اخبار مصر كثفت قوات الجيش والشرطة ضرباتها للبؤر الإرهابية بقرى جنوب رفح والشيخ زويد، ودمرت أمس الأول 13 بؤرة إرهابية وسيارتين يستخدمها الإرهابيون، وتزامنت العملية مع حملة مداهمات واسعة، وقبضت القوات على 4 عناصر تكفيرية خطرة، إضافة إلى 109 مطلوبين أمنيين و3 من أفراد جماعة الإخوان متهمين بالتحريض على العنف، كما طاردت الصاعقة عدداً من الإرهابيين، وتمكنت من إصابة اثنين منهم، أحدهما ينتمى لحركة حماس. وشنت قوات الجيش والشرطة حملة مفاجئة عصر الخميس على بؤر الإرهاب بقرى جنوب الشيخ زويد ورفح، لا سيما قرى أبوطويلة والعكور والمعنية، بعد هدوء تام طوال اليوم، وقال مصدر أمنى بشمال سيناء: إن 3 طائرات أباتشى أغارت على بؤر الإرهاب ودمرت 5 منازل و8 عشش يتخذها الإرهابيون مأوى لهم ومخازن لأسلحتهم، إضافة لسيارتين تستخدمان فى الهجوم على الأكمنة الأمنية والمؤسسات الشرطية. وتابع المصدر أن ثلاثة من العناصر الإرهابية قُتلوا فى حادثتين متفرقتين؛ حيث لقى اثنان مصرعهما فى انفجار «عبوة ناسفة» كانا يستعدان لزرعها على طريق «الشيخ زويد - الجورة» لاستهداف مدرعة تابعة للجيش، فيما قتل الثالث بعدما فتحت قوات كمين المحاجر بجنوبالعريش النار على سيارة كانت متجهة بسرعة جنونية فى اتجاههم، ما أسفر عن انفجارها ومصرع قائدها، وتبين أنه انتحارى وأن السيارة كانت مفخخة. وأضاف المصدر أن القوات طاردت عددا من العناصر التكفيرية جنوب مدينة الشيخ زويد واشتبكت معهم، ما أدى لإصابة «حمدان. ع»، 40 عاما، بإصابات بالغة بعد تلقيه رصاصه بالرأس وتم نقله لمستشفى العريش المركزى لتلقى العلاج. كما أصيب أحد العناصر الحمساوية خلال محاولته الهرب بسيارة ملاكى ماركة «فيرنا» فضية اللون، من رجال الجيش بكمين بقرية العكور بالشيخ زويد، وطاردته قوات الجيش، وأطلقت عدة أعيرة نارية على السيارة، فأصيب بطلق نارى بالرأس، وتم نقله تحت حراسة أمنية مشددة من رجال الشرطة إلى مستشفى العريش العسكرى للعلاج. وأكد المصدر الأمنى أن قوات الجيش وجهت ضربة قاصمة للجماعات الإرهابية بالقبض على 4 عناصر إرهابية خطرة، هم: القيادى فى الجماعات التكفيرية أحمد لافى، الذى تم اعتقاله فى كمين الميدان على مدخل العريش الغربى، وهو يقود سيارته الملاكى، وتم التعرف عليه وضبطه ونقله إلى أحد الأجهزة السيادية للتحقيق معه، والقيادى التكفيرى إيهاب القصاص، وتم إلقاء القبض عليه بالقرب من ديوان عام محافظة شمال سيناء، وسليمان العرجانى، الذى أُلقى القبض عليه بالشيخ زويد، كما قبضت قوة كمين الميدان بالعريش على القيادى التكفيرى رمضان أبوجرير، شقيق التكفيرى حامد أبوجرير، الذى تم اعتقاله يوم 19 سبتمبر الماضى، وابن عم محمد عبدالله أبوجرير المحبوس بسجن العقرب لمشاركته فى تفجيرات طابا عام 2004، ويعتبر من العناصر الإرهابية الخطرة، الذى شارك فى حرق العديد من المنشآت الحكومية بسيناء وسرقة سيارات تابعة لهيئات حكومية وشن هجومٍ مسلح على الأكمنة والنقاط الأمنية بالعريش، وتم نقل المتهمين الأربعة بطائرة حربية للقاهرة للتحقيق معهم فى إحدى الجهات السيادية. كما تمكنت حملة أمنية مكثفة بشمال سيناء من ضبط 109 أشخاص من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس فى قضايا متنوعة، وأسفرت الحملة على قرى الكرامة ورابعة وأم عقبة والنصر، التابعة لمركز بئر العبد، عن إلقاء القبض على 3 من أعضاء الإخوان هم: تامر نجدى، 30 عاما، وسالم ربيع، 40 عاما، ومحمد السيد جبر، 35 عاما، وثلاثتهم متهمون بالتحريض على العنف ضد الجيش والشرطة. يأتى ذلك فيما واصل الإرهابيون شن هجماتهم، واستهدفت عناصر الإرهاب مساء أمس الأول رتلا للجيش، على الطريق الدولى «العريش - رفح» بزرع عبوة ناسفة بقبر عمير بمنطقة الشلاق بالشيخ زويد، ما أسفر عن إصابة 4 من الجنود. وقال شهود عيان: إن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من إحدى المدرعات، ما أسفر عن إصابة 4 جنود بالشظايا، تم علاج 3 منهم بموقع الحادث ونقل الرابع لمستشفى العريش العسكرى لتلقى العلاج. وتابع أهالى المنطقة أنه عقب الانفجار حاصرت قوات الجيش والشرطة المنطقة، ومشطت محيطها بالكامل، فيما حلقت طائرة أباتشى فوق مكان الانفجار. وعلى صعيد مغاير، طالب المدرسون وأولياء الأمور بشمال ووسط سيناء بتأجيل الدراسة إلى ما بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى؛ نظراً للأوضاع الأمنية غير المستقرة، ووجود عدد من المدارس بجوار الكمائن، وحمّل المدرسون وأولياء الأمور وزير التعليم ووكيل الوزارة بشمال سيناء المسئولية فى حالة بدء العام الدراسى هذا الأسبوع.