شهد الرئيس محمد مرسى القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، المناورة البحرية " انتصار البحر 45 " ،من على ظهر احدي المدمرات المصرية. تتواكب المناورة مع ذكرى تدمير المدمرة الإسرائيلية "إيلات" في 21 أكتوبر 67 . شارك في المناورة عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات .. بالإضافة إلى عناصر القوات الخاصة من الصاعقة البحرية.. والمقاتلات متعددة المهام من طراز "اف 16" والهليكوبتر من طراز "شينوك"، وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات من طراز "sh2g" . وتم خلال المناورة، تنفيذ العديد من البيانات العملية والمهام القتالية لتأمين نطاق القوات البحرية وخطوط المواصلات وحركة النقل البحري والأهداف الاقتصادية في البحر وعلى الساحل ..بالإضافة إلى تنفيذ جميع الدفاعات بالبحر والتصدي لتشكيل معادى بصواريخ "العمق سطح " من الغواصات وسطح سطح المدفعية من اللنشات . كما شاركت في المناورة طرازات حديثة من اللنشات السريعة، انضمت للخدمة الأشهر الماضية و تم تصميمها وتصنيعها بأيدي وخبرات مصرية وأخرى بالتعاون المشترك مع تركيا و تتميز بقدرات عالية على المناورة وخفة الحركة ومزودة بأحدث الأجهزة والمعدات الملاحية والرادارية واللاسلكية .
حضر المناورة الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وكبار قادة القوات المسلحة . ألقى اللواء بحري أركان حرب أسامة الجندي قائد القوات البحرية كلمة ،أكد فيها أن رجال القوات البحرية بما يملكونه من تدريب راق ووحدات وأسلحة بحرية متطورة يمارسون مهامهم بكل حزم لحماية السواحل المصرية ومياهنا الإقليمية ، بالإضافة إلى مشاركة أجهزة الدولة المختلفة في تحقيق التنمية الشاملة بتأمين جميع الموانئ ضد أي أعمال عدائية خارجية أو داخلية وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس ومنصات البترول والغاز في عرض البحر ومكافحة التلوث البحري والهجرة غير الشرعية فضلا عن المشاركة في تأمين المنشات والأهداف الحيوية للدولة وتقديم المعاونة والإنقاذ والإمداد للسفن التجارية وفرض قوانين الدولة فى المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية والتي تمتد إلى 200ميل بحري من شواطئنا. وبعد ذلك بدأت البيانات والأنشطة التخصصية بقيام عدد من الوحدات البحرية بتنفيذ عملية تأمين المسطح المائي ومداخل ميناء الإسكندرية ضد مخاطر الألغام والعائمات المعادية حيث قامت إحدى القطع البحرية من صائدة الألغام بأعمال البحث والاكتشاف والتدمير لعدد من الألغام الملقاة بواسطة الطيران المعادى .. والتأكد من خلو الممرات الملاحية وطرق الاقتراب للميناء من الألغام . كما قامت بتأمين مرور الوحدات البحرية وإرشادها إلى الممرات المؤمنة ضد مخاطر الألغام البحرية مع إجراء عمليات المسح الهيدروجرافى وتحديث قواعد البيانات لخطوط السير المعتمدة والممرات الملاحية .
كما تصدت الوحدات البحرية لمخاطر العائمات السريعة والهجوم الجوى المعادى التي تعترض السفن التجارية والوحدات البحرية أثناء الإبحار في الممرات والخطوط الملاحية وكيفية مواجهتها. وقامت إحدى القطع البحرية بالتصدي لهجوم عدد من العائمات السريعة المعادية والتي قامت بتمثيل عملية قرصنة أو القيام بأعمال تخريبية. وقامت الوحدة بالاشتباك معها وإصابة احد اللنشات وهربت اللنشات الأخرى أمام السفينة ..كما قام التشكيل برصد وتتبع الأهداف الجوية المعادية من المقاتلات متعددة المهام اف 16 بواسطة الرادارات ومستشعرات السفن ..وتم التصدي للهجوم الجوى المعادى من خلال الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ومنظومة الدفاع الجوى قريب المدى ضد الصواريخ بكل سفينة .
كما تضمنت المناورة البحرية "انتصار45" قيام الوحدات البحرية باعتراض إحدى السفن المشتبه بنقلها بضائع مهربة ومواد غير قانونية ..وتم إنزال مجموعات من الصاعقة البحرية بواسطة الطائرات الهليكوبتر "الشينوك" والقوارب السريعة لاقتحام السفينة وتنفيذ إجراءات حق الزيارة والتفتيش واقتيادها إلى داخل الميناء من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها بعد التأكد من مخالفتها قوانين الدولة.
وخلال المناورة قامت إحدى الوحدات البحرية بمعاونة طائرات الهليوكوبتر بتنفيذ مهام البحث عن الغواصات المعادية واكتشافها وتدميرها والتي تعد من أصعب العمليات البحرية وتشترك في تنفيذ التشكيلات الضاربة للقوات البحرية نظرا لطبيعة عمل الغواصات وما تمتاز به من سرية وقدرة على التخفي حيث أقلعت الطائرة الهليوكوبتر من طراز اس اتش تو جى من سطح أحد الفرقاطات لتحديد موقع الغواصة المكتشفة مستخدمة السونار..وتم إطلاق طوربيد من الطائرة على الغواصة المكتشفة .. وقامت إحدى المدمرات بإطلاق طوربيد صاروخي على الغواصة المعادية ولزيادة التأكيد من تدميرها تم إطلاق قذائف الأعماق الصاروخية من وحدات قنص الغواصات للتأكد من تدميرها .
كما قامت مجموعة من اللنشات الحديثة التي انضمت إلى صفوف القوات البحرية والمصنعة محليا بالتعاون مع الدول الصديقة لتنفيذ عدة تشكيلات إبحار لما تتميز به من المناورة الحادة على السرعات العالية وتزويدها بأحدث الأجهزة الملاحية وكاميرات المراقبة الليلية ، وتقوم اللنشات بتنفيذ حق الزيارة والتفتيش والقيام بأعمال البحث والإنقاذ وتأمين النطاق التعبوي للقواعد البحرية وتأمين منصات البترول والغاز.
وفى نهاية المناورة قامت الوحدات المشاركة في سرعة محددة وخط سير ثابت لتقديم التحية للقائد الأعلى للقوات المسلحة باستخدام الصفارات البحرية ..وذلك بعد أن قامت بالسير خط طولي لتصوير التشكيل .