بعد فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية، وسط آمال وطموحات بالمستقبل، وتخوفات وحذر وترقب للواقع، مازال هاجس الصدام بين أهل الفن والإبداع قائماً بعدما حدث من تصادم مع التيار الإسلامى من قبل، وربما زادت علامات الخوف بعد قدوم «مرسى» رئيسًا.. وما بين الأمل والطموح الآن والخوف والهلع من الصدام. رصدنا فى رحلة فى عقول بعض نجوم الفن والإبداع المستقبل مع مرسى والمطالب الحاسمة التى تجسد هويتهم وهل من الممكن أن يتغير جلد الإبداع ليدخل فى صفوف الجلباب واللحية أم سيظل حرًا طليقًا ولا يرضى سوى بوصاية ضميره وفنه ومجتمعه. الفنان محمود ياسين: تربية جيل صحي علمياً ونفسياً النجم الكبير محمود ياسين يرى أن الرهان الأكبر على الرئيس الجديد لابد أن يكون على شباب مصر مستقبل الأمة وأملها والتركيز على الأجيال القادمة، وهذا هو الحلم الكبير الذي يراودنا في عملنا وبيوتنا وفي كل أوقاتنا نتمنى أن تخرج أجيال صحية علمياً وتربوياً ودينياً وانسانياً واجتماعياً ونتمنى أن يظهر وعي الرئيس مرسي وثقافته وطموحاته للوطن لتنصب على هذا الجيل وتربية نشء قادر نفسياً وصحياً وعلمياً على إدارة الوطن العظيم مصر الأيام القادمة وأن يكون حكمه بعيداً عن التوجه الضيق حزبياً أو دينياً وحتى سياسياً وأن هذا التوجه مهما اتسعت دائرته تحت مسميات مهمة سواء الدين أو السياسة سيظل ضيقاً أمام طموحات وآمال المصريين في حياة أفضل بعد سنوات من الحرمان والتقشف الاجباري وأن تنطلق مسيرة حرة لمستقبل أفضل يكون على رأسها مرسي رئيساً لشعب وليس لفئة بعينها، وأن ينظر نظرة واثقة وجديدة وطموحة للابداع ويعي أنه طاقة النور لتنوير عقول الشباب وأن يكون له رؤى ثاقبة لأهمية الفن الراقي الرفيع في تشكيل وجدان وعقل الوطن ويكون الابداع انعكاساً لرقي الوطن في عهده. المنتج محمد فوزى: أطالب بإطلاق حرية الإبداع المنتج محمد فوزى قال: علينا خوض التجربة ولا نستبق الأحداث، ونعطى فرصة للدكتور محمد مرسى كى يعمل ويقود الوطن وأنا شخصياً سمعت أن د. مرسى يقول إن حرية الإبداع مكفولة للجميع والناس تختار ما تريده. وطالب فوزى الشعب المصرى باختلاف طوائفه بالعمل المخلص والسعى إلى رفعة الوطن وترك الخلافات. وأكد فوزى أنه إذا كان هناك تغير فسيكون تغيراً للأفضل وأن الشعب المصرى يستحق الأفضل دائماً. حسن يوسف: إياك وبطانة السوء الفنان الكبير حسن يوسف يرى أن قدوم مرسي فاتحة خير على مصر إن شاء الله.. طالما جاء بانتخابات حرة نزيهة شفافة صحيح أنها ليست بأغلبية لكنها بارادة حرة ودون تزوير ادارها القضاء المصري بشفافية تحسب له وتعزز مكانته، وأتمنى أن يكون قدوم مرسي نهاية لعاصفة أنهكتنا طويلاً وأتمنى أن يرزقه الله البطانة الصالحة ويبعده عن بطانة السود التي هي من تكسر عود الحق والاستقامة والعدل، وأتمنى أن يعيش الشعب في عهده اصلاحات حقيقية وطموحه في التعليم والصحة وتحويل سلبيات الفترة الماضية لايجابيات وخطوات جادة نحو الاصلاح وعلى الجانب الآخر أطالب الشعب المصري الكريم بالتزام الهدوء والتقاط الانفاس والعودة للعمل وترك الميادين والبعد عن التخوين والتشكيك وندعه يمارس عمله بهدوء.. وأضاف: لا داعي للتخوف من المستقبل لأن هناك عظات وعبر من الأحداث السابقة وحبس من كان قبله عندما حاد عن الحق لابد أن تكون عظة للجميع وليس مرسي بمفرده وبالتأكيد سيكون هناك من يقومه ويجعله لا يحيد عن الحق والعدل ولكن عليه أن يستعين ببطانة الحق والعدل ولا يستعين ببطانة السوء والذين يزيينون له كرسي الحكم حتى لا يسقط ويسقطنا معه. تيسير فهمي: الدستور هو الفيصل الفنانة تيسير فهمي رئيس حزب «المساواة والتنمية» تقول: الدكتور مرسي كان الخير بين أمرين، نتمنى أن تكون الايام القادمة معه أفضل بعيداً عن دعم قطر أو أمريكا ونتمنى أن يتجاوز حكمه أخطاء برلمان الاخوان وبعيداً عن سياسة الاستحواذ وعليه أن يعلم أنه جاء بعد منافسة شرسة وليس أغلبية ساحقة وعلينا أن نطوي معه كل ما حدث وننظر للأهم وهو الدستور، نريد دستوراً محترماً يليق ببلد عظيم مثل مصر، وأن تكون من خلاله دولة وسطية مدنية ونبعد بها عن التدخل في حريات القصيدة والاعتقاد وأن يعزز حريات الابداع والفن والتنوير والتعبير والمواطنة ولا يجب أن نركز على حرية مجال بعينه بل علينا أن نركز على مصر المستقبل مصير البسطاء والشباب والغلابة نخلق لهم فرص عمل وسكن وتعليم وصحة وأن نبتعد عن الصفقات والتربيطات بالدستور لأنه سيكون الفيصل في مستقبلنا ويحدد خطوات الأمل والعطاء.. كل ما يجب أن نفكر فيه الآن هو مصر مستقبلاً وحاضراً تحقيق العدالة الاجتماعية والتفكير في حق البسطاء في العيش حياة كريمة دون النظر لمصلحة فئة معين أو شخص بعينها المهم مصر والدستور لأنه الفارق في مسيرة مستقبلنا. وفاء عامر: علينا أن نتقبل الرئيس قالت وفاء عامر: علينا أن نتقبل النتيجة ونعطى الرئيس المنتخب الفرصة ونجرب لأن هذه هى الديمقراطية. وطالبت وفاء عامر بأن يكون من ضمن لجنة الدستور من يعبر عن الوسط الفنى والنجوم لأنهم قطاع موجود فى المجتمع ويساعد فى إثراء وجدان فكر المشاهد. وعن مستقبل الفن والثقافة أكدت النجمة وفاء عامر أنها تتمنى أن ترى اهتماماً واسعاً بالفن والفنانين وأضافت: أنا عن نفسى عند ضوابط وخطوط حمراء وحدود لما أقدمه من أعمال منذ أكثر من عشر سنوات. ويا ريت كل الناس تدرك قيمة الفن وأهميته فى حياتنا. وأتمنى الخير لمصر وشعبها العظيم وأدعو جميع المصريين إلى الالتفاف حول أول رئيس منتخب من أجل تقدم الوطن. ميرفت أمين: الأمن والأمان أهم المطالب قالت النجمة ميرفت أمين: أخيراً علينا أن نهدأ وننسى ونطوى آلام الفترة الماضية، فقد حسم الأمر ويجب ألا ننظر إلى فيصل وتوجه الرئيس الجديد، بل علينا أن نستعيد قوانا ونعود للعمل والكفاح من أجل بناء الوطن. مصر أبقى وأهم من الجميع. على الرئيس الجديد أن يفى بوعده وعليه أن يبادر إلى مصالحة كبرى مع كل أطياف شعبه ويكون رئيسًا لنا جميعاً. البداية الحاسمة التى نحلم بها يجب أن تبدأ من تحقيق الأمن والأمان الذى افتقدناه إصلاح الهيكل الاقتصادى والعمل بجد على إصلاح العشوائيات ومد يد العون لسكانها حتى يستقيم الأمر وتستقر الأمور وعلى الرئيس مرسى أن يدعم الفن والإبداع الراقى المحترم ويكون منبراً لدعم البحث العلمى وتعظيم الحريات التى تعطى الدفعة للانطلاق بعيداً عن الحيز الضيق والمنظور الدينى وأن نكون جميعاً يداً واحدة لأن الرئيس لا يملك عصا سحرية للإصلاح ونعطيه الوقت الكافى للعمل لكن يجب أن يكون ذلك فى هدوء والعودة للعمل وترك الشارع حتى يسير المركب بنا لبر الأمان. مسعد فودة: الانفصال عن الجماعة ضروري لابد وفي المقام الأول أن نرضى بالنتيجة وديمقراطية الصندوق وأن نتعامل من الآن مع د. مرسي كرئيس لمصر والقادم هو الأهم وعلى د. مرسي أن يثبت أنه رئيس جميع المصريين ولازم ينفصل عن جماعة الاخوان المسلمين وعن حزب الحرية والعدالة، وأن يكون رئيساً لمصر بمن فيهم المرشد وعليه أن يبدأ طريق المصالحة الوطنية، إن أنظار العالم كله تتجه الى مصر خاصة وأن هناك تآمراً بين اسرائيل وامريكا لعرقلة تقدم مصر. وطالب فودة جموع المصريين بالتكاتف واحترام القانون وصياغة الدستور وهو نظام الدولة وأهم خطوة نحو الاستقرار الفعلي للبلاد الذي يقينا شر الصراع والعراك. ويضيف فودة: ان المصريين ولأول مرة شاركوا في صنع أهم قرار وهو اختيار الرئيس وعلى الرئيس ان يشكل حكومة ائتلاف وطني وأن يضع نصب عينيه أوجاع البسطاء ومصالح كل الشعب بجميع طوائفه. وأخيراً أكد فودة ضرورة مشاركة كل اطياف المجتمع في صياغة الدستور لأن الدستور سيكون لنا جميعاً سواء رئيساً أو مواطناً، وأنا كمبدع لا أخشى الصدام لأن الابداع يشكل وجدان الوطن، ولابد أن يكون ضمان الحريات العامة وحرية الابداع من المواد الاساسية في الدستور. السيناريست مجدي صابر: أتمنى أن يحقق مرسي تعهداته السيناريست مجدي صابر يقول: لم يكن بالنسبة لي شفيق أو مرسي بحجم الأمل المرجو.. لكن أحترم اختيار الصندوق والديمقراطية أرى أن الاخوان في المرحلة الأولى بالسياسة في مجلس الشعب كان اداؤهم أقل من المتوسط وبدت عليهم رغبة التكويش والاستحواذ لعلهم أن يكونوا قد استوعبوا الدرس، وأرجو من مرسي أن يحقق كل ما وعد به في خطاباته، وأن يكون عهده جديداً من حيث العدالة والمساواة ومواطنة حقيقية وأن الرئيس هو خادم الشعب وليس العكس وأتمنى أن يحقق ذلك على أرض الواقع وليس مجرد أقوال لأنها فرصة تاريخية لهم وإن لم تستغل بشكل واضح لصالح الوطن فلن تتكرر مرة أخرى. وأنا أستشعر حقيقة وطنية مرسي ورغبته في خدمة الجماهير وأن لديه نية صادقة لذلك لكن أخشى ممن حوله أن يحولوا هذا المسار. هشام عبدالحميد: متفائل لمستقبل الفن الرفيع يقول الفنان هشام عبدالحميد إن الشعب المصرى مارس الديمقراطية على الطريقة الصحيحة لأول مرة وأن الاختيار تم بناء على إرادة شعبية حقيقية طالما حلمنا بها. وأعرب عبدالحميد عن سعادته البالغة بنتيجة الانتخابات وأنه متفاءل بالمرحلة القادمة بشرط أن تكون مرحلة عمل وبناء ومصالحة وطنية، خاصة بعد أن يتم تحقيق المطلب الأساسى لثورة 25 يناير المجيدة (عيش - حرية - عدالة اجتماعية). أما بالنسبة للفن والثقافة فيؤكد هشام عبدالحميد أنه متفائل جداً لأن الفن الرفيع والهادف هو الذى سيظل قائماً ويتطلع إلى طفرة فنية وفكرية غير مسبوقة تتضافر فيها جهود كل المبدعين لتنتج رؤى حقيقية تعبر عن أصحابها وليس الطبقة الحاكمة وينتهى الفن المبتذل الردىء. المنتج حسن رمزى: على «مرسى» أن ينسى انتماءه للإخوان المنتج حسن رمزى قال إن د. مرسى أصبح الآن رئيس مصر وعليه أن ينسى أنه كان من جماعة الإخوان أو حزب الحرية والعدالة وأن يفهم أن نصف الشعب لم ينتخبه وهو النصف الفاعل، أما باقى الشعب الذين لم يشاركوا فى الانتخابات لابد أن يطمئنهم ويعمل على الخروج بمصر من الكساد والنفق المظلم وأن يفى بما وعد وأهم ملف مطلوب منه حالياً هو إعادة الأمن المفقود وأن ينفذ كل وعوده بأن يتقى الله فينا وأن يكون خادماً للشعب كل الشعب مسلميه وأقباطه. وعن الفن والإبداع يقول رمزى إنه للأسف هناك ناس لا يفهمون صحيح الدين ويخرجون على الإطار القانونى ويسيئون فهم الفن، وعموماً لابد من عدم اللعب بالدين.