اندلعت مظاهرات حاشدة غاضبة بمختلف مدن محافظة الغربية للتنديد بالحكم الصادر أمس الأول، بحق الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه وكبار مساعديه، والذي وصفه الكثير من المتظاهرين ب"الحكم الهزلي". وشاركت جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية ولجنة التنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية، الثوار بقوة، وشهدت مدينتا المحلة وطنطا مسيرتين كبيرتين مطالبين بالقصاص العادل من الرئيس المخلوع وإعادة محاكمته، وإصدار حكم بإعدامه قصاصًا للشباب من شهداء الثورة. وطافت المسيرتان شوارع مدينتي المحلة وطنطا، ما أدى إلى إصابة حركة المرور بالشلل التام. وشهدت مسيرة المحلة خلافًا حادًا بين الإخوان وحركة 6إبريل على خلفية مطالبة الحركة بمجلس رئاسي، وهو الأمر الذي رفضه الإخوان خاصة أنهم على أبواب قصر الرئاسة كما يقولون، لتنقسم المسيرة إلى مسيرتين الأولى تضم التيار الإسلامي وبعض القوى السياسية، والأخرى لحركة 6إبريل التي انضم إليها بعض شباب الالتراس، ورفع متظاهرو الحركة والالتراس لافتات تطالب بمجلس رئاسي مدني والقصاص للشهداء وإعادة هيكلة القضاء. كما رفعوا لافتات كتب عليها: "شهداء تحت الطلب"، و"لو عاوزينها سوريا هنخليها ليبيا"، و" يسقط حكم العسكر"، و"الشعب يريد إعدام السفاح". وردد المتظاهرون: "يا مشير قول لعنان الثورة لسه في الميدان"، وفي طنطا تم استخدام مكبرات الصوت لإذاعة الأغاني الوطنية. وردد المتظاهرون هتافات منها (والله زمان وبعودة ليلة أبو كم سودة"، و"اسمع مني واسمع تاني قتلوا أخويا بالمجاني"، و"مش هيفيدك كاب وبيادة انتوا جهنم وإحنا شهادة"، و"سامع أم شهيد بتنادي الحرية دي دم ولادي"، و"قوة عزيمة إيمان الثورة لسه في الميدان". كما شهدت مدينتا السنطة وبسيون مظاهرات مماثلة بحضور القوى السياسية، وردد الثوار أمام مجمع المواقف ببسيون "يا ثوار يا أحرار لسه ديابة جوا الدار"، و"يادي الذل ويادي العار إحنا بإيدنا هناخد التار"، و"لا بنخاف ولا بنطاطي افتح صدرك للمطاطي".
