اخبار مصر أكدت وزيرة الخارجية الإيطالية إيمّا بونينو، أن أسلحة أوروبا للضغط الاقتصادي على مصر هشة جدا مقارنة بالدول الأخرى. وذكرت الوزيرة، في حوار إذاعي أمس، أن الاتحاد الأوروبي يخصص لمصر مليار يورو خلال 3 سنوات إلى جانب 800 مليون يورو وعد بها الاتحاد، وذلك مقابل 12 مليارا تعرضها السعودية والكويت والإمارات العربية ومليار ونصف المليار دولار من المساعدات الأمريكية، وقالت بونينو إن "ثقلنا التفاوضي ضعيف جدا وعلينا اللجوء إلى وسائل أخرى". على صعيد آخر، انتقد وزير خارجية إيطاليا الأسبق فرانكو فراتّيني موقف الاتحاد الأوروبي من الأزمة المصرية وقال في لقاء صحفي "أرى مرة أخرى استحياء أوروبيا من الإعلان بقوة عن ضرورة تحاشي الانتقاص من خطورة مشكلة المسيحيين في مصر، وكان على البيان الختامي لمجلس الاتحاد الأوروبي التأكيد بوضوح أكبر على أن الحركات الإسلامية تجد في المسيحيين أهدافا مُفضّلة لتوجيه ضرباتها". وأضاف الوزير الأسبق:" أن فرض حظر على أسلحة أوروبية لمصر أمرا شكليا لأن الجيش المصري لا يعاني بالتأكيد من مشاكل في السترات الواقية من الرصاص، ولكن كان هذا إجراء لابد للاتحاد الأوروبي من اتخاذه. أما واجب الاتحاد الأوروبي الحقيقي فهو توجيه نداء إلى زعماء الإخوان كي يتحملوا المسؤولية ويتوقفوا عن التحريض على العنف". وفي سياق متصل، أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية تورجير لارشن أمس، عن تخوفه من أن تؤدي الاعتداءات المستمرة على الكنائس والمسيحيين في مصر إلى انزلاق البلاد إلى دوامة من أعمال العنف يصعب السيطرة عليها، مشيرا إلى حالة التخوف الذي يشعر بها المسيحيون المصريون بعد الهجمات التي تعرضت لها ما يزيد على 40 كنيسة على يد المتطرفين الإسلاميين. وأضاف أن أعمال العنف التي تؤججها مشاعر الكراهية تعتبر أمرا مثيرا للقلق البالغ، موضحا أن تخوفه يرجع إلى إنقياد جميع الأطراف في مصر وراء هذه المشاعر المدمرة. وأشار الوزير النرويجي - في تصريح لوكالة "تيه أن بيه" للأنباء النرويجية - إلى تخبط المجتمع الدولي الذي أدان بوضوح القمع الأمني للمتظاهرين الإسلاميين في الأيام الأخيرة ولكنه لا يتفهم أسباب مساندة الأقباط والأطراف السياسية الأخرى للحكم العسكري الحالي في مصر على الرغم من الهجمات العنيفة التي تتعرض لها دور العبادة والمحال التجارية ومنازل المسيحيين. كما أشار في هذا الصدد إلى حالة الغضب المتزايدة في مصر تجاه العالم الخارجي بشكل يدفع المصريون إلى الانغلاق على أنفسهم، ما يعتبر أمرا غير صحيا ولكنه ليس مفاجئا، موضحا أن أغلب المصريين يشعرون بالامتنان لدور القوات المسلحة المصرية في توفير الحماية للمسيحيين وتعهدها باعادة بناء جميع دور العبادة التي تم إحراقها علاوة على وجود تعاون مشترك بين المدنيين وقوات الأمن لتوفير الحماية للكنائس في مختلف المناطق.