اشتهر جفري بيزوس المدير التنفيذي و رئيس مجلس ادارة شركة امازون بافكاره الفذة و العملاقة, و اعلان في لقاء بثة برنامج "60 دقيقة" على قناه سي بي اس يوم امس, عن اخر افكاره الثورية لتطوير عمل شركة امازون في قطاع البيع بالتجزئة: و كانت عبارة طائرة صغيرة من غير طيار لايصال البضائع خلال نصف ساعة فقط, و اعرب جفري عن تفائله الشخصي حيث انه لمح الى انها شتكون قيد الاستخدام خلال اقل من خمس سنوات. و تعتبر هذه الطائرة اكث من مجرد فكرة نظرية, فقد عرض بيزوس على مذيع السي بي اس تشارلي روس نموذجا فعليا لهذه الطائرة التي تحتوي على ثمانية مراوح, و التي اطلق عليها اسم اكتوكوبتر, و مطبوع عليها شعار الامازون, و تحتوي الطائرة على كلابات تمكنها من حمل البضائع من مركز التوزيع في امازون لتنقلها و و انزالها في منازل الزبائن. و يقول راي كالو بروفيسور قانون في جامعة واشنطن, ان هذا بالضبط ما كان يعنيه اتحاد ادارة الطيران عندما قال في 2012 علينا اتاحة فرصة للطائرات التجارية من دون طيار, و اضاف ان هناك قوانين صارمة تحدد عمل الطائرات التجارية من دون طيار و لكن كل هذا سيتغي قريبا, فبحلول 2015 سيكون على الاتحاد ان يوجد قوانين تدمج افكار شركة امازون مع قوانين الطيران الوطني. يبقى الان على شركة امازون ان تقنع المشرعون الفدراليون ان هذه التقنية امنة ولن تؤدي الى ازدحام جوي, حيث يعلق كالو عل ذلك, "اذا بدا ان ما تطرحه امازون غير امن, فان الاتحاد سيقلق من احتمال سقو هذه الطائرات من السماء." و قال بيزوس في لقائه مع بنامج "60 دقيقة" ان هذه الطائرات تحتوي على محركات اضافية لتمكنها من البقاء طائرة في حال خلل احد محركاتها. اضاف كالو قائلا,"من الممكن ان يكون الاتحاد قلقا من السماح طائرات اوتوماتيكية بشكل كامل للعمل, على الاقل بشكل مبدئي, و لهذا فمن الممكن ان يطلبوا ان يتحكم شخص ما بالطائرة عن بعد خلال عملية التوصيل, الامر الذي سيرفع تكاليف هذه الخدمة و سيبعد الزبائن الراغبين فقط بدفع السعر الاساسي للمنتج." من المتوقع ايضا ان يكون هناك قضايا تقنية تحد من قيمة هذه التقنية في السنوات القليلة القادمة حيث ان الاجيال الحالية من الات الطائرة من دون طيار تستطيع ان تحمل فقط القليل من الكيلوغرامات لمدة 15 دقيقة فقط. مما يعني انه من المحتمل ان لا يكون ممكنا توفير هذه الخدمة في منطقة واحدة من قبل مركز توزيع واحد. لكن من يعلم فمن الممكن ان تتغلب شركة امازون على كلا المشكلتين في المدى البعيد, و هذا يعني انه لربما في يوم ما ستصبح هذه الطائرة من دون طيار و القادرة على ايصال البضائع في نصف ساعة, شئا عاديا و غير مكلف تماما مثل خدمة التوصيل التي تاخذ منا يومين الان. نقلا عن الواشنطن بوست