أ ش أ تنطلق فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الحادي والعشرين، مساء الخميس 8 نوفمبر. ويحظى مهرجان الموسيقى العربية منذ نشأته بمكانة فنية وجماهيرية كبيرة في مصر والوطن العربي، حيث تعد جميع فعالياته كرنفال فني وملتقي للمبدعين من كافة أنحاء الدول العربية، وتتميز كل دورة من دوراته بالاختلاف والتنوع، بعيدا عن النمطية. وأكدت مقررة وأمين عام مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية- د. رتيبة الحفني في حوار مع النشرة الفنية لوكالة أنباء الشرق الأوسط- حرصها على تقديم الجديد في كل دورة من دورات المهرجان بعيدا عن الروتين والشكل النمطي، وهو ما سيلاحظه الجمهور في دورة هذا العام بعد تغيير الإدارة برعاية د. إيناس عبد الدايم، وخاصة بعد أن أصبح المهرجان أكثر نضجا. وقالت إن الإعداد لفعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الحادي والعشرين لهذا العام تم في شهر واحد فقط تخلله أجازة عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد أن ترددت الإدارة في إقامته بسبب الأحداث المتلاحقة والظروف السياسية والأمنية التي مرت بها البلاد، وبالرغم من ذلك، فإن تلك الدورة ستكون مميزة بكل المقاييس وخاصة بعد الجهد المضاعف الذي بذله فريق العمل، معربة عن تفاؤلها بنجاح دورة هذا العام بالرغم من الصعوبات التي واجهت إدارة المهرجان. وأكدت الحفني حرص وزير الثقافة د.محمد صابر عرب على توفير كل سبل الدعم لإنجاح المهرجان لتعاطفه الكبير مع مهرجان الموسيقى العربية كما يشجع أيضا مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لافتة إلي أن وزير الثقافة شارك في إجراء حوار مميز في أول أعداد نشرة المهرجان. ونوهت إلي أنه سيتم لأول مرة خلال فعاليات المهرجان إتاحة الفرصة للشباب لتقديم أفكاره وتصوراته حول الموسيقى العربية على المسرح الصغير، إلي جانب إقامة حفلات للشباب من جميع المحافظات، مشيرة إلي أنها ستحرص على التواجد مع الشباب طوال فعاليات المهرجان. وقالت د.رتيبة الحفني مقررة وأمين عام مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، أنه سيتم أيضا لأول مرة إقامة حفل للأطفال وذلك بالتزامن مع أعياد الطفولة يتم خلاله تقديم مجموعة من أجمل أغاني الأطفال بالإشتراك مع الفنانة عفاف راضي والفنان محمد حلمي وكورال أطفال مركز تنمية المواهب، كما سيتم تقديم باليه ووال ديزني. وأرجعت قلة عدد الحفلات في المهرجان إلي ارتباط الإدارة بالميزانية المخصصة للمهرجان والتي تعد أقل من كل عام، مشيرة إلي أن إدارة المهرجان تراعي ذلك في ظل الظروف الحالية. ونوهت إلي أن النشرة التي تصدر يوميا من إدارة المهرجان بشكل يومي طوال فعاليات المهرجان تختلف عن العام الماضي وستكون مميزة في كل عدد. وأعربت عن استيائها إزاء اعتذار بعض المطربين عن عدم المشاركة في فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في توقيتات غير مناسبة وبشكل غير مبرر، مؤكدة أن الاعتذار عن عدم المشاركة ليس في صالح أي فنان. وفيما يتعلق باعتذار كل من المطربة آمال ماهر والمطرب المغربي فؤاد زبادي عن عدم المشاركة في فعاليات مهرجان الموسيقى العربية لهذا العام،قالت" إن الاتفاق حول مشاركة الأولى لم يكن تم معها وأنها لا تعرف مبرر اعتذارها، في حين أنها تحدثت بصفة شخصية مع الثاني وأكد لها حضوره وأنها تفاجأت باعتذاره في توقيت غير مناسب من خلال شخص آخر". وقالت إن نصير شمة المعروف عنه بأنه مبتكر ومبدع فيما يقدمه سيحل محل فؤاد زبادي في برنامج المهرجان،حيث سيقدم توليفة جديدة من توليفاته المعروف بها بمصاحبة 40 موسيقيا بأوركسترا من خارج الأوبرا تختلف عن أي أوركسترا أخرى خلقه. وعن انضمام الفنان اللبناني وليد توفيق إلي دورة المهرجان لهذا العام، مقررة وأمين عام مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية قالت الحفني ،إن وليد توفيق تعرض لظلم كبير،لافتة إلي أنها أجرت اتصالا هاتفيا به للتحدث بشأن مشاركته في المهرجان أعرب خلاله عن ترحيبه بالتواجد والمشاركة، غير أن الروتين حال دون إتمام إجراءات سفره بسبب أجازات عيد الأضحى، مشيرة إلي أنها كانت حريصة على مشاركته بحكم انضباطه والتزامه بكلمته وحسن خلقه، مؤكدة أنه رحب بالمشاركة بعد اعتذار المطرب محمد الحلو الذي أصيب في حادث سير أثناء تواجده بدولة الإمارات. وقالت إن دورة هذا العام تضم مجموعة كبيرة من الفنانين المتميزين من أبرزهم الفنان هاني شاكر الذي تعتبره ابنها، مؤكدة حرصه على المشاركة في المهرجان باستثناء اعتذاره عن عدم المشاركة لظروف طارئة في عدد قليل من الدورات، بالإضافة إلي الفنان خالد سليم الذي أبدى رغبته منذ فترة طويلة في التواجد في فعاليات المهرجان وأصبح حريص على المشاركة في فعالياته. ولفتت إلي أن بداية اختيارها لخالد سليم منذ سنوات كانت من التليفزيون لأنها سمعته من خلاله ولم تكن تعرفه، وتعرضت لهجوم كبير من قبل وسائل الإعلام حينها في ذلك الوقت، وقلت لهم لا تتسرعوا في الحكم على التجربة وسأعتذر إذا أخفقت، وبالفعل نجحت التجربة وأبهر خالد سليم الجميع ويعتبر حاليا من أحد أفضل الأصوات على الساحة الغنائية، وتتطور أداؤه بالتعامل مع الأوبرا. وأشارت إلي مشاركة كل من الفنانتين مي فاروق وريهام عبد الحكيم اللتان تعتبرهن بنات الأوبرا إلي جانب الدفع بالأصوات المميزة مثل مروة ناجي ورحاب مطاوع، بالإضافة إلي الفنانة السورية وعد البحري التي ترحب دائما بالمشاركة في المهرجان، لافتة إلي أنها فنانة طموحة ومهذبة وتتمتع بصوت "أسمهاني" مميز. وقالت د. رتيبة الحفني ، إنها اختارت الفنانة شيرين عبد الوهاب للمشاركة في فعاليات دورة هذا العام باعتبارها من أجمل الأصوات العربية، لافتة إلي أنها أجرت اتصالا بها، غير أنها اعتذرت عن عدم المشاركة لانشغالها بتصوير برنامج لاكتشاف المواهب. وحول إمكانية مشاركة الفنان تامر حسني في المهرجان، قالت "كنت أرغب في أن يشارك تامر في المهرجان لأن خامته الصوتية مميزة، ولكنني أخشى ألا يكون جادا مثل الفنان خالد سليم الذي كان لديه الرغبة في المشاركة، مشيرة إلي أنه سبق لها وتحدثت معه مرة واحدة في إمكانية مشاركته في إحدى دورات المهرجان السابقة على الرغم من هجوم بعض الصحفيين عليها في ذلك الوقت، ووافقها الرأي الموسيقار عمار الشريعي، غير أنه اعتذر عن عدم المشاركة لانشغاله بالتصوير. وعن الاستقرار على أسماء المكرمين في دورة المهرجان لهذا العام، قالت إنه يتم الإعداد للمهرجان في 11 شهرا فور انتهاء أي دورة من دوراته، مشيرة إلي حرصها على التشاور في وضع نحو 50 اسما بصفة مبدئية دون التعليق عليهم ثم تبدأ تصفية الأسماء في آخر شهرين قبل إنطلاق الدورة للإعلان عن أسماء المكرمين النهائية. وقالت إنه كان يتم في الدورات السابقة للمهرجان اختيار المكرمين من بين كبار الفنانين الذين لهم باع طويل وشأن كبير في الموسيقى العربية، غير أن هذا العام حرصت على اختيار مجموعة من الشباب الطموح الذي يسعى دائما إلي تطوير أداؤه ويزداد عام بعد عام نضجا مثل الفنانة غادة رجب، واصفة إياها بأنها مطربة جادة وطموحة. وعن تكريم اسم الموسيقار الراحل رياض السنباطي خلال حفل الافتتاح، قالت د. رتيبة الحفني، إنه تم اختيار رئيس دار الأوبرا المصرية د. إيناس عبد الدايم، لافتة إلي أن هذا الاختيار أسعدها للغاية وخاصة أن أول كتاب قامت بتأليفه كان عن حياة السنباطي لاقتناعها التام به وعشقها لصوته وإعجابها بألحانه وشخصيته القوية على الرغم من أنه كان شخصية انطوائية. ولفتت إلي أنه من المقرر أن يتم تقديم بانوراما "أمير النغم" لتستعرض أهم المحطات والأعمال الفنية في تاريخ الموسيقار الراحل رياض السنباطي. وحول إمكانية إقامة دار للأوبرا أفرع لها في سيناء والصعيد، أعربت د. رتيبة الحفني عن أملها في التوسع في إقامة دور للأوبرا بعد إقامة فرعي أوبرا الإسكندرية ودمنهور،وخاصة في ظل وجود فرق موسيقية مميزة في محافظات الصعيد . وأشارت إلى أنها سبق لها وزارت منطقة الصعيد قبل ثلاث سنوات مع الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق، ووجدت هناك قصور ثقافة تعج بالأنشطة،لافتة إلي أن طبيعة الصعيد تسمح بذلك. تجدر الإشارة إلي أن فعاليات الدورة ال21 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية تتضمن 13 حفلا غنائيا وموسيقيا،يشارك فيها 25 مطربا وعازف سوليست من نجوم ست دول عربية هم هاني شاكر، علي الحجار، والفنان اللبناني وليد توفيق،عفاف راضي،نادية مصطفى، إيهاب توفيق،خالد سليم،مي فاروق، ريهام عبد الحكيم، مروة ناجي،رحاب مطاوع، أحمد سعد،بلال الشيخ،كرم مراد،محمد محسن، عازف الترومبيت محمد حلمي،عازف القانون صابر عبد الستار،أسماء المنور من المغرب، صفوان بهلوان، وعد البحري،عازف القانون الطفل الموهوب أحمد حسين الشيخ من سوريا، سناء موسى من فلسطين،عازف العود والمؤلف الموسيقى نصير شمة، عازف العود يوسف عباس من العراق وعازف العود رامي يعسوب من لبنان.