أكد جمال حيمودي أنه لن يتراجع عن قرار الاعتزال ووضع حد لمسيرته في مجال التحكيم، مشيرا أنه أدى ما كان يتمناه طيلة مسيرته التي ختمها بإدارة 4 مباريات في نهائيات كأس العالم الأخيرة التي جرت في اليابان. وقال حيمودي في اتصال هاتفي مع صحيفة "الشروق" "أعتقد أنني شرفت الجزائر والعرب وإفريقيا خاصة أنني الحكم الإفريقي والعربي الوحيد الذي يدير 4 مباريات في مونديال البرازيل وختمتها بالمقابلة الترتيبية بين البرازيل وهولندا، وهذا مكسب يشرف الكرة الجزائرية، ما يجعلني أقرر إنهاء مسيرته في التحكيم، وأنا مرتاح الضمير حتى أتفرغ لعائلتي الصغيرة والكبيرة التي صبرت علي كثيرا طيلة فترة غيابي"، وبخصوص قرار الاتحاد الإفريقي الذي عيّنه لإدارة المواجهة المقبلة بين الزمالك المصري ونادي مازيمبي الكونغولي لحساب الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري رابطة إبطال إفريقيا، فقد أوضح حيمودي أنه استقبل هذا الخبر بفرح وسرور مشيرا أن هذه المواجهة ستكون الأخيرة له في مشواره، مثنيا بدور الاتحاد الجزائري والإفريقي في وصوله إلى العالمية. أتمنى أن أرى حكما جزائريا في نهائي 2018 وعبّر الحكم الدولي جمال حيمودي عن ارتياحه لمساره الذي عرف الكثير من التحديات التي مكنته من البرهنة على كفاءة التحكيم الجزائري، وأكد أن إدارة 4 مباريات في المونديال يشرف الكرة الجزائرية والعربية والإفريقية، وهو ما يجعله يقرر الخروج من الباب الواسع عن قناعة وطيب خاطر، خاصة أنه حقق جميع طموحاته وأهدافه في هذا الجانب، وأرجع محدثنا وصوله إلى هذا المستوى إلى العمل الجاد ومراعاة الانتقادات الموجهة له، والتي يسعى دائما إلى توظيفها في الشق الايجابي، وقال حيمودي "الفرصة مواتية لفتح باب التألق للحكام الشبان حتى يحملوا المشعل ويسيروا على نفس الخطى، أتمنى أن أرى حكما جزائريا في نهائي مونديال 2018، خصوصا أن الكرة العالمية أصبحت تعرف أن للجزائر كفاءات عالية بعد الوجه المشرف للمنتخب الوطني والتحكيم الجزائري في مونديال البرازيل". لن أتراجع عن قرار الاعتزال وأشكر كل من وقف إلى جانبي وجدد الحكم حيمودي التأكيد على أنه لن يتراجع عن قرار اعتزال سلك التحكيم بعد المسيرة المشرفة في مونديال البرازيل ويختمه بلقاء الزمالك أمام مازيمبي، مقدما شكره بالمناسبة لكل من وقف إلى جانبه وحفزه على تشريف الجزائر، وفي مقدمة ذلك رئيس الاتحادية محمد روراوة الذي لم يتوان حسب قوله في زيارته إلى غرف تغيير الملابس بعد انتهاء المقابلة الترتيبية بين البرازيل وهولندا، وهو ما يؤكد حسبه أن الكرة الجزائرية تملك رجلا كبيرا يقدر كل من يحرص على تشريف الجزائر، وبخصوص المقترحات التي تلقاها من"الفاف" و"الكاف" لشغل مهمة مكون للحكام، فقد أكد حيمودي أنه يفضل الآن الركون إلى الراحة والانشغال بأموره العائلية بعد فترة طويلة من الغياب، على أن يدرس جميع المقترحات المقدمة له بعد ذلك، خاصة أنه يأمل في تسخير خبرته من أجل إفادة الحكام الشبان على المستوى الوطني والإفريقي. "لقاء مولودية الجزائر- اتحاد الحراش أسوأ ذكرى وقضية زعيم من الماضي" وبخصوص المتاعب التي لاحقته طيلة مسيرته التحكمية فقد أكد حيمودي في لقاء خص به قناة الشروق أول أمس أن مثل هذه المسائل موجودة، لكن يجب أن توظف في الاتجاه الايجابي، مؤكدا أن هناك عدة ذكريات جيدة مثل إدارته ل5 نهائيات لكأس الجمهورية واحد في فترة الرئيس الأسبق اليمين زروال وأربعة في عهد الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، أما الذكريات السيئة فيتصدرها لقاء الدور ربع النهائي من منافسة الكأس بين مولودية الجزائر واتحاد الحراش الذي تزامن مع عودته إلى الميادين بعد إجراء عملية جراحية، لكن القائمين على التحكيم آنذاك ظلموه حسب قوله حين قرروا إيقافه دون مبرر مقنع، شاكرا بالمناسبة كل من وقف معه في تلك الفترة العصيبة، وبخصوص التهديد الذي تعرض له من قبل رئيس اتحاد البليدة زعيم منذ عدة سنوات، فقد أكد أن ذلك يعد من الماضي، لأن ما يهم حسب قوله هو تحسين العلاقات الرياضية، أما الجوانب الأخرى يجب أن تطوى، مؤكدا أن زعيم يكون قد سانده على غرار كل الجزائريين في نهائيات كأس العالم الأخيرة.