اخبار تشيلسى خسر تشيلسي للمرة الخامسة هذا الموسم، وكالعادة كانت الهزيمة خارج أرضه وأمام أحد فرق البريميرليج "الضعيفة" وهو كريستال بالاس الذي كان يحتل المركز ال17 وبفضل فوزه على البلوز أصبح في المركز ال16 برصيد 31 نقطة وبفارق 5 نقاط عن كارديف سيتي صاحب المركز ال18. بالتأكيد حسب المعطيات والأرقام والإحصائيات، فأن الهزيمة مفاجئة بكل المقاييس بل وكارثية للفريق اللندني الذي من المفترض أنه ينافس على لقب البريميرليج ويتصدره مؤقتاً. فتشيلسي جاء من فوز على الجار اللندني آرسنال في الأسبوع الماضي، وأحد منافسيه المباشرين على لقب البريميرليج بالنتيجة الأعلى في تاريخه 6-0. تشيلسي لم يلعب أي مباراة في منتصف الأسبوع عكس منافسيه أيضاً ليفربول ومانشستر سيتي. تشيلسي يدخل اللقاء وهو أول الدوري ويعلم أن في هذه الجولة "32" سيصطدم سيتي بآرسنال في ملعب الإمارات وسيلعب ليفربول أمام توتنهام مما يعني إمكانية فقدان نقاط لملاحقيه الأبرز على اللقب. فماذا حدث؟ وكيف سقط تشيلسي بهذه السهولة أمام كريستال بالاس وهو ثاني أكثر فرق البريميرليج تعرضاً للهزيمة بواقع 18 مباراة؟ كريستال بالاس الذي يعتبر أضعف هجوم في الدوري الإنجليزي بواقع 20 هدف فقط بينما تلقت شباكه 39 هدف؟ ربما سنتحدث عن الأخطاء الفنية لاحقاً ولكن سنستعرض الآن 5 نجوم أثرواً كثيراً في نتيجة المباراة ويتحلموا جزء كبير للغاية من هزيمة تشيلسي رغم أنه واقعياً ومنطقياً الفريق بأكمله كان في أسوأ حالاته ولم يكن هناك لاعب واحد يرتقي لمستوى جيد أو أدائه المعهود. 1- "جوزيه مورينيو": هو ليس من ضمن اللاعبين، ولكنه يتحمل الجزء الأكبر من الهزيمة دون أي شك أو اختلاف، فأخطاء مورينيو وحده ربما تكون أكثر من عدد اللاعبين الذين سنتحدث عنهم. أولا.. بدء المباراة بالثلاثي ماتيتش ولويز ولامبارد مع العلم أن ثنائي الارتكاز ماتيتش ولويز وأن لامبارد يأخذ مكان أوسكار ليلعب بأرياحية أكثر في الخط الأمامي ولكن بالطبع البطىء الشديد وقلة العطاء وراء العقم الرهيب الذي شاهدناه من تشليسي في الشوط الأول خاصة أنك تواجه فريق ضعيف نسبياً ولكن لديه لاعبين سراع في تنفيذ المرتدات، فحتى لغياب راميريز "المؤثر" بسبب الإيقاف كان لابد من البدء بأي من أوسكار أو ويليان بدلاً من لامبارد الذي لم يدخل تماماً في أجواء اللقاء منذ الدقيقة الأولى وحتى استبداله بين الشوطين وهو الخطأ الأول الذي كلف مورينيو أول تبديل. ثانياً.. استمرار مورينيو للتخاذل أمام الفرق الضعيفة وقراءة مثل هذه المبارايات بشكل خاطىء تماماً مما يجعل تشيلسي يظهر في أسوأ الأشكال، فكريستال بالاس كان الأخطر والأفضل طوال اللقاء ومورينيو بدى وكأنه لن يكن يعلم إمكانيات وقدرات هذا الفريق قبل مواجهته علماً بأنه الوحيد الذي قهر أقوى أندية هذا الدوري. ثالثا.. عناد مورينيو وتمسكه برأيه دون النظر لمصلحة الفريق، فتراجع مستوى هازارد وأوسكار وعدد من لاعبي تشيلسي المتألقين في الفترة الأخيرة سببه مورينيو لأنه لا يعترف بشيء يسمى بالإجهاد أو عدم القدرة على الإضافة أو سوء الاستخدام وهو ما ظهر جلياً في البلوز. 2- "جون تيري": القائد صاحب ال33 عاماً، لعب 30 مباراة كأساسي في البريميرليج هذا الموسم مع تشيلسي وبدى وكأنه يعاني هو الآخر من الإجهاد الشديد، تيري قدم مع كاهيل ثنائي أكثر من رائع في هذا الموسم في خط دفاع تشيلسي ولكن ليس في جميع الأحيان يكون الاعتماد على هذا الثنائي دون التفكير في الخصم أو المنافس الذي سيواجهه الفريق، فتيري وكاهيل دائماً ما يعانون أمام خط هجوم سريع ومهاري ورأينا ما حدث في الشوط الثاني من المباراة، الهدف رغم أنه لم يكن مقصوداً بالتأكيد ولكن ترجم حال تيري في هذا اللقاء. 3- "فرناندو توريس": بالتأكيد نعلم جميعاً أن المهاجم الإسباني صاحب ال30 عاماً، لم يصبح مثل السابق ولم يعد كما كان، ولكن استمرار توريس ل90 دقيقة أمام كريستال بالاس أمر يثير إلى الدهشة علماً بأنه عاد للتو من إصابة جديدة، فال"نينو" تبين وكأنه خارج اللعبة منذ الدقيقة الأولى والتحرك السليم من مورينيو هو دخول السنغالي ديمبا با في المباراة مبكراً حتى يستطيع التكييف على أجواء هذا اللقاء الصعب على الفريق وليس في الدقيقة 70 مثل العادة، فهداف نيوكاسل يونايتد السابق لديه الحق أن يشارك أيضاً لمدة أطول لاسيما أنه با سجل 3 أهداف مقابل 4 لتوريس في البريميرليج مقارنة بمشاركة الثنائي في الدوري يعد أمر مذهلاً، بل أن مورينيو أبقى على توريس ودفع ببا بدلاً من شورلي الذي حتى وإن كان سيء فأنه بالتأكيد أفضل من توريس مع كامل الإحترام "للنينو". 4- "أوسكار": صانع الألعاب البرازيلي صاحب ال22 عاماً، ربما بدأ الدوري بسرعة الصاروخ وبأداء رائع ومميز ولكنه سرعان ما فقد بريقه في تشليسي وأصبح في معظم الأحيان تائها وشاردا وحده بعيدا عن باقي زملائه في الفريق، وكان هذا حاله أمام كريستال بالاس، فهذا ليس أوسكار الذي نعرفه ولم يقدم نصف عطائه أو أدائه المعهود ولكن هذا حال كرة القدم "يوم ليك ويوم عليك يا أوسكار". 5- "هازارد" أفضل لاعبي تشيلسي في الفريق وأخطرهم بل ربما في البريميرليج بشكل عام، أكثر من يشارك في الفريق ولعب 31 مباراة كأساسي في الدوري مع تشيلسي من أصل 32 والأمر نفسه في دوري أبطال أوروبا، لا يرتاح أبداً وإذا قل أدائه أو عطائه في مباراة مثل كريستال بالاس يكون هذا حال تشيلسي بالطبع، مورينيو يسيء استخدام هازارد الذي أصبح مجهداً ومتعباً و"يحرقه" أكثر فأكثر بالمشاركة وهو في مستوى سيء فضلاً عن الدفع ببدلاء مميزين على الدكة للحفاظ على هذا النجم للقاءات المرتقبة القادمة