عاد الزمالك بتعادل غالٍ من العاصمة التنزانية دار السلام بهدف لكل فريق أمام مضيفه يانج أفريكانز التنزاني في ذهاب الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال أفريقيا ، وأصبح الزمالك مطالباً بالفوز بأي نتيجة للتأهل إلي دور ال32 للمسابقة. أحرز خميس كيزا هدف الفريق التنزاني في الدقيقة 36 قبل أن يتعادل عمرو زكي في الدقيقة 74. حاول المعلم حسن شحاتة المدير الفني للزمالك فرض السيطرة علي وسط الملعب وتعويض غياب نجمي الفريق محمود عبد الرازق شيكابالا وأحمد حسن عن طريق الدفع بأربعة لاعبين في وسط الملعب هم الكاميروني أليكسيس موندومو ونور السيد وإسلام عوض وإبراهيم صلاح ، وبدأ اللقاء حماسياً من جانب يانج أفريكانز صاحب الأرض في محاولة لخطف هدف مبكر ووسط السيطرة التنزانية قاد صبري رحيل الظهير الأيسر أكثر من هجمة كاد يستغلها البنيني رزاق أوتومويوسي. وحاول المعلم استغلال سرعة ظهيري الجنب أحمد سمير وصبري رحيل بانطلاقات هجومية من الجبهتين اليمني واليسري .. وفي الدقيقة 25 مرر رحيل كرة عرضية مرت فوق رأس أحمد جعفر مهاجم الفريق. وفي الدقيقة 26 أهدر البنيني رزاق هدفاً مؤكداً من انفراداً صريحاً بحارس مرمي يانج أفريكانز مستغلاً خطأ شعباني حسن مدافع الفريق التنزاني بينما تسرع إسلام عوض في التسديد بعيداً عن المرمي .. وبدا الفريق التنزاني خصماً سهلاً بدون أنياب حقيقية وغير منظم بالمرة رغم مجهود المدرب الصربي كوستادين بابيتش لتطوير أداء بطل تنزانيا. وكاد إسلام عوض يحرز هدفاً للزمالك من تسديدة صاروخية في الدقيقة 33 من عمر اللقاء مرت بجوارالقائم قبل أن يودع عوض ملعب اللقاء للإصابة ويدفع المعلم بالجناح الأيسر محمد عبد الشافي في الدقيقة 35. ومن تصويبة مباغتة أحرز خميس كيزا هدفاً لصالح يانج أفريكانز التنزاني في الدقيقة 36 خدعت عبد الواحد السيد حارس المرمي واصطدمت بالقائم الأيمن لتهز الشباك البيضاء علي عكس سير المباراة ، وكاد مهاجم يانج يحرز الهدف الثاني من هجمة منظمة تصدي لها عبد الواحد. ظهر غياب شيكابالا مؤثراً في هجمات الزمالك التي اتسمت بالعشوائية وعدم الفاعلية تجاه المرمي التنزاني إلي جانب نقص اللياقة البدنية نتيجة توقف النشاط الكروي عقب أحداث مجزرة ستاد بورسعيد ، وحرم محمود فتح الله مدافع الفريق مهاجم يانج آرونا من هدف ثانٍ بعد أن أطاح بالكرة خارج الملعب قبل انفراد مهاجم يانج..وكاد أحمد جعفر مهاجم الزمالك أن يخطف التعادل من تمريرة رحيل إلا أن الحكم أفسد الهجمة بداعي التسلل. وفي الشوط الثاني ، كاد أحمد جعفر أن يهز شباك يانج أفريكانز بضربة رأس مع بداية الشوط مستغلاً ركنية مررها محمد عبد الشافي ، وتحرك جعفر جيداً ومرر كرة عرضية إلي رزاق الذي لم يستغلها بالشكل المناسب بينما تصدي عبد الواحد لتسديدة من جانب أنوزيما مدافع يانج أفريكانز ، وفي الدقيقة 58 دفع شحاتة بالبلدوزر عمرو زكي العائد بعد غياب طويل استمر ثلاثة شهور كاملة بدلاً من أحمد جعفر في محاولة لتنشيط الهجوم الأبيض خلال باقي أحداث الشوط الثاني. وفي مشهد غريب في الدقيقة 62 حدث مشادة بين مدافعي يانج أفريكانز التنزاني أنهاها الحكم الأثيوبي للقاء ، ويحاول عبد الشافي استطلاع المرمي التنزاني بتسديدة علت العارضة إلا أن الزمالك ظهر بدون خطورة ومفتقداً لأبرز نجومه شيكابالا ممول الهجمات وصانع الفرص .. ودفع المعلم بآخر أوراقه بإشراك حازم إمام العائد أيضاً بعد غياب بدلاً من صبري رحيل في الدقيقة 65 لبث السرعة في الجبهة اليمني والاعتماد علي محمد عبد الشافي في مركز الظهير الأيسر بمفرده ، وفي أول ظهور هجومي في الشوط الثاني لبطل تنزانيا سدد كينيث أسامواه بجوار القائم الزملكاوي وتغاضي الحكم عن طرد نادر حروب مدافع يانج أفريكانز بمنحه الانذار الثاني رغم الخطأ الذي ارتكبه. وفي الدقيقة 74 أحرز عمرو زكي هدف التعادل للزمالك مستغلاً الثغرات الدفاعية للفريق التنزاني وأودع الكرة المرمي. وقام الحكم بانذار حازم إمام بداعي التمثيل رغم تعرضه للضرب من أحد مدافعي يانج في هجمة شبه منظمة للزمالك ، وكاد إمام أن يحرز هدف التقد في الدقيقة 77 بعد أن راوغ مدافعي الفريق التنزاني وسدد في جسم الحارس بينما تصدي عبد الواحد لهجمة خطيرة من انفراد للاعب يانج. وأصيب رزاق في الدقيقة 80 وتحامل علي نفسه لإكمال اللقاء كي لا يلعب الزمالك بعشرة لاعبين فقط .. وكان تغيير زكي نقطة تحول لصالح الزمالك بعد أن صنع البلدوزر الفارق للأبيض بفضل تحركاته ومجهوه الوفير إلي جانب خطورته علي المرمي التنزاني..وساد الهدوء علي الهجمات التنزانية في الدقائق الأخيرة أملاً في خطف الفوز إلا أن خبرة لاعبي الزمالك نجحت في العبور باللقاء إلي بر الأمان بتعادل غال قبل أن يتم تأجيل الحسم إلي القاهرة يوم 3 مارس بلقاء العودة.
