ساعات وانتهت بالسيطرة على القسمين". وبين القتلى رئيس قسم حى الصالحين، وهو القسم الأكبر، وقد تم فيه تدمير ثلاث آليات. وكان بيان سابق للمرصد أفاد بوجود اشتباكات فى حى الزهراء (فى غرب المدينة) قرب فرع المخابرات الجوية وعن هجمات للمقاتلين المعارضين على مقر المحكمة العسكرية وفرع حزب البعث العربى الاشتراكى. كما تستمر الاشتباكات فى أطراف حى صلاح الدين (جنوب غرب). وشهد حى باب النيرب صباحًا اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين و"مسلحين من آل برى موالين للنظام"، بحسب المرصد.