السيسي يكشف أسباب تكليفه مدبولي باختيار حكومة جديدة    المجلس الأعلى لشئون الدراسات العليا والبحوث يعقد اجتماعه الدوري    بعد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.. مدبولي يشكر الرئيس ويعاهده على بذل أقصى الجهود لخدمة الوطن    جمعية التأمين التعاوني تضمن تمويلات ب160 مليون جنيه لصالح البنك الأهلي المصري    صوامع الشرقية تستقبل 603 آلاف طن قمح حتى الآن    ضبط 3 أطنان قمح بالمنيا متجهة خارج المحافظة بدون تصريح    الهيئة العامة للاستثمار تبحث الاستفادة من التجربة الهندية في دعم ريادة الأعمال    ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على غزة إلى 36 ألفا و479    صندوق الأغذية العالمي يعلن تقديم مساعدات إنسانية ل65 ألف متضرر من الفيضانات في أفغانستان    فينيسيوس أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا 2023-24    تحرير 11 محضرًا خلال حملات تموينية في دسوق بكفر الشيخ    روتردام للفيلم العربي يختتم دورته ال24 بإعلان الجوائز    نقيب المعلمين: تقديم الدعم للأعضاء للاستفادة من بروتوكول المشروعات الصغيرة    إصابة نجم منتخب إيطاليا بالرباط الصليبي قبل يورو 2024    سلطنة عُمان ترحب بالمبادرة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة    السيطرة على حريق نشب داخل 5 منازل بقنا    المؤهلات والأوراق المطلوبة للتقديم على وظائف المدارس المصرية اليابانية    السكة الحديد: تعديل تركيب وامتداد مسير بعض القطارات على خط القاهرة / الإسماعيلية    أوكرانيا: إصابة 5 مدنيين جراء قصف روسي على إقليم دونيتسك    فوز أعضاء أوركسترا شباب مكتبة الإسكندرية فى المؤتمر الموسيقى للوتريات    القاهرة الإخبارية: 12 شهيدا جراء قصف إسرائيلى استهدف المحافظة الوسطى بغزة    عاشور: الجامعة الفرنسية تقدم برامج علمية مُتميزة تتوافق مع أعلى المعايير العالمية    لمواليد برج الدلو.. ما تأثير الحالة الفلكية في شهر يونيو 2024 على حياتكم؟    نقيب صيادلة الإسكندرية: توزيع 4 آلاف و 853 علبة دواء في 5 قوافل طبية    وزير الصحة يستقبل مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض لتعزيز التعاون في القطاع الصحي    "أسترازينيكا" تطلق حملة صحة القلب فى أفريقيا.. حاتم وردانى رئيس الشركة فى مصر: نستهدف الكشف المبكر لعلاج مليون مصرى من مرضى القلب والكلى.. ونساند جهود وزارة الصحة لتحسين نتائج العلاج والكشف المبكرة عن الحالات    «ابتعدوا عن الميكروفون».. رئيس «النواب» يطالب الأعضاء باستخدام أجهزة القاعة بشكل صحيح    التحفظ على مدير حملة أحمد طنطاوي داخل المحكمة بعد تأييد حبسه    تحرير 94 محضر إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات بالمنوفية    رئيس بعثة الحج الرسمية: الحالة الصحية العامة للحجاج المصريين جيدة.. ولا أمراض وبائية    عميد الكلية التكنولوجية بالقاهرة تتفقد سير أعمال الامتحانات    رئيس «شباب النواب»: الموازنة تأتي في ظروف صعبة ولابد من إصلاح التشوهات وأوجه الخلل    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات اليوم الإثنين    أفشة: الجلوس على الدكة يحزنني.. وأبو علي هيكسر الدنيا مع الأهلي    "مش عايزه".. مدرب ليفربول الجديد يصدم صلاح    28 يونيو الجاري .. جورج وسوف يقدم حفله الغنائي في دبي    دعاء لأمي المتوفية في عيد الأضحى.. «اللهم انزلها منزلا مباركا»    بالأسماء.. شوبير يكشف كل الصفقات على رادار الأهلي هذا الصيف    عاجل..صندوق الإسكان الاجتماعي: الفترة المقبلة تشهد الانتهاء من تسليم جميع الوحدات السكنية المطروحة ضمن الاعلانات السابقة    بالأسماء، أوائل نتيجة الشهادة الإعدادية ببني سويف    الكشف وتوفير العلاج ل 1600 حالة في قافلة للصحة بقرية النويرة ببني سويف    هل يجوز للمُضحي حلاقة الشعر وتقليم الأظافر قبل العيد؟.. معلومات مهمة قبل عيد الأضحى    شكري: مصر تستضيف المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي نهاية الشهر الجاري    الطيران الإسرائيلي يغير على أطراف بلدة حانين ومرتفع كسارة العروش في جبل الريحان    "ما حدث مصيبة".. تعليق ناري من ميدو على استدعائه للتحقيق لهذا السبب    كوريا الجنوبية تعلق اتفاقية خفض التوتر مع نظيرتها الشمالية    علقت نفسها في المروحة.. سيدة تتخلص من حياتها بسوهاج    هل يجوز ذبح الأضحية ثاني يوم العيد؟.. «الإفتاء» توضح المواقيت الصحيحة    رسومات الأحياء المقررة على الصف الثالث الثانوي.. «راجع قبل الامتحان»    أول تعليق من التعليم على زيادة مصروفات المدارس الخاصة بنسبة 100 ٪    تحرك من الزمالك للمطالبة بحق رعاية إمام عاشور من الأهلي    35 جنيها للمادة.. ما رسوم التظلم على نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة؟    شرف عظيم إني شاركت في مسلسل رأفت الهجان..أبرز تصريحات أحمد ماهر في برنامج "واحد من الناس"    أفشة: ظُلمت بسبب هدفي في نهائي القرن.. و95% لا يفقهون ما يدور داخل الملعب    فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وفقا لما جاء في الكتاب والسنة النبوية    محمد الباز ل«بين السطور»: فكرة أن المعارض معه الحق في كل شيء «أمر خاطئ»    مقتل شخص وإصابة 24 فى إطلاق نار بولاية أوهايو الأمريكية    الإفتاء تكشف عن تحذير النبي من استباحة أعراض الناس: من أشنع الذنوب إثمًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس حقوق الإنسان بمجلس النواب في حوار خاص: مصر رمانة ميزان الشرق الأوسط | فيديو
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 19 - 05 - 2024

أعددنا ملف يوثق جرائم إسرائيل في غزة ..وتحركات القيادة السياسية تحفظ سيادتنا وامننا القومي
مجلس النواب ليس مستأنساً امام الحكومة .. واستخدمنا كافة الأدوات الرقابية لمحاسبتها
الموازنة وقانون المحليات علي راس الأجندة التشريعية .. أتوقع انتخابات المجالس المحلية نهاية 2025
أكد النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، أن مصر ستبقي رمانة ميزان الشرق الأوسط ودورها في مساندة الشعب الفلسطيني دور محوري لا يستهان به كما أن تحركات القيادة السياسية تضع نصب أعينها ضرورة الحفاظ علي حدودنا وسيادتنا وأمننا القومي.
وشدد على أن اللجنة قامت بتوثيق جرائم الاحتلال الاسرائيلي في غزة في ملف تم استخدامه كورقة ضغط في المحافل الدولية، وتابع خلال حوار خاص مع "بوابة أخبار اليوم "، أن الحرب على غزة أسقطت كل الأقنعة عن امريكا وأوربا وكشفت زيف شعاراتهم الحقوقية .
وحول الشأن الداخلي قال رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان ان مشروع الموازنة العامة للدولة وقانون المحليات علي راس أولويات الأجندة التشريعية خلال الجلسات القادمة واتوقع اجراء انتخابات المجالس المحلية نهاية 2025 .
ونفي طارق رضوان الاتهامات الموجهة الي مجلس النواب بانه برلمان مستأنس قائلاً : البرلمان لم يكن ابداً برلماناً مستأنسا امام الحكومة بل مارس دوره الرقابي والتشريعي علي أكمل وجه في محاسبة السلطة التنفيذية .. سطور الحوار التالي مع النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب تحمل الكثير والكثير من التفاصيل الدقيقة .. فإلي نص الحوار :
في البداية حدثنا عن قراءتك للدور المصري في ادارة ملف الحرب علي غزة ومدي تأثير هذا الدور علي مجريات الاحداث؟
** مصر ستبقي وستظل هي الدرع والحامي للمنطقة كلها وهي رمانة ميزان الشرق الأوسط ودورها في دعم فلسطين وبالأخص اثناء الحرب علي غزة دور لا يستهان به ويمكن لاول مرة نري كل اجهزة الدولة وكل منظمات المجتمع المدني وكل المؤسسات التشريعية والاعلامية والصحفية وكل الشعب المصري جميعهم يتحركون من اجل صياغة موقف واحد متوافق حول داعم القضية الفلسطينية.
وبدا المشهد العام في مصر متسقاً علي مبدأ وطني واحد في ظل حالة من التناغم المجتمعي بشكل عام حيث توافقت كل الفئات المجتمعية بتنوعاتها المختلفة وأيدولوجياتها الفكرية علي اهمية مساندة الشعب الفلسطيني في نكبته وظهر ذلك بوضوح خلال الفترة الماضية حتي مواقف المواطن المصري البسيط في كافة محافظات مصر من اقصي الصعيد وحتي الدلتا اتسقت بشكل واضح مع مواقف الدولة ومؤسساتها وقيادتها في رفض هذا العدوان الغاشم علي اهلنا في فلسطين ، وقد شاهدنا ذلك مؤخراً في مظاهرات بالعديد من المحافظات وفي شتي نجوع مصر دعما لفلسطين ومساندة للموقف الرسمي المصري وتحركاته الوطنية التي تحفظ لنا سيادتنا وحدودنا في اطار توجه عروبي قومي .
وكذلك تحركت السلطة التنفيذية بقطاعاتها ، وبمنظمات المجتمع المدني ، ومثال علي ذلك : التحالف الوطني للعمل التنموي ، منظمات المجتمع المدني ، والهيئات العلمية التي عملت علي الحدود ، وظلت كل تلك الجهود مترابطة من اجل ادخال المساعدات منذ اليوم الاول للعدوان الغاشم علي غزة بالاضافة الي الدور السيادي للقوات المسلحة المصرية ايضا ، وما بذلته من جهود تحمي السيادة وتحفظ الحدود المصرية وتدافع عن الحق الفلسطيني في ارضه المحتلة وفي حق المواطن في إيصال المساعدات اليه بما يؤكد ان مصر ستظل هي العنصر الفاعل في الملف الفلسطيني بما لها من دور اقليمي ومكانة دولية تجعلها طرفا مهما في اي معادلة اقليمية وبالأخص القضية الفلسطينية بكل تشعباتها وتحدياتها .
الي اين وصلت لجنة حقوق الإنسان في الملف الذي تجهزه بشأن الانتهاكات الإسراىيلية بحق الأطفال والنساء ؟
** لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب تحركت منذ اليوم الاول للعدوان ولم تقف ابداً مكتوفة الأيدي والتعاون بينها وبين السلطة التنفيذيه والسلطات المعنية بهذا الملف كان علي قدم وساق وعلي مدار الساعة واحقاقاً للحق لقد شاهدنا اداء السلطات التنفيذية في مصر ، وكل الوزرات ، والجهات المعنية كيف كانت مهتمة بالقضية الفلسطينية وتعمل عليها علي قدماً وساق ، وكانت القضية علي راس الاولويات في التحرك السياسي والدبلوماسي والاستراتيجي بحثاً عن إيجاد حل يجد مخرجاً من المأزق الراهن .
وعلي نفس الوتيرة كان هناك تحرك مماثل من المؤسسة التشريعية ، بالاضافة الي لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب والتي قامت منذ اليوم الاول بتوجيه دعوة الي البرلمان العربي لبحث سبل التعامل مع التداعيات التي اثرت علي القضية الفلسطينية ، وقمنا بتوثيق كل الجرائم ، وتم طرحها في كل المحافل الدولية البرلمانية ، حتي يتم عمل تعبوي ، كما يقال " بلغة الجيش " حيث تم تعبئة المجتمع المدني والمؤسسات التشريعية والرأي العام المحلي والاقليمي والعالمي بشكل عام، ويمكن في ظل الاجحاف الدولي في المؤسسات السياسية ، كان هناك تحرك مدني من الطلاب والبشر العاديينفي كافة البلاد تضامنا مع الشعب الفلسطيني في نكبته ، وقد شاهدنا مظاهرات اجتاحت كثير من البلدان منددة بهذا العدوان الغاشم علي شعب اعزل .
* إلا تري معي ان مزاعم حقوق الإنسان عند الغرب انهارت امام حرب الابادة الجارية في غزة ؟
** نعم انهارت كل مزاعم حقوق الإنسان عند دول الغرب وانكشف زيف شعاراتهم الحقوقية ولقد بدا واضحاً بالفعل هذا الموقف المتعنت من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وكافة دول الاتحاد الأوربي واتخاذهم موقف المنحاز الي جانب إسرائيل وتأييد ما تقوم به من قمع وحرب إبادة بما يعكس ازدواجية المعايير الحقوقية عند تلك الدول وبدا ذلك جلياً ايضا في تعاملهم الفظ مع شعوبهم التي خرجت في مظاهرات منددة ومناهضة لما يحدث في غزة حيث قمعت قوات الشرطة أصوات المتظاهرين لمنع وصول صوت الحق الي بقية شعوب العالم ولكن رغم ذلك فشلوا في ان يغسلوا وجه إسرائيل وكان حجم ما ارتكبوه من جرائم يفوق اي تصور إذا كانت تحركاتنا في تجهيز ملف يوثق حجم ما ارتكب من جرائم بشعه هزت الرأي العام العالمي .
* وما الخطوة التالية بعد تجهيز هذا الملف ؟ كيف يمكن استخدامة كورقة ضغط ؟ وهل ثمة تاثير له ؟
لقد تحركنا بالفعل واستخدمنا هذا الملف كورقة ضغط في المحافل الدولية وكان علينا نحن كنواب ومراقبين التحرك لفضح هذه الممارسات البربرية وكشف زيف ما يزعمونه من شعارات حقوقية إنسانية وكانت تحركاتنا بمثابة ورقة ضغط علي المؤسسات الدولية ومؤسسات صنع القرار العالمي والمنظمات الحقوقية الامر الذي خفف من حدة التشدد الغربي في دعم إسرائيل وتغيرت كثير من المواقف واستطعنا كسب الكثير من الأصوات في الامم المتحدة في صف القضية الفلسطينية وبدا ذلك واضحا في الجلسات الاخيرة اثناء التصويت علي عضوية فلسطين في الامم المتحدة الامر الذي يكرس للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعكس وجود لوبي قوي قادر علي التصدي لمخططات إسرائيل لتصفية القضية .
وهل لمسنا ثمة ثمار لهذا الضغط السياسي فالأوضاع ما زالت معقدة وحرب الابادة مازالت مستمرة علي الارض لم يحدث شئ ملموس .. فما تعليقك ؟
نعم لا شك فهناك ثمار لهذا الضغط السياسي رغم انه لم يغير شئ علي ارض الواقع ولكن المكاسب السياسية لا يمكن إغفالها وأظن انه سيكون لها تأثيراتها علي مستقبل القضية ومثلاً في الجلسة الاخيرة لمجلس الامن شهدنا تحرك دولي كبير مؤيد للفلسطينيين ولكن الفيتو الأمريكي أجهض هذا التحرك ولكن لا ريب فإنه كان تحركاُ واضحاً ومناهضاً للعدوان الاسرائيلي ورافضاً لكل ما يحدث في الارض المحتلة .
والأمر في داخل الولايات المتحدة الامريكية نفسها تغير وظهرت أصوات تندد بالعدوان الاسرائيلي علي غزة وترفض سياسة الإدارة الأمريكية الحالية في التأييد المطلق للممارسات الاسرائيلية .
وبدا ذلك بوضوح في الأصوات داخل الكونجرس الأمريكي ذاته والتي ترفض ارسال مساعدات الي إسرائيل لدعم حربها ضد الأطفال والنساء في غزة
ولعل استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتجاجاً علي العدوان علي غزة خير دليل علي تغير المواقف تجاه ما يحدث في غزة من انتهاكات تهز الضمير العالمي ويندي لها جبين الإنسانية .
ولا شك ان مجرد تغيير المواقف في هذا الظرف المعقد وبالأخص من دولة مثل امريكا يعتبر انجاز حيث تم الانتقال من الانحياز التام الي التراجع ورفض ما تمارسه إسرائيل من همجية وبربرية تستهدف الشعب الفلسطيني خاصة انه يتم اعادة النظر في حجم الحزم والمساعدات الامر الذي ربما يكون عامل مؤثر في الانتخابات الرئاسية الامريكية وايضا انتخابات الكونجرس .
ننتقل لسياق آخر مرتبط بدوركم التشريعي.. حدثنا عن ابرز مشروعات القوانين التي ستكون على رأس الاجندة التشريعية لمجلس النواب ؟
اعتقد ان إقرار الموازنة العامة للدولة في شهر 6 القادم سيكون علي راس أولويات الاجندة التشريعية خلال دور الانعقاد الحالي الذي يكاد يصل الي مرحلته النهائية والذي يعد أيضاً الانعقاد الخامس والاخير لمجلس النواب في اكتوبر القادم .
اما ما يخص التشريعات المعنية ب حقوق الانسان بشكل مباشر هي التشريعات المكملة للاستراتجية الوطنية لحقوق الانسان فهناك العديد من القوانين التي ستدخل ماكينة المؤسسة التشريعية ليس آوان الحديث عنها ولكن الشئ المؤكد اننا امام حزمة من التشريعات الهامة التي سيتم النقاش بشأنها وطرحها علي اللجان البرلمانية المعنية تمهيداً لاقرارها في الجلسات العامة .
وهل من ضمن هذه الحزمة قانون المحليات الذي طال انتظاره ؟ وهل يمكن ان نري انتخابات محليات قبل نهاية العام الجاري ام مازال الامر غير واضح ؟
** وجه نظري الشخصية انه سيكون هناك قانونا للمحليات خلال الفترة القادمة ومن المحتمل ان يكون قبل انتهاء الفصل التشريعي ولكن اجراء العملية الانتخابية اعتقد انه سيتم تأخيرها لمرحلة لاحقة والتي ربما تكون مع نهاية عام 2025 اي بعد الانتهاء من انتخابات مجلسي النواب والشيوخ المقرر اجراؤها مطلع العام المقبل 2025 .
برؤيتك كيف تقيم اداء مجلس النواب خلال الفترة المنقضية ؟
** اي مؤسسة لها نجاحات واخفاقات وهذا المجلس قام بسن العديد من القوانين المكملة لاعمال السلطة التنفيذية واذا اردنا التدليل علي مثال لذلك فلابد وان نذكر التشريع الخاص بالتحالف الوطني للعمل التنموي الذي شرفت بتقديم فاعلياته في دور الانعقاد الثالث واشاد بجوانب هذا التشريع السيد رئيس مجلس النواب وتأتي هذه الاشادة بمثابة وسام على صدري أفخر به ويفخر به اولادي من بعدي خاصة وأن هذه الشهادة جاءت على لسان القامة التشريعية والقامة القضائية المستشار حنفي الجبالي .
واذا اردنا ان نقيم اعمال البرلمان فلابد وان نشير الي إصداره عشرات التشريعات التي ولدت من داخل اروقة مجلس النواب والتي كانت بمثابة عمل داخلي نابع من السلطة التشريعية ولم تطلبه السلطة التنفيذية .
ولقد رأينا ايضاً خلال مسيرة المجلس مواقف جادة من البرلمان منحازة الي المواطن ومدافعه عن مصالحة ولعل ما سبق ورأيناه من حالات الشد والجذب ما بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية خلال انعقاد الجلسات كان خير دليل فكم رأينا مبارزات تشريعية رائعة في مجلس النواب ولعل أبرزها مبارزات ومداخلات المستشار حنفي الجبالي رئيس المجلس تحديدا في مواجهة اعضاء الحكومة وذلك اثناء مناقشة التشريعات المختلفة وجميعها مداخلات كانت تصب في الصالح العام وتمنع اي تغول علي حق المواطنين من قبل السلطة التنفيذية وتحافظ علي نصوص الدستور وتحفظ دستورية التشريعات الصادرة من مجلس النواب .
وما تقييمك لأداء الحكومة ؟
** في ظل التحديات الصعبة التي مرت بها الدولة نتيجة الظروف العالمية فان الحكومة قامت بالدور المنوط بها قدر استطاعتها ولكن لا احد ينكر ان المتغيرات الاقتصادية العالمية كانت صعبة وكان لها بلا شك تأثيراتها علي الداخل ليس في مصر فقط بل في كثير من دول العالم وبالتالي عندما نقيم اداء الحكومة لا يمكن ان نقيمها بمنعزل عن تلك التحديات الاقليمية والدولية .
في تقديرك . . ما هي التحديات التي تواجه الحكومة؟
مما لا شك فيه طبعا ان التحديات التي يمر بها المجتمع مرتبطة بشكل مباشر او غير مباشر مع الحالة الاقتصادية والحالة المزاجية التي تسيطر على المواطن المصري هي " الفلوس " لما تمثله من وسيلة مهمة في يد المواطنين لقضاء حاجاتهم المعيشية ومتطلبات الحياة وهي بلا شك محور حديث دائم بين جميع الناس سواء خارج المنزل أو داخلة بما فيها مصاريف البيت والمدارس وكسوة الصيف والشتاء والبنزين ، وبالتالي لو هذه الحالة المزاجية غير منضبطة قطعاً سيتأثر الوضع العام بالسلب داخل البيت وخارجة ، فمما لا شك ان الحكومة تحتاج ان تبع ذلك علي راس أولوياتها خلال المرحلة المقبلة وعليها ان تكون قادرة على مواجهة تلك المشكلات لصنع فارق في حياة المواطن فنحن بحاجة لثبات في الأوضاع وإيجاد حلول سريعة من خارج الصندوق لعمل حالة ثبات اقتصادي ونمو اقتصادي سريع فهذا فعلاً مطلوب جداً وبسرعة .
وكيف تصف علاقة البرلمان بالحكومة خاصة وان هناك من يذهب الي اننا أمام برلمان مستأنس فلم نري له استجوابا واحدًا رغم ما نواجهه من أزمات الحكومة هي المسؤولة عنها ؟!
** لا ليس صحيح علي الإطلاق فالبرلمان لم يكن أبدا برلماناً مستأنساً انما مارس دوره التشريعي والرقابي علي أكمل وجه وكان هناك استخدام للأدوات الرقابية في ضوء ما حدده الدستور وليس معني وجود تناغم وتوافق بين البرلمان والحكومة حوّل مجمل القضايا العامة ان البرلمان كان مستأنساً وحجم التعاون بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية أثمر عن انجازات كثيرة ساهمت في ايجاد حلول لكثير من القضايا العامة وضبط كثير من الملفات العالقة سواء اقتصاديا او سياسياً او تشريعياً .
ولك ان تعرف ان كثير من وزراء الحكومة تم مساءلتهم تحت القبة بطلبات إحاطة وبيانات عاجلة وتم إجبارهم علي تعديل كثير من المسارات وفق حاجة المواطنين والتزامات الدولة من خلال المسار الدستوري والقانوني .
هل ثمة رسائل تود ان توجهها لاحد ؟ وهل هناك سؤال كنت تتوقع طرحه من جانبنا خلال الحوار ولم يحدث ؟
** بشكل عام لقد غطي الحوار محاور كثيرة جداً ولا أظن ان شئ فاتكم في هذا الاطار ، اما عن الرسائل فأود توجيه رسالة الي زملائي في مجلس النواب وهي ان هذا الموقع النيابي الذي نتبوأه بمثابة امانة في أيدينا امانه منحها لنا الله عز وجل ومن بعده اهالينا الناخبين في الدوائر وعلينا ان نقف امام مرأة الزمن وقبلها امام حكم المولى عز وجل كي نحاسب على هذه الامانة فإذا اخطأنا فذلك عقابة عند المولى عز وجل قبل ان يكون بين يدي الناخبين واذا اصابنا فهو توفيق من الله سبحانه وتعالي .. وادعو من الله التوفيق والسداد للجميع .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.