أعربت منظمات مجتمع مدني وشخصيات عامة وأولياء أمور وغيرهم من كافة طوائف وفئات الشعب المصري عن أسفهم لما يتعرض أو قد يتعرض له أبنائنا وبناتنا في المدارس خلال تلك المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد. وأوضحوا أن وزير التعليم يخرج تارة بدعوة إلى تفعيل أسلوب العقاب عن طريق "الضرب" في المدارس، بشرط أن يكون بشكل غير مبرح، وتارة أخرى ما يتعرض له التلاميذ من أعمال عنف يمارسونها ضد بعضهم البعض في غفلة من وجود المتابعة والتأمين من قبل إدارات المدارس المختلفة وكان أخرها واقعة تلميذي بور سعيد حيث قام تلميذ بمدرسة العبور الإعدادي – بحي الزهور – بفقء عين زميله بالقلم ، أثناء تواجدهم بالمدرسة. وأشاروا انه لم يخطر بالبال أن تقوم احدي المدرسات المنتقبات بإجبار تلميذات بالمرحلة الابتدائية علي ارتداء الحجاب رغماً عنهن ومن تخالف ذلك يكون عقابها قص الشعر وهو ما طالعتنا به الصحف ،حيث قام وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر، زكريا عبد الفتاح ، "بإحالة مدرسة منتقبة تعمل بمدرسة الحدادين الابتدائية المشتركة بغرب الأقصر إلى النيابة الإدارية للتحقيق معها في واقعة قيامها بقص شعر طالبتين بالصف السادس الابتدائي (أي في الثانية عشرة من عمرهما تقريبا) لعدم ارتدائهما الحجاب ، وذلك بعد أن تقدم والدا التلميذتين بشكوى إلى وكيل وزارة التربية والتعليم ومثلها إلى النيابة ضد المدرسة". وتساءلوا ، هل سيكون هذا مصير أبنائنا وبناتنا في ظل وزارة التربية والتعليم بهيكلتها الجديدة والتي من المفترض أن تأتي بفكر متقدم لتطوير المنظومة التعليمية بكاملها شاملة المناهج وتأهيل المدرسين وأساليب التعلم العلمي والأسلوب التربوي بما يعزز الحفاظ علي الكرامة الإنسانية ويحترم اختلاف وجهات النظر وينمى الرؤية التحليلية والنقدية لدي التلاميذ ويشجعهم علي البحث والاستفادة من التطور التكنولوجي، مما يستلزم بناء بيئة صحية في مدارسنا تسمح بتطور شخصية التلاميذ. كما تساءلوا أين هو حق أبنائنا وبناتنا في الحماية والشعور بالأمان داخل مدارسهم؟. وما هو مصير أبنائنا وبناتنا في ظل الأفكار المتطرفة التي تخرج علينا من حين إلى أخر والتي اقل ما توصف به بأنها أفكار شاذة. وقالوا: "لذلك نحن الموقعون نطالب الوزارة بضرورة حماية أبنائنا من العنف الموجه الذي يتعرضون له سواء من قرارات وزارية أو معاملة المدرسين لهم والتي للأسف بدأت تتخطي الضرب بمراحل، بالإضافة إلى توفير تواجد أمني لحماية التلاميذ من أعمال العنف التي يمارسونها ضد بعضهم البعض.