على الرغم من مرارة الخسارة وضياع ثلاث نقاط مهمة ومؤثرة فى مشوار الدوري، فإن فريق الكرة الأول بنادى الزمالك لم يفقد الأمل فى المنافسة على اللقب هذا الموسم بعد تجمد رصيده عند ستين نقطة خلف بيراميدز المتصدر برصيد 63 نقطة، ويكفى الفريق الفوز بمباراتيه المؤجلتين ليعود من جديد إلى صدارة جدول الترتيب، خاصة أن صدارة بيراميدز بفضل لعبه مباراتين أكثر من الزمالك والأهلي، أى أنها صدارة مؤقتة. ومازال الجهاز الفنى بقيادة السويسرى كريستيان جروس لديه أمل كبير وثقة فى الفوز بمباريات الفريق المقبلة كلها من أجل التتويج بلقب الدوري، وهى السبيل الوحيدة للتتويج هذا الموسم. ووجد الجهاز الفنى نفسه مضطرا لغلق ملف الدورى برمته والخسارة المفاجئة من بيراميدز، ليضع كل تركيزه فى مواجهة النجم الساحلى التونسى مساء الأحد القادم فى برج العرب فى ذهاب نصف نهائى بطولة الكونفيدرالية، وكل ما كان يخشاه جروس هو أن تنال خسارة الفريق فى الدورى والتراجع للوصافة من ثقة اللاعبين، أو أن تؤثر عليهم سلبيا، بالشكل الذى يضع مستقبل بطولة الكونفيدرالية فى خطر كبير، فأى نتيجة غير الفوز فى مباراة الأحد القادم وبعدد كاف من الأهداف تعنى صعوبة مباراة العودة فى تونس الأسبوع التالى مباشرة. كما أن جروس وجهازه الفنى يدركون تماماً أن نتيجة نصف نهائى الكونفيدرالية تحدد إلى شكل بعيد مستقبله مع الزمالك، فعبور هذا الدور يعنى بقاء جروس على رأس الإدارة الفنية وأى نتيجة أخرى تعنى على الأقل تعيين عنصر من أبناء الزمالك وإلغاء فكرة تجديد تعاقد جروس من الأساس. كل هذه المعطيات والأمور المتشابكة جعلت جروس يفكر بشكل موضوعى وبسرعة كبيرة، فالوقت ليس فى مصلحته وكان لابد من السعى لانتشال لاعبيه من حالة الإحباط بعد الخسارة من بيراميدز، وتأكيد أن المشوار مازال طويلا والفرصة متاحة شريطة عدم خسارة أى نقطة فى المباريات المتبقية للفريق هذا الموسم. لهذا.. فقد شهد مران أمس اجتماعا بين الجهاز الفنى واللاعبين، طلب خلاله جروس من الجميع غلق ملف الدورى والتركيز فى لقاء النجم الساحلي، مع التحلى بالثقة والرغبة فى الفوز والتتويج بالبطولات، وهو ما لن يأتى إلا من خلال الإصرار والكفاح والثقة بالنفس، كما حاول أن يحفز لاعبيه رغم أن غالبيتهم كان متأثرا بشكل كبير من الخسارة أمام بيراميدز. من جانبه، عاش رئيس نادى الزمالك لحظات من التفكير العميق فى مستقبل الفريق، خاصة بعد التراجع لوصافة جدول ترتيب مسابقة الدوري، وكان بين خيارين، إما الاستقرار والهدوء وتجديد الثقة فى الجهاز الفنى من أجل عبور مواجهة النجم الساحلى وما يتبعها من مباريات فى الدورى بداية من مواجهة الإنتاج الحربي، وإما أن يختار التغيير ويطيح بالمدير الفني، لكن فى النهاية استقر رئيس النادى على الاستقرار وبقاء جروس مع مواجهة المدير الفنى بالأخطاء الفنية التى يقع فيها. وأكد رئيس الزمالك أن الخسارة لن تهز ثقته فى اللاعبين، لكنه سيواجه فى نفس الوقت الجهاز الفنى بأخطائه، فهو يتعامل بحكم مسئولياته كرئيس للنادي، ويجب أن يوفر المناخ الجيد للفرق الرياضية وفى نفس الوقت يحاسب المقصرين، وقرر رئيس النادى تجميد مستحقات اللاعبين ومكافآتهم لحين استرداد الصدارة مرة أخري، وفق لائحة الفريق التى تنص على هذا الأمر. ومن المرجح أن يستعيد الفريق جهود الثنائى حميد أحداد وخالد بوطيب أمام النجم الساحلي، بعد أن غابا عن مواجهة بيراميدز للإصابة. فى سياق متصل، تقدم نادى الزمالك بطلب رسمى إلى اتحاد الكرة لاستقدام طاقم حكام أجنبى لمواجهة الإنتاج الحربي، المقرر لها الأول من مايو، حرصاً من الإدارة على عدالة تحكيمية.