كشف الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى، أن حزبه «أعد ملفا خاصا عن تشكيل الحكومة التى يعكف الرئيس محمد مرسى على تشكيلها خلال الأيام القليلة المقبلة»، مشيرا إلى أنهم سيقدمون هذا الملف للرئيس إذا طلب ذلك. وأكد حماد ل«الشروق»: أن الهيئة العليا للحزب طلبت تحديد لقاء مع رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسى لتهنئته بالفوز لكنه لم يتحدد حتى الآن، موضحا أن الملف الذى سيقدمه النور لمرسى يتضمن العديد من الأسماء التى لديها كفاءات من كوادر الحزب فى مجالات مختلفة. ونفى حماد وجود مباحثات بين الرئيس أو قيادات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور، حول تشكيل الحكومة الجديدة حتى الآن، لافتا إلى أن حزبه سيقصر ترشيحاته على وزارات الطاقة والكهرباء، والصحة، والتربية والتعليم، والتعليم العالى، والتنمية المحلية، والطاقة النووية. وقال حماد «نتمنى تشكيل حكومة فيها أفضل الكفاءات حتى لو كانت كلها من خارج الأحزاب، أما إذا كانت حكومة ائتلافية وستشارك فيها القوى السياسية المختلفة فالحزب على استعداد تام للمشاركة فيها بكفاءات علمية وأكاديمية متخصصة فى عدد من المجالات». وعن مطالبة بعض القوى السياسية بإسناد مهمة رئاسة الوزراء إلى الدكتور محمد البرادعى قال حماد «أطالب الرئيس محمد مرسى أن يكون رئيس الوزراء من الشخصيات الوطنية المشهود لها بالكفاءة فضلا عن تمتعه بتوافق وطنى من الجميع، وان يكون شخصية بها حيوية الشباب»، لافتا إلى ضرورة «تغليب المصلحة العليا للوطن على مصلحة الجماعة وأبنائها». من جانبها أكدت الجماعة الإسلامية عدم اشتراطها إطلاقا على الرئيس محمد مرسى حصولها على أى مقاعد وزارية أو مواقع فى مؤسسة الرئاسة نظير دعمها له خلال جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية. وأوضحت الجماعة فى بيان لها أمس الأول، أن دعمها لمرسى جاء لأنه مرشح الثورة واستكمالا لمسيرتها وتغليبا لمصلحة الوطن، وهو ما أكدته الجماعة وحزبها السياسى البناء والتنمية فى اجتماعها مع مرسى قبل جولة الإعادة. واستطرد البيان أن الجماعة ترى أن اختيار الشخصيات لتولى مواقع لابد وأن يكون على معيار الكفاءة والأمانة بغض النظر عن الانتماء الدينى أو السياسى، «على الرغم من وجود الكثير من الكفاءات داخل الجماعة والحزب فى شتى المجالات» حسب قولها.
