اخبار مصر استمر نشاط العناصر الإرهابية فى سيناء، وشن مسلحون يستقلون سيارة دفع رباعى (بيك أب)، ماركة «تويوتا»، هجوماً مسلحاً، أمس الأربعاء، على حافلة نقل جنود ومدرعتين كانتا تقومان بتأمين الحافلة، بجانب شاحنة تابعة للجيش، وذلك أثناء سيرها على الطريق الدولى بمنطقة الوادى الأخضر بشرق مدينة العريش، وقال مصدر أمنى، إن عناصر الإرهاب أطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية، لاستهداف حافلة نقل الجنود والمدرعتين، وعلى الفور قامت القوات بالرد عليهم، وبادلتهم إطلاق النار بشكل مكثف حتى لاذوا بالفرار، دون وقوع أى إصابات. وقامت قوات الجيش والشرطة بالرد على عملية تفجير مديرية أمن جنوبسيناء بعملية عسكرية وحملة مداهمات، استمرت طوال يوم أمس الأول حتى الساعات الأولى من فجر أمس، ودمرت مروحيات الأباتشى 64 بؤرة إرهابية ما بين منازل وعشش و14 سيارة دون لوحات معدنية و12 دراجة بخارية، التى تستخدمها العناصر الإرهابية فى شن هجماتها المسلحة، وضبطت القوات، ترسانة للأسلحة داخل منزلين، جنوب الشيخ زويد، وتمكنت حملة المداهمات على تلك البؤر من القبض على 11 عنصرا تكفيريا بينهم: «ك. أ» أحد العناصر التكفيرية الخطرة الذى يعتبر أحد المعاونين لعادل حبارة، زعيم تنظيم «أنصار الجهاد» فى سيناء، والمقبوض عليه لاتهامه بتنفيذ مذبحة رفح الثانية التى راح ضحيتها 27 شهيدا من مجندى الأمن المركزى. كما نجحت حملة المداهمات التى قامت بها الأجهزة الأمنية فى القبض على 46 مطلوباً، وعلى رأسهم مسجل خطر، عُثر معه على هاتف محمول يتضمن صورا للمواقع العسكرية والأكمنة الأمنية بشمال سيناء، وضبطت قوات كمين «الميدان» جنوبالعريش عدد 250 جهاز لا سلكى. وأشار مصدر أمنى بشمال سيناء، إلى أن قوات الصاعقة والعمليات الخاصة تمكنت من إلقاء القبض على «ك. أ»، 28 عاماً، الذى يعتبر من أخطر قيادات الجماعات التكفيرية فى سيناء، وله دور حيوى فى التحريض على قوات الجيش والشرطة. وأكد أن المتهم تمكن من الهرب من السجون خلال عام 2010 وصدر ضده عدة أحكام جنائية، يصل مجموعها إلى أحكام بالسجن لمدة 80 عاما، ويعتبر من المقربين من عادل حبارة، زعيم تنظيم «أنصار الجهاد» فى سيناء، المقبوض عليه حالياً لاتهامه بتدبير مذبحة رفح الثانية التى استشهد خلالها 27 مجندا بالأمن المركزى. وقال المصدر: إن المتهم متورط فى الهجوم المسلح على الأكمنة والنقاط الأمنية بالعريش والشيخ زويد، ويشتبه فى مشاركته مع عادل حبارة فى تنفيذ مذبحة رفح الثانية؛ حيث أفادت التحريات وشهود العيان بأنه كان مكلفا بتدريب العناصر التكفيرية الشابة على حمل السلاح واستخدامه، وتدريبهم على كيفية صنع القنابل بدائية الصنع والعبوات والأحزمة الناسفة باعتباره خبيرا فى هذا المجال. من جانبه، أعلن المتحدث العسكرى فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول عن أن حملة الجيش والشرطة تمكنت من إلقاء القبض على عدد 7 عناصر من المطلوبين، فى الحملة الأمنية الموسعة التى تمت أمس جنوب الشيخ زويد ورفح، كما تم ضبط مخزن للأسلحة والمتفجرات يحتوى على صاروخين «جراد» و11 دانة آر بى جى وعدد 8 علب متفجرات، تحتوى كل علبة على عدد 100 مفجر و12 لغما أرضيا و4 «أفرول» لكتائب فلسطينية و29 قنبلة يدوية ورشاش بورسعيد «بريتا» وعدد 4 خزينة و422 طلقة وربع طن متفجرات من مادة «تى إن تى»، إلى جانب تدمير 9 منازل وعدد 49 عشة و14 سيارة دون لوحات و10 دراجات بخارية دون لوحات. وكشف مصدر أمنى عن أن حملة المداهمات التى قامت بها الأجهزة الأمنية بشمال سيناء تمكنت من ضبط 46 مطلوباً صدرت ضدهم أحكام قضائية متنوعة، من بينهم «أحمد. ح. ع»، 19 عاما، مسجل خطر، تبين أنه يقوم برصد واستهداف قوات الشرطة والمنشآت العسكرية الأمنية، وعثر معه على هاتف محمول يتضمن صورا لبعض الأكمنة والمواقع العسكرية والشرطية، وتمت إحالته للجهات المعنية للتحقيق معه. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء: إن أحد المواطنين بالعريش عثر على الدانتين بجوار استراحة المحافظ القديمة، بشارع البحر بحى المساعيد، وقام بإبلاغ الأجهزة الأمنية، التى استعانت بخبراء المفرقعات، وتبين لهم أنهما دانتا مدفع من مخلفات الحروب. وأكد شهود عيان أن عناصر الإرهاب استهدفوا مدرعتين للجيش، بالشيخ زويد بالقرب من المستشفى المركزى، ولم تسفر عن ذلك أى إصابات أو أضرار بالمدرعتين، وأن قوات مشتركة من الجيش والشرطة لاحقت العناصر التى استهدفت المدرعتين، فيما حلقت طائرة أباتشى حول المنطقة لمطاردة عناصر الإرهاب. ولفت مصدر عسكرى إلى أن السلطات المصرية اتخذت بعض الإجراءات الصارمة لحماية حدود سيناء من ناحية البحر، بوضع علامات وموانع على المجرى الحدودى بين مصر وقطاع غزة، لحماية المياه المصرية من تسلل مراكب الصيد إليها، بعد رصد عدة محاولات من مراكب صيد فلسطينية لاختراق المياه الإقليمية المصرية، فقامت قوات البحرية المصرية على الفور بإنزال 4 قوارب مطاطية بالبحر المتوسط بمنطقة رفح بين مصر وقطاع غزة، والتى قامت بتخطيط الحدود بين مصر وغزة من خلال وضع علامات بعرض البحر، تحسباً لتسلل عناصر فلسطينية إلى محافظة شمال سيناء.