اخبار مصر اليوم أعلنت قيادات إسلامية وكيانات تابعة للتيار الإسلامى مبايعة المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع السابق رئيسًا للمصر. وجددت قيادات إسلامية منشقة عن تنظيم الجهاد، وجماعة الإخوان الإرهابية، والجماعة الإسلامية مبايعتهم للمشير عبد الفتاح السيسى، رئيسًا لمصر، مؤكدين أنه استوفى كل شروط الإمامة المجمع عليها من علماء الأمة من الناحية الشرعية. وفى هذا السياق طالبت الجبهة الوسطية لمواجهة العنف، المكونة من قيادات منشقة عن التنظيمات الإسلامية جموع الشعب المصرى بالاستعداد للنزول إلى جميع ميادين مصر، لمبايعة السيسى ليكون رئيساً لمصر دون إجراء انتخابات رئاسية. وقال "صبرة القاسمى" القيادى الجهادى السابق ومنسق الجبهة الوسيطة "تعطشت مصر ولسنوات طويلة إلى زعيم وطنى يقود البلاد، وليس إلى رئيس يديرها، وقد أفرزت موجات الغضب التى تولدت عقب تنصيب محمد مرسى من خلال انتخابات مشكوك فى صحتها، وسعى الشعب إلى إيجاد هذا الزعيم والالتفاف حول وزير الدفاع، وتتابعت الأيام والشهور حتى جاء يوم 26 يونيو، الذى أُعلِن فيه ميلاد زعيم مصر الجديد". وأضاف "القاسمى" فى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع"،أن السيسى "زعيمًا خرج من رحم الثورة، وراهن عليه الشعب، ووثق الزعيم بشعبه، ولأن كلاهما يعلم قدر الآخر، فقد ربح الشعب زعيمًا طال انتظاره، وربح الزعيم شعبًا مفتونًا به، وتناغم الطرفان ليصبحا جسدًا واحدًا على قلب رجل واحد، من أجل إعلاء مصلحة الوطن". وتابع "أثبتت الأشهر الماضية ودون مجال للشك، أننا قد استرجعنا مصرنا الحبيبة، وأعيدت إلينا وطنيتنا وغيرتنا على بلدنا، فقد تعلمنا من الزعيم فى بضعة أشهر معنى الانتماء والعطاء لمصر، ونحن كجبهة وسطية فوجئنا بأن القائد قد تغلغل فى قلوب ملايين المصريين وتربع على عروشها، وأضحى أمل الأطفال والشباب والشيوخ، وحديث المقاهى والمنازل، لأنه هو صاحب الإنجاز الجليل الذى هز العالم بأسره وأبطل مخططات عديدة". وواصل القاسمى، "رأى الشعب مبايعة المشير عبد الفتاح السيسى قائدًا لمصر، ونحن كجبهة نعلن من منطلق إيماننا بقائدنا وشعبنا مبايعتنا للسيسى رئيسًا للبلاد"، معلقًا "ومن الناحية الشرعية فقد استوفى المشير كل شروط الإمامة المجمع عليها من علماء الأمة، فهو القوى الأمين الحصيف القادر على قيادة البلاد، دون أطماع أو أحقاد، ودون ظلم للعباد أو تقصير فى المهام". وبدوره رحب الشيخ "محمد الأباصيرى" الداعية السلفى بإعلان المشير عبد الفتاح السيسى ترشحه لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أن سمات السيسى الشخصية تؤهله أن يقود مصر، والمنطقة العربية بأكملها. واستطرد "الأباصيرى" فى تصريحات ل"اليوم السابع": "أدعو الله تعالى مخلصًا أن يكون إعلان المشير السيسى نيته الترشح للرئاسة أمرًا فيه الخير لمصر وشعبها وللعالم العربى والإسلامى بأسره". وأردف "أعلن أنى على ثقةٍ تامةٍ فى قدرته على تحقيق الكثير مما لم ينجح فيه الكثير ممن سبقوه إلى هذا المنصب، وأنه يستطيع بصدقٍ أن يجعل مصر "قد الدنيا" بما يمتلك من السمات الشخصية والنفسية والفكرية والذكاء الفطرى والمكتسب، بالإضافة لرؤيته الاستراتيجية العميقة والشاملة وصفاته الأخلاقية. وأوضح الداعية السلفى أن السيسى قادر على قيادة مصر بل والمنطقة العربية والإسلامية بأسرها نحو الخروج من الأزمة الراهنة والانطلاق نحو المستقبل بكل قوةٍ وسرعة والبعد عن الهيمنة الأمريكية ومواجهة التحديات والتصدى للمؤامرات على مصر والمشرق العربى وإفشالها، مشيرا إلى أن ذلك هو ما يبرر الانزعاج الغربى والإسرائيلى من إعلانه ترشحه للرئاسة". واستكمل: "أتمنى له من كل قلبى التوفيق والنجاح، وأدعو الله أن يكفيه شر نفسه وشر كلِ ذى شر، وأن يرزقه البطانة الصالحة التى تعينه على ما فيه خير البلاد وصلاح العباد". ومن جانبه، لفت وليد يوسف البرش مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية، إلى أن ترشح المشير عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية مرحلة جديدة فى طريق تصحيح مسار ثورات الربيع العربى، وواصل "ترشح السيسى ينهى مرحلة الميوعة وعدم الحسم والتخبط التى تعانى منها الدولة المصرية". وشدد "البرش" على أن "الشعب يتطلع إلى استكمال مرحلة الاستقلال الوطنى والنهضة الصناعية والدور الفاعل فى المحيط العربى والإسلامى والدولى التى بدأت فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر"