"تموين سوهاج": توريد 109 آلاف طن قمح للشون والصوامع    أسعار الحج البري موسم 2024    الصحة الفلسطينية: طواقم الإسعافات حائرة أمام نقل شهداء مخيم شمال غرب مدينة رفح    جامعة الدول العربية تشارك في حفل تنصيب رئيس جمهورية القمر المتحدة    إمام عاشور: أول بطولة أفريقية مع الأهلى عقبال كل سنة.. وشكرا للجمهور العظيم    بديل تشافي.. موعد تقديم هانز فليك كمدرب لبرشلونة    لن يشارك في نهائي كأس الملك.. إيقاف لابورت مباراتين مع النصر (فيديو)    خالد بيبو: الأهلى مر بصعوبات كبيرة فى رحلة التتويج الأفريقى    حسين السيد ل"اليوم السابع": الزمالك استعار لاعب دجلة مجانا وأدفع راتبه من جيبى    وزير الشباب يهنئ منتخب رفع الأثقال البارالمبي على إنجاز كأس العالم بالمكسيك    إصابة 3 أشخاص إثر تصادم سيارتين على طريق الإسماعيلية بورسعيد    الاحتفال بعيد الأضحى 2024 في الجزائر: تفاصيل الإجازة الرسمية واستعدادات العائلات    مهرجان الطبول ينطلق تحت زخات المطر.. فيديو    الدفاع المدني: الاحتلال تعمد استهداف النازحين في رفح الفلسطينية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الإثنين 27/5/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    قافلة طبية مجانية بمركز التل الكبير بالإسماعيلية ضمن "حياة كريمة".. غدا    هاني رمزي: أخر عشر دقائق من لقاء الأهلي والترجي كانت صعبة    تعاون مشترك بين «قضايا الدولة» ومحافظة جنوب سيناء    الأرصاد ينبه من صواعق رعدية وهطول أمطار خفيفة على محافظة طريف    المكتب الإعلامى بغزة: جيش الاحتلال قصف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة للأونروا    "ليه تزنقي نفسك؟".. نصيحة أمين الفتوى لفتاة تدعو للزواج بشخص محدد    الإفتاء: الإسلام أكرم المرأة وشدد على تحريم التحرش أو التعرض لها بأذى    "تطوير مناهج التعليم": تدريس 4 لغات أجنبية جديدة في المرحلة الإعدادية    معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية يكشف نتائج تجربة دمج الذرة الرفيعة مع القمح في إنتاج الخبز    النائبان التمامي وأبوحجازي يوافقان على خطة التنمية الاقتصادية والاجتما    شيماء سيف تحكي عن موقف كوميدي بسبب تعرضها للمعاكسة    رئيس «الرقابة والاعتماد» يبحث مع محافظ الغربية سبل اعتماد المنشآت الصحية    للحفاظ على سلامتهم.. القومي للتغذية يقدم نصائح للحجاج أثناء أداء مناسك الحج    مراسل إكسترا نيوز: شاحنات المواد الغذائية المقدمة لغزة مساعدات مصرية خالصة    وزير الزراعة: عدد قليل من الدول اقتحمت ملف استصلاح الصحراء.. ورؤية قيادتنا ثاقبة    «شاب المصريين»: الرئيس السيسي أعاد الأمل لملايين المواطنين بالخارج بعد سنوات من التهميش    أيهما أفضل الاستثمار في الذهب أم الشهادات؟.. خبير يوضح    تراجع إيرادات فيلم "Kingdom of the Planet of the Apes"    هل يجوز الدعاء بالزواج من شخص محدد؟ أمين الفتوى يرد    رئيس الوزراء الباكستاني يشيد بقوات الأمن بعد نجاح عملية ضد إرهابيين    في ذكرى وفاتها.. تعرف على أعمال فايزة كمال    شقيق زوجة إمام عاشور يثير الجدل بعد تتويج الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    وزارتا الصحة المصرية والكوبية تناقشان مستجدات التعاون فى تصنيع الأدوية    وحدات السكان بشمال سيناء تعقد ندوات توعوية تحت مظلة مبادرة «تحدث معه»    وزير الأوقاف يلتقي بالأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج    عمرو دياب يرصد تطور شكل الموسيقى التي يقدمها في "جديد×جديد"    احصل عليها الآن.. رابط نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2024 الترم الثاني في جميع المحافظات    دعوة للتمرد على قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي.. ما علاقة نجل نتنياهو؟    عميد الدراسات الأفريقية: "البريكس وأفريقيا" يبحث دور مصر المحوري في التكتل الدولي    عضو "مزاولة المهنة بالمهندسين": قانون 74 لا يتضمن لائحة    الأحوال المدنية تستخرج بطاقات الرقم القومي للمواطنين بمحل إقامتهم    ترحيل زوج المذيعة المتسبب فى مصرع جاره لأحد السجون بعد تأييد حبسه 6 أشهر    قتل خطأ وتعاطي مخدرات.. إحالة مطرب المهرجانات عصام صاصا إلى المحاكمة    الرقابة المالية تصدر ضوابط عمل برنامج المستشار المالي الآلي للاستثمار    وزير الري: تحسين أداء منشآت الري في مصر من خلال تنفيذ برامج لتأهيلها    اعرف قبل الحج.. الركن الثاني الوقوف بعرفة: متى يبدأ والمستحب فعله    العمل: استمرار نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية في المنشآت بالمنيا    وداعًا للأخضر.. واتساب يتيح للمستخدمين تغيير لون الشات قريبًا    وزير الأوقاف: التعامل مع الفضاء الإلكتروني بأدواته ضرورة ملحة ومصلحة معتبرة    أستاذ الصحة العامة: 1.5 مليار شخص حول العالم يعانون من ضغط الدم    النائب أيمن محسب: الدفاع عن القضية الفلسطينية جزء من العقيدة المصرية الراسخة    شاومينج ينشر أسئلة وإجابات امتحانات الدبلومات الفنية على تليجرام.. والتعليم تحقق    الرئيس الفرنسي يتوجه إلى ألمانيا في زيارة دولة نادرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمال قطب: قانون الأزهر فضيحة وكارثة
نشر في أخبار النهاردة يوم 29 - 01 - 2012

في حوار ل "بوابة الوفد" مع واحد من أفضل المؤرخين والعالمين بأحوال الأزهر وظروفه الداخلية والخارجية أكد الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوي بالأزهر سابقاً أنه يري أن الأزهر حالياً يحتاج الى التوجيه الصحيح وأن الحكومات المتعاقبة ساعدت علي إضعاف الأزهر.
وأشار قطب الي أن محاولة إقصاء الأزهر عن ممارسة الدعوة السليمة ساعد علي انتشار الجماعات والجمعيات المختلفة كما أن محاولة سيطرة الدولة علي الأزهر بغرض السيطرة علي عقول الناس تتسبب في إضعاف المؤسسة وأصبح هناك اختراق لعقول الناس من الخارج حيث أصبح هناك متطوعون من خارج الأزهر يقومون بالدعوة مما أضر بالأزهر.
وأكد قطب أن الثورة أسقطت "شرابة الخرج" ولكن مازال النظام قائماً مؤكدا أن المخلوع أصدر قرارا بتعيين رجائى عطية عضوا فى مجمع البحوث لكى يفوز بمنصب نقيب المحامين متجاوزا جميع القواعد الأخلاقية .
وقال إن قانون الأزهر فضيحة وكارثة من صنع الطيب وأن المشيخة تلاحقها شبهات مالية وإدارية ووزعت قروضا من الزكاة على المحبين لقضاء فريضة الحج، وأن وثيقة الحريات الأربع خرجت من مؤسسة لا توجد فيها حرية، مشيرا إلى أن جامعة الأزهر ومجمع البحوث ليس لهم خطط ولا برامج محددة حتى الآن
وطالب قطب بضرورة ضم المساجد ودار الإفتاء للأزهر حتى يخرجوا من عباءة السلطة مشيراً لثورة يوليو التى ألغت هيئة العلماء لأنهم طالبوا بتعديل قانون الإصلاح الزراعى وعودة القضاء الشرعى.
وطالب بإعطاء الفرصة للإسلاميين فقد جربنا الاشتراكيين 20 عاما والنصابين 30 سنة على حد قوله وأكد أن الأقباط يجب ألا يخافوا من تطبيق الشريعة لأن ليس لهم شريعة تنافس الشريعة الإسلامية وإنما يتعاملون بالقانون الوضعى.
وإلى نص الحوار..
ما رأيك فى قانون الأزهر الجديد ؟
أظن أن أى عاقل فى مصر يخشى الله لن يجد صفة لهذا المشروع سوى "القانون الفضيحة أو الكارثة" فلا يتخيل أحد أبداً أن شخصاً يقوم بتعيين هيئة وهذه الهيئة هى التى تنتخبه لأن القانون ينص على أن هيئة كبار العلماء الذين يختارهم شيخ الأزهر فى أول تشكيل لها تقوم باختيار 3 أشخاص يتم اختيار شيخ الأزهر منهم،
وثانياً كيف يقوم المعين بانتخاب آخر ففكرة انتخاب شيخ الأزهر لابد أن تبنى المؤسسة كلها من أول درجات التعيين حتى قمتها بالانتخاب ولابد من أن يقوم علماء الأزهر والعاملون فى الجامعة والمعاهد ووعاظ المساجد بعد انضمام وزارة الأوقاف للأزهر بانتخاب ممثليهم فى المرتبة التى تليهم فمثلا المدرسون ينتخبون المدرسين الأوائل والمدرسون الأوائل ينتخبون الموجهين والموجهين ينتخبون هيئة كبار العلماء وأعضاء المجامع وهيئة كبار العلماء تنتخب شيخ الأزهر.
وهل من الضروري أن يشارك الجميع فى انتخاب شيخ الأزهر ؟
هم يريدون أن يقولوا "إفكاً" وهو أن كل العاملين ليس لهم قيمة إلا أساتذة الجامعة فهل جزاء من علم أستاذ الجامعة أن يحرم من الوصول إلى هيئة كبار العلماء ؟!
يجب أن يتم الانتخاب فى هذه المؤسسة لأهميتها من جميع العاملين فيها حتى يثق فيها الناس فالشيخ فى المسجد هو مفتى فى دائرة مسجده وإعلامى فلابد أن يمر بالتدريب وتلقين علمي وامتحانات لكي يكون أهلا للترقي للشريحة العليا.
ولكن القانون الجديد ينص على انتخاب شيخ الأزهر من بين ثلاثة تختارهم هيئة كبار العلماء ؟
عندما يطالب المصريون والمسلمون فى أنحاء العالم بانتخاب شيخ الأزهر لا يقصدون المنصب فحسب بل يريدون للمؤسسة كلها أن تأخذ وقارها ولا يصبح فيها معيناً إلا المدرس وكما يدرس الضابط فرقة حتى يترقى يجب أن يدرس المدرس أو الأمام حتى يترقى للوظيفة الأعلى ومن الممكن أن تصل الدراسة إليهم فليس من المعقول عندما يرضى الأمام بالمكوث فى المسجد أن يحرم من الوصول للدرجات الأعلى والوصول إلى هيئة كبار العلماء وتقتصر الترقيات على تلاميذهم ، فمن هم أساتذة الجامعة ؟ ما هم إلا تلاميذ لأساتذة المعاهد فهذه كارثة أن يختار شيخ الأزهر بنفسه هيئة كبار العلماء وأن ترشح ثلاثة وأن يزعم أنه طلب سن السبعين والهيئة قررت سن الثمانين
لماذا أقدمت حكومة ثورة يوليو على إلغاء هيئة كبار العلماء ؟
لأن هيئة علماء الأزهر طالبت أعضاء الثورة بتعديل قانون الإصلاح الزراعى لوجود عيوب شرعية فيه وكذلك طالبت بعودة القضاء الشرعى فقرر أعضاء الثورة انشاء هيئة - وهى مجمع البحوث – فيها كثير من غير الأزهريين ويكونوا بالتعيين لأن دائماَ ولاء المعين لمن قام بتعيينه وأكبر مثال على التلاعب ما حدث من المخلوع عندما أصدر قرارا بتعيين محاميه وقتها رجائى عطية عضوا فى مجمع البحوث فى نفس الوقت الذى كان مرشحا لمنصب نقيب المحامين لكى يزيدوا من رصيده ومن شعبيته أثناء المعركة الانتخابية وكأنهم يريدون تجاوز المعقول والمقبول وهو أن يكون قرارهم لصالحه ويؤثر فى العملية الانتخابية ،ونشر هذا القرار فى الصحف وقتها فما كان من الناس إلا أن تقول ها هو الأزهر لا يحس بالمجتمع ولا يتعفف عن مساندة طرف ضد طرف ويستقطب الأفراد حتى أصبحت أكبر هيئة علمية فيه أداة فى يد الدولة
ما رأيك فى وثيقة الأزهر التى أعلنت عنها المشيخة مؤخراً؟
وثيقة الحريات الأربع وثيقة تفضل بها القائمون على إدارة مؤسسة الأزهر ولم تكن مطلوبة شعبيا من ناحية ولا منتظرة من مؤسسة مقصرة فى أداء عملها ودورها من ناحية أخرى ، فهم يتحدثون عن الحريات وهناك أستاذ جامعة اسمه عبد الله الصبان لم يتقاضى راتبه منذ شهور بدون تحقيق معه وبدون جريرة سوى أنه طالب أن يتم انتخاب شيخ الأزهر وهذا نموذج لعدم الحرية فى المؤسسة ، ثم لماذا تأخرت حتى الآن انتخابات رئيس جامعة الأزهر ونوابه ولماذا دفعت إدارة الأزهر ببعض مرشحيها فى انتخابات العمداء فى الكليات وسقطوا ؟ هل يدل ذلك على حريات ؟ وهل أذا افتقدوا تأييدا من داخل المؤسسة يخرجون للبحث عنه خارجها وداخلها لا توجد حريات ولا قانون ولا زالت قيادات المؤسسة بدون استثناء إما أنهم أعضاء فى المكتب السياسى للحزب الوطنى سابقا أو فى لجنة السياسات ولا زالت أفعالهم وتصرفاتهم وأقوالهم مرهونة بذلك ومن " شب على شئ شاب عليه " ، وأنا أكون فى راحة نفسية عندما انتقد المؤسسة لأننى غير طامع فى وظيفة أو منصب فأنا رجل على المعاش وأدعو إلى عدم استمرار من بلغ سن المعاش فى الهيكل الوظيفى فقد أصبح الأزهر أضحوكة فى فم المصريين بعد أن أصرت هيئة مجمع البحوث على مد سن العمل لشيخ الأزهر إلى سن الثمانين ولو فعلتها هيئة أخرى لكنا تقبلنا ، لكن هذه الهيئة تدرك أن الرسول لم يتجاوز عمره الثلاثة وستون عاما وأدى ما عليه فكيف يبدأ عضو هيئة كبار العلماء عمله فى سن الستين وهو سن الخروج على المعاش ؟ أين الشورى ولماذا لا يترك شيخ الأزهر موقعه لبصبح مشيرا أو مستشارا للذى يليه وليس معنى صدور قانون 1978 من الرئيس الراحل أنور السادات باستثناء شيخ الأزهر فى السن والتعيين والمعاش فهو تكريم من السادات ولكنه قياس على غير نموذج لأن مؤسسة الأزهر مؤسسة دعوية وقدوة فلماذا يبقى المسئول فيها حتى مماته ؟!
لماذا ترفض وثيقة الأزهر ؟
لا تقبل الوثيقة إلا ممن يعمل بها والأزهر متهم فى داخله وتلاحقه الشبهات سواء الإدارية أو المالية وعدم إعطاء الحق للعلماء والعاملين بالمؤسسة ،وتدخل المشيخة فى انتخابات عمداء الكليات وتأخير انتخاب رئيس الجامعة ونوابه حتى الآن وكانوا يؤجلون ذلك ليكون فتح الباب مرتبط بهيئة كبار العلماء ومن يرشح رئيس الجامعة وكم سنه وهل سيكون للإمام وحده قاعدة غير المؤسسة كلها
وهل فعلا هناك تجاوزات مالية وإدارية فى المؤسسة كما تقول ؟
هناك شكوك مالية تحيط بمعظم قيادات الأزهر الإدارية فبعثة الحج للعام الماضى ليس هناك أى ورقة رسمية تبين كيف وزعت تأشيرات الحج التى وصلت للإمام حتى زعم بعضهم – يريدون أن يبدلوا الخطأ بخطيئة – أن التأشيرات جاءت للإمام بصفة شخصية ونسوا حديث الرسول " هلا جلس فى بيت أبيه وأمه " ولو افترضنا جدلا أن هذه التأشيرات جاءت بهذه الطريقة لماذا لم يتم عقد اجتماع رسمى ويعلن عنها وتوزع عن طريق قرعة علنية ، والأشد من ذلك أن هذه التأشيرات أعطيت لغير القادرين مالياً وأعينوا عليها بأموال الزكاة من خلال قروض حسنة وكل الإدارة تعلم ذلك وتعلم أن هناك أكثر من 10 عاملين فى مكتب الإمام قد حصلوا على قروض من أموال الزكاة بدون فوائد للذهاب للحج لمن اصطفاهم شيخ الأزهر والعاملون فى المؤسسة يرون الخلل فيها تخطى جميع القواعد الشرعية والأخلاقية والقانونية والإدارية وهم يحسبون أنهم فى مأمن عن الناس
ما رأيك فى مطالبة البعض أن يكون الأزهر هو المرجعية الإسلامية الوحيدة فى مصر ؟
هناك فرق بين النظام والفكر وحينما توجد فى مصر أحزاب ترعى ثقافة وقيم المجتمع وتكون لها مرجعية دينية ويمارسوا العمل العام فلابد أن تكون هناك أداة لتحكم بينهم ولا يصح أن يكون الحكم مؤسسة أهلية أو مؤسسة مجتمع مدنى مثلهم ، والمؤسسة الرسمية المؤهلة لذلك هى الأزهر وهى تفصل بينهم أذا اختلفت الأفكار أيهما أولى ، ونحن فى حاجة إلى مؤسسة مستقلة ترعى الله وترعى أصل الإسلام حتى تصبح أداة تحكيم ولا تكون طرفاً فى الخصومة وأذا حدث نزاع بين حزبين فى مسألة دينية تكون هى الحكم ، ولو اطمئنت الجمعيات والجماعات وسائر المتطوعين فى مجال الدعوة وأمنوا أن هذه المؤسسة مستقلة لتخلى كثير منهم عن هذا الواجب ، أنما هم يتعاونون ويتقدمون لأنهم علموا أنها مؤسسة غير مستقلة وجربوا ذلك على مدار قرنين من الزمان إما أنها ساكنة أو فى حزب السلطان
كيف يكون ذلك الاستقلال ؟
لا يصح أن يكون خطباء المساجد تحت إمرة وزير الأوقاف ويجب أن تكون المساجد تابعة للأزهر وجميع هيئات وزارة الأوقاف ومساجدها ودار الإفتاء ونشاطها تكون وكالات تابعة للأزهر الشريف حتى لا يصبح الإفتاء كلأ ً مباحاً باسم الدين
كيف ترى منصبى المفتى وشيخ الأزهر ؟
طوال عمر الناس تعلم أن ناظر الأوقاف والمفتى مساعدين لشيخ الأزهر ، ولما بدأ التطوير فى دولة محمد على سرقوا المنصبين من الأزهر ، كيف ذلك والمفتى ووزير الأوقاف من خريجي الأزهر ؟
فهم أرادوا أن يفتتوا الأزهر باختراع منصبى المفتى ووزير الأوقاف ، وأكثر الجمعيات الدينية فى مصر التى لها أعضاء تابعين لها هم الإخوان المسلمين ، وأنصار السنة ، الجمعية الشرعية أحد أبرز أسباب قيامها خوفهم من أن تصبح المساجد والدعوة فريسة للحكومة وكل منهما أنشأ لنفسه مساجد ويحاول أن يصل منها للناس حتى لا تبقى بصمة الحكومة على المساجد ، وهؤلاء تطوعوا بأموالهم وجهادهم ليطمئنوا هم وأبنائهم أنهم بعيدين عن السلطان ولا تصل الحكومة بسلطاتها إلى مساجدهم ، ولولا العبث بمؤسسة الأزهر وإخراج المساجد منها لبقى الناس كلهم يتبعون الأزهر
الأمام محمد عبده أول من تقلد منصب الإفتاء كيف وقع فى هذا الفخ ؟
الإمام محمد عبده رحمه الله كان أول مفتى أخرج مكتبه إلى واقع الحياة فكان فى مصر قضاء شرعى ونائب رئيس المحكمة هو مفتى هذه المحكمة وليس المقصود هو الإفتاء الدينى ولكن كان دوره قضائي كوكيل النيابة إما يحفظ القضية أو يفتى فيها من خلال حكم قد سبق ، ثم مفتى المحكمة العليا الشرعية وهو نائب رئيس المحكمة يسمى مفتى الحقانية وهو يتكلم فيما يعرض أمامه من قضايا ، ولكن الإنجليز والسرايا وقتها دفعوا بالإمام محمد عبده للساحة وكانوا يقصدون تلميع منصب المفتى على حساب منصب شيخ الأزهر وحتى لو لم يحدث نزاع هناك عند الحكومة ما هو أهم من النزاع وهو حينما يحتاجون إلى فتوى يتخلف عنها شيخ الأزهر يجدوا المفتى وأذا تخلف الاثنان وجدوا ضالتهم عند وزير الأوقاف ، وهذا ما جعل الناس تقول طالما الحكومة عندها ثلاث مصادر نحن أيضا نعمل لنا مصادرنا الخاصة فتشكلت الجمعيات والجماعات والتنظيمات ولما عرف الإمام محمد عبده ذلك وأنه تم استدراجه لموقع ينفع الاستعمار وينفع السلطان ولا ينفع الدعوة الإسلامية قدم استقالته أكثر من مرة ولكنها رفضت حتى مات وأعتقد أنه قتل مسموماً بسبب ذلك
هل كان للأزهر دورا أثناء ثورة يناير ؟
الأزهر كعلماء وأفراد وأنا واحد منهم خرجنا إلى ساحة ميدان التحرير وسائر الميادين مصرين على أرتداء عمائمنا عندما سمعنا إعلام الدولة يقول على المتظاهرين أنهم جماعات مندسة ومتطرفة فلبسنا الزى المميز الذى يعطى وقاراً حتى نمنع تزييف الإعلام الرسمى وذلك منذ صباح 26 يناير حتى تم خلع مبارك ، لكن المؤسسة الرسمية بدا منها أعجب الأعاجيب فالثورة بدأت من 25 وتكاثر العدد يوم 26و27 وبلغ زوته يوم 28 ولكن تصدر جريدة صوت الأزهر الناطقة باسم المؤسسة وعلى صدر صفحتها الأولى تهنئة شيخ الأزهر لحبيب العادلى بمناسبة عيد الشرطة وصورة شخصية للإمام وصورة لحبيب العادلى بعد الأحداث بأربعة أيام فهل هذا يعقل ؟
دعك من بيانات شيخ الأزهر ودعوته للناس للعودة إلى بيوتهم
ولكن المتحدث الرسمي لشيخ الأزهر قدم استقالته وانضم للثوار ؟
السفير محمد رفاعة الطهطاوى قيمة علمية وخلقية كبيرة لكن حينما يسمع الناس أن هناك متحدث رسمي لمشيخة الأزهر من خارج المؤسسة التى هى من صميم عملها الحديث والخطابة والدعوة هذا شئ عجيب ، دون التقليل من شأن السفير الطهطاوى والرجل قبل هذا الدور حسبة لله ولكنه استشعر الحرج من تقصير المؤسسة فى أداء دورها أثناء الثورة ووجد أنها لا تعبر عما يرضى الله ويريح المجتمع فاستقال ونزل إلى الميدان شأنه شأن علماء الأزهر الذين نزلوا فرادى حتى أحق الله الحق
وماذا عن دور الأزهر بعد الثورة ؟
مازال القائمين عن الأزهر يلفوا ويدورا فى القوقعة القديمة ولا يملكوا القدرة على التحرك فهم على سبيل المثال منذ 10 سنوات وأكثر يتحدثون عن " تجديد الخطاب الديني " فهل طوروا الخطاب الدينى وجددوه ؟ وكيف يسمح شيخ الأزهر لزميله وزير الأوقاف أن يقول عن خريجي الأزهر أنهم ضعفاء وهو من خريجي الأزهر ويستبدلون أئمة المساجد بخريجى معاهد إعداد الدعاة التابع لوزارة الأوقاف ؟! فمن الذى وضع المناهج ومن الذى أضعفهم ، فإن لم يكن هناك قصد مباشر لإقصاء الأزهر عن المجتمع يكون ذلك دليل أن اساتذة الجامعة قصروا فى عملهم
وما الحل للنهوض بالأزهر ؟
هؤلاء القائمين لا يستطيعون تغيير المؤسسة والأزهر فى حاجة إلى " إحلال وتجديد " فى الفكر والممارسة والمؤسسات ، فالأزهر حتى تاريخه لا يمتلك منظومة يدرسها غير ما يقرأ فى كتب التراث ولا يملك استراتيجية للدعوة الإسلامية ولا يمتلك رؤية إسلامية للكون فأنا أقول لك - وليس هذا بسر- لقد قرأت محاضر جلسات 10 سنوات لمجلس جامعة الأزهر لم أجد فيها أى خطة ولا برنامج فكيف تدار هذه الجامعة ؟!
وقرأت وتحت يدى محاضر لمجمع البحوث الإسلامية ليس فيه خطة على مدار السنة ولا متابعة لما فات فهم يشتغلوا بالقطعة ورد الفعل فليس لديهم خطة عمل على مدار السنة يحاسبوا عليها فيما انجزوه وما قصروا فيه ، أنما هو عمل روتينى من خلال أمين السر أو السكرتير أما خطة بحث علمى أو إعلام دينى فلا توجد خطة ولا غيرها وهذه النواقص تعتبر كبائر فى المؤسسات العلمية الكبيرة
فلابد من تغيير وإحلال وتجديد ولابد للعلماء الذين وصلوا لسن الخمسين أن يتفرغوا لاختيار أحسن ما عندهم ليدرسوه لمن هم أقل منهم حتى يتم تجديد دماء المؤسسة وعندما يصل الأخرون لسن الخمسين يستطيعوا بناء المؤسسة
هناك مرجعيات متعددة فالسلفيين لهم مراجعهم وكذلك الإخوان وكذلك الصوفيين ما رأيك ؟
الدعوة الدينية حمل وإن كان لها ثواب ولكن الناس تتمنى المفتى المتخصص كالطبيب والمهندس المتخصص ، ولو أنس كل المخلصين إلى قيام الأزهر بدوره كما كان فى عقود سابقة سيتخلى كثيراً منهم عن مواقعه وسيقومون بدعم الأزهر
ما هى الصفات التى يجب أن تكون فى شيخ الأزهر ؟
أذا قلنا أن صاحب المنصب هو الإمام الأكبر فمعنى ذلك أن هناك أئمة أصغر فما علاقة شيخ الأزهر بأئمة المساجد والمساجد تابعة للأوقاف والحكومة ، وهى الخطة المرسومة أن تبقى الدعوة منعزلة ،النظري غير العملى ، ولذلك الشيخ الشعراوى رحمة الله عليه عندما سألوه ماذا تقول للإمام الأكبر شيخ الأزهر .. قال : أقول لك الله يا إمام بلا مأمومين فأنت ليس لك عليهم سلطان ، ويقولون العلماء ضعفاء فأين الكتب والمناهج ، ويجب أن ندرك أن المطلوب فى صفات الأمام الأكبر هو تصعيد لما يجب أن يكون عليه الإمام فى مسجده والمدرس فى معهده ، أما المعايير النفسية والقلبية فلا تقاس فلا معنى أن تقول مشهود له بالتقوى والورع فهى أمور نسبية لا تقاس ، ولابد أن يكون شيخ الأزهر منتخبا من هيئة جاءت بالانتخاب وأن تكون هذه الهيئة من 70- 100 عالم لكى تعبر عن 7ألاف معهد أزهرى و60 كلية و300 ألف عامل فى تلك المعاهد ، والإمام ونوابه لا يظلوا فى مناصبهم سوى مدة واحدة وليس لنا فى الفاتيكان أسوة فنحن أمة لها مكانتها وديننا يدعو للشورى حتى يصبح عندنا 10 شيوخ أزهر فى المعاش وحوالى 30 وكيل أزهر بالمعاش ويكونوا مستشارين لمن يلوهم ونستفيد بهذا التراكم العلمى " مش كله على المقبرة " !!
هل فقد منصب شيخ الأزهر قيمته فى السنوات الأخيرة ؟
أذا استثنينا الإمام عبد الحليم محمود والشيخ شلتوت والشيخ جاد الحق فكلهم موظفين فى الدولة كما قال الشيخ طنطاوي عن نفسه عندما سألوه : أنه موظف فى الدولة ، والجميع ليس لديهم كاريزما والآخرين لا يعرفون معنى مشيخة الأزهر ولا قيمتها ولذلك لم يبادلهم المجتمع احتراماً ، وبعد أن حررهم الله بالثورة ما زالوا يؤدون نفس الأدوار ونفس الأشياء التى كرهها الناس حتى تعجبوا من الصياغة القميئة لمشروع قانون الأزهر
لماذا تطالب بتبعية المساجد للأزهر ؟
حتى يتم ابعاد أئمة المساجد عن سلطان الحكومة ويكونوا تابعين للهيئة التى ستدعمهم يوميا بالمعلومات الجديدة لأن من سيشرفون عليهم هم أساتذتهم ، أما الأمر الثانى فهو أن المساجد فى بلادنا تظل مغلقة طوال اليوم وفصول المعاهد الأزهرية مكتظة بالتلاميذ والمناهج الحالية بها مواد تحتاج للسبورات والمناضد كالرياضيات وهناك مواد لا تحتاج لذلك كالقرآن والفقه والتفسير والحديث وغيرها فمن الممكن أن أقسم الفصل لمجموعتين أحدهما تدرس فى الفصول والأخرى فى المساجد وبذلك نستفيد من المسجد ونخفف العبء عن الفصول ونوفر وظيفة مدرس لإمام المسجد ، ومن لا يمتلك مثل هذه الرؤية فليترك الأمر لغيره
كيف ترى نجاح التيار الإسلامى فى الانتخابات ؟
أنا أريد أن أصحح الوصف أنا لا أحب أن أسمى هؤلاء الأحباب من مواطني مصر بالتيار الإسلامي ولكن اسميهم " التيار الدعوي " لأن كل الشعب المصرى مسلم وليس هناك تنافس بين مسلمين وأقباط ولكن تنافس بين دعاة ومدعوين ، فهؤلاء يهتموا بالدعوة ويريدون استقطاب أكبر عدد ممكن ، وهم أول مرة منذ وجدت البرلمانات يأخذون فرصتهم بعيداً عما كان يلحق بهم من تزييف وإهانة وسجن من السلطات والعلمانيين ،، فمرحباً بأن يوضع كل مصرى فى مكان ليختبر ويبتلى ونرى ما عنده ، ولا أريد أن أصادر على أحد فكما جربنا الاشتراكيين 20 سنة والنصابين 30 سنة نجرب الدعويين دورة أو دورتين وبيننا وبينهم حقل المجتمع أذا حدث تحسن سيذهب الناس ويجددوا الثقة فيهم
البعض يرى أن البرلمان القادم ستكون معظم قضاياه فقهية وليست سياسية ؟
لا أوافق على هذه الرؤية فهم أذا فكروا فى ذلك ليس لديهم قوة عددية تطرح أفكارهم على جدول الأعمال فلا أغلبية مع الإخوان ولا السلفيين ، ولو فعلوا ذلك لخلخلوا ثقة الناس فيهم لأن الناس على استعداد أن تسمع القضايا الفقهية من رجال الإعلام ودعاة المنابر ولكن الناس تريد من البرلمان حلاً سياسياً لمشاكلهم
المصريون انتخبوا الدين من خلال الانتخابات ولكنهم يتخوفون من صعود الإسلاميين ما تفسيرك لذلك ؟
هذا التخوف مصطنع ومضخم لأن الذى انتخب عاقل ولو هو انتخبهم " هيخاف منهم ليه " ؟ والذين لم ينتخبوا هم الخائفين وهم القوى الأخرى ولهم حق ولكن نقول لهم جربوا فقد جربكم الشعب أنتم وأمثالكم 60 سنة على التوالى فلنجرب لوناَ أخر
هل ترى أن تطبيق الشريعة سيؤدى إلى حدوث مشاكل مع الأقباط ؟
للأسف الشديد حينما تذكر الشريعة عود الإعلام الناس على أن يصرفوا نظرهم إلى الحدود وهى قطع يد السارق والرجم والجلد وغيرها ، ولكن الشريعة أعم وأشمل من هذا فالشريعة هى 6236 أية هى كل القرآن والشريعة هى قول الله تعالى " فأطعمهم من جوع وأمنهم من خوف " فأذا تصور أحد أن الشريعة سوف تبدأ بإقامة الحدود قبل إطعام الناس فلن يحدث ذلك ولن تقبل الناس بهذا ولابد من تغيير الواقع قبل تغيير القانون
ولكن هناك تخوف من الأقباط بشأن تطبيق الشريعة ؟
أخوتنا الأقباط لو وضعوا الأمر فى نصابه فهم ليس لهم شريعة تنافس الشريعة الإسلامية وأنما يتعاملون بالقانون الوضعى معنا فإذا جاءت الشريعة لن تزيح شريعتهم فهم ليس لهم نصوص ملزمة فى الأحكام وهذه طبيعة دينهم ، والذين ينفخون فى الفتنة لا يعرفون شيئا ً عن الإسلام ، فكلنا يعلم أن الإسلام أباح الزواج من الكتابية وتظل على دينها فهل عندما يكون عيدها لا يعيد عليها ولا يهنأها بالعيد والقرآن يقول " وأن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا " فكيف وأنا مأمور بمصاحبة المشرك طالما لا أشرك معه ولا أطعه فى أمره ، فهذه الدعاوى لا أساس لها فى الدين
هل ترى أن الثورة حققت أهدافها ؟
الثورة لم تنجز ما يجب عليها أكثر من اسقاط " شرابة الخرج " رأس النظام ولكن لازال النظام قائماً بأفعاله وأقواله وقوانينه وقراراته وما زالت رموز النظام القديم بقواعده وأسس الإنفاق ، وأنا مع إطالة الفترة الانتقالية بعيدا عن المجلس العسكرى من خلال البرلمان والرئيس المنتخب والدستور الذى لابد من وضعه على أسس سليمة يدرس ويتحلق الشعب حوله ونعطيهم الفرصة لمدة 4 سنوات ، أما الثورة فلم تحقق حتى الآن شيئاً إلا يقين الناس أن الله مع المظلوم وأن السلطان المستبد يأتيه يوماَ
وماذا عن محاكمة مبارك ورموز النظام ؟
مع احترامي للجميع أنا أرى أن المسار الذى سارت فيه المحكمة مسار خاطئ لأن القانون المصرى القائم كان يجب أن يتغير وأن يتقدم النائب العام باستقالته فوراً من منصبه وأن يقوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإضافة مادة فى قانون السلطة القضائية تنص على قيام قضاء الإستئناف بانتخاب النائب العالم ومساعديه لأن الثورة خلعت النظام الذى عين النائب العام وبالتالى كان يجب عليه تقديم استقالته طواعيه حتى نستطيع تحريك الدعوى فى الفساد والاستبداد الذى حدث طوال 30 عاما ، أما المحاكمات تتم وتتحدث عن أموال وأتهامات بقتل الثوار ليست كلها القضايا المفروض يحاكم عليها
البعض يطالب بحل المسألة بدفع الدية للشهداء ؟
الدية حق لأصحاب الدم ولا تفرض عليهم وهذا القول سابق لأوانه ولابد للمحاكمات أن تبدأ بداية صحيحة حتى نرى هل كان الأمر شيوعاً أم كان متعمداً ويتحملوا مسئولية ذلك ، ولا مانع من معاقبة الجناة وفى نفس الوقت يكون لأولياء الدم حق الدية من الدولة لأنها المسئولة عن تعيين هؤلاء المسئولين ، والثورة لم تنتهى ولم تخفت وأذا احتفلنا نحتفل بمرور 12 شهر على استمرارنا على طريق الثورة
ما رأيك فى الدعوة التى تطالب بالجهاد الالكترونى ضد اسرائيل عن طريق الهاكرز ؟
الدين الإسلامى يدعو أصحابه إلى التعامل بالمثل ولا يدعو أصحابه إلى سلوك سيئ وأن استطعنا أن ندفعهم دون أن نلجأ للأختراق الألكترونى ونحصن أنفسنا فذلك أولى ولكن الأولى أن نحمى أنفسنا من الأختراق
وماذا عن أوقاف الأزهر ؟
أوقاف الأزهر نهبت وهى بعض الأوقاف الخيرية على العلم والعلماء ولابد أن تدار من مؤسسة الدعوة ولا يشرف عليها إلا القاضى وتدار من خلال هيئة كبار العلماء
ما هى روشتة إصلاح الأزهر ؟
الخص الإصلاح فى عدة خطوات أهمها تجميع ما شتت وهو إدماج الأوقاف و الإفتاء فى الأزهر ، استعاضة ما حذف مثل الكتاتيب وسنوات الدراسة التى تم حذفها ، وتصحيح فكرة أنه لا يرتقى للدراسة إلا من أتم حفظ القرآن ، إعادة قيام المؤسسة بدورها الحضارى وإعادة ما يصلح الخطاب ، استقلال مادى وإدارى كامل ، مع كتابة استراتيجية للدعوة ماذا يقول ومتى يقول ومن يقول ولمن يقول ، الرؤية القرآنية للكون وبماذا يؤمرنى دينى ولابد أن يختار الأزهر خياراته ويذيعها ويقررها أما حكاية " السايب فى السايب " فلا تنفع ، لأن كل مؤسسة الآن لها رؤية واستراتيجية ولها وثائق
وماذا عن المناهج الأزهرية والمقررات ؟
يجب تنقية المناهج وليس المقصود البخارى ومسلم كما يردد البعض " فالبخارى ومسلم " صيدلية عظيمة نأخذ منها ما نحتاجة ، ولكنى أطالب بصياغة مناهج الطلاب ، فهل تتصور أن رئيس قسم يتحدث منذ بضع سنوات عن رضاع الكبير والمفتى يتحدث عن بول الرسول ، فهذه قضايا محددة فى ظروف معينة ولا يجب أن تثار وهى أمور خاصة واستثناءات لأصحابها قد تجاوزها الزمن ، ولكن للأسف القائمين على إدارة هذه المؤسسة أعجز من أن ينتقلوا بها إلى قضايا العصر وندعو الله أن تتعافى المؤسسة مما أصابها وأذا خلصت النوايا عند الحكومة وعند مجلس الشعب والمجلس العسكرى وعند القائمين عليها فأبواب الخير مفتوحة .
شاهد فيديو الحوار مع الشيخ جمال قطب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.