أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي د.صلاح عبد المؤمن عن خطة لإحياء وتنشيط وحدات الطب البيطري بالقرى والمحافظات. وقال خلال مؤتمر صحفي صباح الثلاثاء 20 نوفمبر، لتوقيع بروتوكول تعاون مع شركة عالمية لإنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية، إن الهيئة تعكف حاليا على تحديد متطلباتها وعلى رأسها عدد الأطباء البيطريين المطلوب تعيينهم بالوحدات خلال العامين القادمين، والتجهيزات التي تنقص الوحدات، وأهمها وسائل نقل لتسهيل وصول الأطباء إلى مزارع المواشي والدواجن. وأضاف أن توقف التكليف لخريجي الطب البيطري منذ عام 1995 أدى إلى غلق العديد من الوحدات البيطرية لعدم وجود أطباء، كما أن الوحدات لم يتم تطويرها منذ ستينيات القرن الماضي. وأشار عبد المؤمن إلى أن الوزارة خاطبت السفارة الأمريكية للمساهمة في تجهيز أول مصنع حكومي لإنتاج اللقاحات البيطرية ووافقت الحكومة الأمريكية على توفير 2 مليون دولار لهذا الغرض، كما ستوفر وزارة التعاون الدولي حوالي 30 مليون جنيه أخرى لاستكمال التجهيزات اللازمة، مضيفا أن المصنع الجديد تم تأسيسه على درجة عالية من الأمان الحيوي. وفيما يتعلق بنقل مزارع الدواجن خارج المناطق السكنية كشف الوزير عن توجه الحكومة لإنشاء مدن داجنة في محافظة الوادي الجديد يراعى فيها الأبعاد الصحية، مؤكدا أن الوزارة ستقدم كافة التسهيلات للمستثمر الجاد في عملية النقل، مشيرا إلى أن التسهيلات مقتصرة على المزارع المنقولة وليس الاستثمارات الجديدة. وأوضح وزير الزراعة أن مصر بها 95 ألف مزرعة دواجن منها 22 ألف مزرعة مرخصة فقط و73 ألف مزرعة أخرى غير مرخصة، مشيرا إلى أن حجم الاستثمار في هذا القطاع بلغ 18 مليار جنيها، وعن تأخر صرف تعويضات متضرري الحمى القلاعية أكد الوزير أن الوزارة لا علاقة لها بصرف التعويضات وأن دورها اقتصر على تحديد الإصابات بكل محافظة والتعويض لكل متضرر وفقا لسن الماشية النافقة. ومن جانبه كشف رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية اللواء أسامة سليم عن تفشي مرض الحمى القلاعية في ليبيا محذرا من انتقالها إلى مصر من خلال عمليات التهريب المستمرة على الحدود، وطالب بتكثيف الرقابة على الشريط الحدودي لمنع دخول المرض، مؤكدا أن الثروة الحيوانية في مصر مهددة بالإصابة بأمراض كثيرة بسبب موقع مصر الذي يتوسط 3 بؤر عالمية لمرض الحمى القلاعية. وقال سليم إن حملة التحصين ضد الحمى القلاعية توقفت لتأخر معهد المصل واللقاح في تسليم 4 ملايين جرعة لإجراء اختبارات المعايرة عليها، وسوف يسلم التحصينات للهيئة مطلع الشهر المقبل. وأضاف أن الهيئة سوف ترفع نسبة الحماية المشترطة في اللقاح إلى 90% بعد أن كانت 80% للوصول إلى أمصال أكثر قدرة على مقاومة الفيروسات، وأن مصر تعاني نقصا في مخصصات إنتاج اللقاحات حيث لا ننتج إلا 4% من احتياجاتنا في حين نستورد 96%. وعن المخاوف من مهاجمة فيروس أنفلونزا الطيور للثروة الداجنة أكد رئيس هيئة الخدمات البيطرية أن الهيئة نجحت العام الماضي في إنتاج مصل محلي أثبت نجاحا في الوقاية من المرض، ولكن نقص الإمكانات يحول دون التوسع في إنتاجه، وأضاف أن آخر مسح جيني تم إجراءه على الفيروس أثبت عدم تحوره مؤكدا أن الفيروس أصبح يمثل حوالي 20% فقط من مشاكل الثروة الداجنة في مصر بعد أن كان يمثل 70%، وقال إنه من الصعب وضع إستراتيجية محددة للقضاء على أنفلونزا الطيور بسبب انتشار التربية المنزلية والمزارع غير المرخصة .