ذاع صيته عقب كشف شرطة دبي لهوية المتورطين في قتل القيادي بحركة حماس على أراضيها، محمود المبحوح، في عام 2010، معلنا في مؤتمر صحفي عالمي توصل جهازه الأمني لعناصر إسرائيلية وأجنبية متورطة في قتل المبحوح بأحد فنادق دبي. الفريق ضاحي خلفان تميم، قائد شرطة دبي، يجيد الدخول في معارك كلامية كثيرة خارج حدود إمارته ودولته. عقب اغتيال "المبحوح "، أعلن خلفان أن "عميلا " من داخل حركة حماس، هو الذي قام بتزويد الموساد بمعلومة وصول المبحوح إلى دبي، وهو ما استدعى ردا قويا من الحركة وطالبته بأن "التعاون مع شرطة دبي هو الأجدى بدلا من إطلاق تصريحات متسرعة". أراد خلفان مواصلة هوايته في اختلاق المشكلات، فرد على تصريحات للشيخ يوسف القرضاوي، بقناة الجزيرة في مارس الماضي، والتي انتقد القرضاوي ترحيل الإمارات نشطاء سوريين معارضين لنظام الأسد، وشن هجوما على الشيخ، المقيم بقطر، والزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين بمصر. وكتب عبر صفحته على "تويتر"، " سنصدر مذكرة إلقاء قبض على القرضاوي، كل من سبَ الإمارات كدولة أو حكومة ووصفها بأقبح الأوصاف، سألاحقه بحكم العدالة"، وهو ما أثار حفيظة الإخوان بمصر، ورد عليه المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمود غزلان قائلا "إن ما ذكره قائد شرطة دبي بشأن اعتقال الشيخ يوسف القرضاوي، يعتبر جريمة كبرى في حق المسلمين وعلمائهم،" مضيفاً "عار عليهم أن يقولوا مثل هذه الكلام". ونشبت وقتها أزمة بين الإمارات والحكومة المصرية، وامتد أثرها إلى مجلس التعاون معتبرا أن تصريحات غزلان، "غير مسئولة وتفتقد للحكمة". لم يستطع خلفان، الصمت بعد نتيجة الانتخابات المصرية، وفوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية، وهو ما جعل قائد شرطة دبي، يهاجم جماعة الإخوان، التي ينتمي إليها رئيس مصر الجديد، واعتبر فوزه "نذير شؤوم على مصر والبلاد العربية، وأن الثورة المصرية ممولة من إيران"، كما كتب على مكانه المفضل لخوض المعارك "تويتر". ووصف خلفان، فوز محمد مرسي، بأنه "سايكس – بيكو جديدة"، في إشارة منه إلى الاتفاقية القديمة بين فرنسا وبريطانيا لفرض الانتداب على الدول العربية في أوائل القرن الماضي. وتابع المسئول الإماراتي في تغريداته ضد الجماعة "يا إخوان اعلموا علم اليقين أنكم إذا بقيتم هكذا تسبون وتقذفون وتوبخون وتهمزون وتلمزون وتحتقرون وتكفرون وتفجرون.. فلن تجدوا ما يسركم"، حسب قوله. وقال "إذا تطاولوا علينا ليس لهم إلا ما لا تحمد عقباه"، وأضاف "الإخوان تغلغلوا في دول الخليج ووجودهم بهذا العدد نذير شؤوم..يتمسكنون حتى يتمكنون"، وتابع مهددا "إذا حاول الإخوان زعزعة أمن الخليج، الدم سيصل للركب.. هذا هدفهم زعزعة أمن الخليج والانقلاب على حكوماته". تصريحات خلفان الآخيرة، أثارت غضب الكثير من المصريين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حتى المختلفين مع الإخوان فكريا وسياسيا، بل ان الأمر وصل إلى تحرك دبلوماسي رسمي، حيث استدعت وزارة الخارجية السفير الإماراتي بالقاهرة اليوم، للاستفسار عن تصريحات الفريق ضاحي خلفان. من جانبه علَق السفير وحيد فوزي، سفير مصر السابق في البرتغال، ووزير الخارجية بحكومة الوفد الموازية، أن هذه التصريحات "تضر بالعلاقات المتميزة والتقليدية بين مصر والإمارات، ومن الضروري مراجعة من قال هذا الكلام". وتابع فوزي في تصريحات ل"الوطن"، "الفريق خلفان رجل أمن، وليس سياسيا، ولا يصح له التدخل في شأن داخلي مصري على الإطلاق"، واصفا تصريحات خلفان ب"الأمر غير المقبول". وأضاف فوزي "ما قامت به وزارة الخارجية من استدعاء للسفير الإماراتي بالقاهرة أمر طبيعي لاستيضاح الأمر، وخطوة هادئة من بلد كبير له علاقات جيدة مع دولة عربية شقيقة".