تحت شعار «كل ما دون الأرواح مباح» و«مظاهراتنا سلمية بس ردود أفعالنا غبية» دشن عدد من الشباب حركات ثورية جديدة تحمل اسم «مولوتوف» و«ولع» و«هنرعبكو» وقالوا عن أنفسهم بأنهم حركة «شعبية ضد الدولة القمعية»، ووضع ادمن الصفحات على الفيس بوك صورًا وشعارات لأشخاص يحملون قنابل المولوتوف ويعدونها لاشعال النيران فى المنشآت والسيارات التابعة للشرطة ورجالها. ومن الجوانب التى تدق ناقوس الخطر فى هذه الحركات التى تم انشاؤها لدعم فكرة الأعمال التخريبية فقط أن نجد أن هناك 51445 معجبًا فى صفحة «مولوتوف» و17005 معجبين فى صفحة «ولع»، وعدد المعجبين فى «هنرعبكو» أكثر من 100 ألف، وهذا مؤشر خطير عندما نجد آلاف المعجبين والمتضامنين مع فكرة هذه المجموعات والحركات التخريبية.. ونستعرض هنا طريقة تفكير هذه الحركات ونشاطها للبحث عن ممولها والمسئول عن عدم القاء القبض على أعضائها حتى الآن. على صفحة «مولوتوف» على موقع التواصل الاجتماعى ب«الفيس بوك» وضعت الحركة طرق تصنيع قنابل المولوتوف شديدة الاشتعال ومكوناتها، فمثلا وضعت صورة تحمل مكونات التصنيع واستنسخوا الطريقة من طريقة التصنيع عند الإغريق وهى كالتالى «كحول، ثنر، بنزين، سولار وصابون غسيل وزجاجة محكمة الغلق بشريط لاصق وقطعة قماش». كما وضعت الحركة مكونات تصنيع القناع الواقى من الغاز فى المنازل وخطواته، وهى كما نشرته الحركة «زجاجة مياه غازية بلاستيكية وشريط مطاطى وكمامة طبية وقطع من الفحم لترشيح الهواء». كما وضعت الصفحة طريقة لتصنيع مصدات مدرعات الشرطة، وهى عبارة عن «عجينة سيراميك ويتم وضع المسامير فيها بنفس الشكل وتسبها تنشف وممكن بدل عجينة السيراميك كوب نشا كوب غرا ونصف معلقة جلسرين نصف معلقة خل ومعلقة زيت ذرة وتقلب المكونات على نار هادئة حتى تمتزج كليا بعد ما تنشف العجينة نضع فيها المسامير ونلقيها امام المدرعات». ووضعت حركتا «مولوتوف» و«ولع» تهديدات جديدة على صفحاتهما تنذر بوقوع احداث اشعال لمناطق حيوية فى القاهرة ومحافظات مختلفة خلال ساعات قليلة. ونفت حركتا «مولوتوف»، و«ولع» انتماءهما إلى أى فصيل أو حزب سياسى وأنهما شباب مستقلون يبحثون عن حقوق المعتقلين ويواجهون القمع الذى تستخدمه الدولة ضد المظاهرات والتهاون فى اعادة حقوق الشهداء والمصابين بالثورة. ومن بيانات «مولوتوف»: «أطفال أصبحوا أيتامًا، زوجات أصبحن أرامل، آباء وأمهات حٌرقت قلوبهم على فقدان أبنائهم سواء فى الزنازين أو تحت التراب، لذلك لن يتسلل اليأس إلى قلوبنا ولو للحظة وعازمون على إنهاء ما بدأناه وصد أى عنف أو بلطجة تجاه من ينادون بالحرية وإرجاع الحقوق. فى الأسابيع الأخيرة ازداد إصرار حكومة الانقلاب على جعل مناهضى الانقلاب يخرجون عن إطار سلميتهم فقاموا باستفزاز الجميع بتجاوز آخر الخطوط الحمراء بإراقة المزيد والمزيد من الدماء الطيبة ومن معاملة أشد من القبيحة للنساء والبنات ولكننا مازلنا سائرين فى سلميتنا لكن بمفهوم يتماشى مع واقعنا الأليم «فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ». لذلك نؤكد على شعار حركتنا «مظاهراتنا سلمية ولكن ردود أفعالنا غبية» فسوف نقطع أى يد تمتد على السلميين بسوء. أما عن الدستور المزعوم الملطخ بدماء الشهداء فما بنى على باطل فهو باطل فلن نظل فى بيوتنا يوم الاستفتاء نحتسى الشاى ونشاهد هذه المهزلة تمر مرور الكرام بل سننزل فى كل أنحاء الجمهورية للتظاهر وليس الاستفتاء سنظل مخلصين لدماء الشهداء. كما تدشن حركتا «مولوتوف وولع» مقرات لهم فى المحافظات وتعلنان عنها بالانضمام إليها عن طريق رسائل ترسل على الفيس بوك وتطالب الحركتان المنضمين اليهما بأن يكونوا ممن يشاركون فى المظاهرات المناهضة للجيش وللدولة. ومن الوقائع التى ارتكبها أعضاء هذه الصفحات، اشعال النيران فى محلات «أباظة» بميامى بالإسكندرية، وعلى حسب قول الحركة فى بيان لها إنه من أكبر الموردين للبلطجية الذين يهاجمون مسيرات الإسكندرية المناهضة للعسكر، واضرام النيران فى مدينة الضباط الموجودة بسيدى بشر، كما اشعلت الحركتان النيران فى سيارات عدد من ضباط الشرطة والسيارات التابعة للوزارة، وعلى سبيل المثال لا الحصر أحرقوا سيارة الأمن المركزى بدمياط وسيارة الرائد تامر الحفناوى الضابط بمباحث التموين بدمياط وسيارة النقيب محمد طنطاوى معاون مباحث قسم ثانٍ أسيوط. وفى بورسعيد، قام مجهولون بإضرام النيران فى سيارة العقيد عرفة عبدالتواب نائب مأمور قسم شرطة العرب أمام منزله، بمنطقة التعاونيات بحى الزهور، واشعال النيران بسيارة ملازم أول بالأمن المركزى أحمد شوقى، بعدما تم التعرف عليه عبر موقع التواصل الاجتماعى، ونُشر عنوان منزله، لإطلاقه الرصاص الحى على المتظاهرين المناهضين للدولة. وفى المنصورة، أشعلوا النار فى سيارة العقيد أسامة عبدالعزيز رئيس قسم الأمن بمديرية أمن الدقهلية، وفى المنيا تم إضرام النيران بسيارة الرائد عمرو حسن، رئيس مباحث قسم شرطة المنيا، أثناء توقفها أسفل محل سكنه، بمنطقة أبراج الجامعة. ومن أوجه التشابه التى تسبب ازعاجًا كبيرًا هو أن حركتى «مولوتوف» و«ولع» تستنسخ حالة الهجوم على المنشآت وقوات الأمن من الثورة الأوكرانية وافتعال عمليات شغب للرد على قمع الدولة ومقاومتها للمتظاهرين.