تجدد الاشتباكات في الفلوجة والرمادي تجددت الاشتباكات، الخميس، بين أبناء العشائر ومسلحي القاعدة في مدينتي الفلوجة والرمادي، التابعتين لمحافظة الأنبار غربي العراق، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية". وتشهد الفلوجة اشتباكات عنيفة بين أبناء العشائر أفراد من جهاز مكافحة الإرهاب وشرطيين من جهة، ومسلحي القاعدة الذين يسيطرون على المدخلين الشمالي والجنوبي من جهة أخرى. وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" أن مسلحي القاعدة يسيطرون حاليا على نصف مدينة الفلوجة، ويقيمون حواجز في مناطق سيطرتهم، والنصف الآخر في أيدي مسلحي العشائر. واستقبل مشفى الفلوجة جثة شخص و6 مصابين، جراء تلك الاشتباكات، وقال مصدر طبي إن الضحايا لم يكونوا طرفا في الاشتباكات إنما أصيبوا عرضيا بأعيرة نارية. ومن جهة أخرى، أفاد مصدر في وزارة الدفاع بتحرك الفرقة السادسة من الجيش بأكملها باتجاه الرمادي، وهي فرقة كانت مسؤولة عن أمن جانب الكرخ من بغداد. وفي المدينة ذاتها، نشبت اشتباكات بين العشائر مدعومين بالشرطة المحلية من جهة، ومسلحي القاعدة من جهة أخرى، بعد أن أعاد أبناء العشائر مراكز شرطة لأفرادها، كان مسلحو القاعدة سيطروا عليها الأربعاء. وقتل القيادي في القاعدة شاكر وهيب على يد اللجان الشعبية، كما قتل 6 من المسلحين التابعين له، في منطقة الصوفية شرقي الرمادي. طرد المسلحين من هيت ومن جهة إخرى، رفعت السطات العراقية حظر التجول عن مدينة هيت في محافظة الأنبار بعد استعادة السيطرة عليها وطرد المسلحين. وقال مصدر أمني إن القوات المسلحة استعادت السيطرة على المدينة وطردت المسلحين وطالبت المواطنين من خلال مكبرات الصوت بالعودة الى أعمالهم . وكانت مناطق واسعة من محافظة الأنبار شهدت اشتباكات عنيفة الأربعاء. وقال اللواء هادي رزيج قائد شرطة الأنبار ل"سكاي نيوز عربية" إن "مسلحي القاعدة سيطروا على 10 مراكز للشرطة في الفلوجة بالإضافة إلى مبنى قيادة الشرطة، وهربوا 5 من أخطر قيادات داعش كانوا معتقلين في مبنى قيادة شرطة الفلوجة، على حد قوله. ووصلت إلى الرمادي ثلاثة أفواج من الجيش تتألف من 160 دبابة ومدرعة تمهيدا لبدء عملية عسكرية ضد مسلحي القاعدة. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد تراجع عن قرار سحب الجيش من مدن الأنبار بعد سيطرة مسلحي القاعدة على مناطق فيها، معلنا إرسال قوات إضافية إلى هذه المحافظة. وقال المالكي حسبما جاء في خبر عاجل على تلفزيون "العراقية" الحكومي: "لن نسحب الجيش بل سندفع بقوات إضافية استجابة لمناشدات أهالي الأنبار وحكومتها".