طالب أحد أصحاب العمارات السكنية الكائنة تحت الإنشاء في حي المرج بوقع استكمال بنائها لمحاولة منع ما وصفه ب«الكارثة» التي يمكن أن تؤدي إلى مأساة إنسانية كبرى تتسبب في إزهاق حياة أكثر من 500 شخص، مؤكدا استمراره في طرق جميع الأبواب لوقف ما وصفها ب«المهزلة الإنسانية»، حسب وصفه. وزعم الشيخ مبروك طلبة، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، في شكاواه المتتالية التي حملت أرقاما رسمية، أن البرج السكني الجاري تنفيذه في شارع مؤسسة الزكاة بمنطقة كفر الشرفا التابعة لحي المرج والذي هو أحد أصحابه، تم وضع أساساته بالغش في خامات الأسمنت والحديد والمخالفة لكل معايير البناء لمثل تلك المباني والكتل الخراسانية التي تتحمل نحو 50 شقة في أدوار متكررة، الطابق الواحد فيه يضم 5 وحدات سكنية مختلفة. وتقدم "طلبة" بأول شكوى إلى رئيس حي المرج والتي حملت رقم (517) بتاريخ 30 أبريل 2024 (مرفقات 2م)، قال فيها: «أن المقاول المسؤول عن البناء عند حفر الأساسات فوجئ بالمياه الجوفية على مستوى قريب من سطح الأرض، وبدلا من شفط المياه قام بالردم وصب اللبشة الخرسانية على وجه الأرض، دون اتباع المعايير اللازمة للحفاظ على توازن العقار الذي يخلو تماما من زرع الخوازيق الخرسانية»، وفق شكوى رسمية تم الاطلاع عليها. واتهم "طلبة" في شكواه التي تقدم لها إلى إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، التي حملت رقم (318) بتاريخ 7 مايو 2024، المقاول بالغش في حديد التسليح واستخدام نصف الكمية المطلوبة لتنفيذ عمل اللبشة والتي ارفق معها صور توثق دعواه، موضحا "أنه لا يخفى على المحليات أن اللبشة يكون الحديد فيها طبقتين بقطر 4 و5 لنيه تستخدم في الشدادات وغيرها لكن المقاول لم يوفر سوى حديد تسليح بقطر 4 لنية فقط دون وجود شدادات أو بدل للكميرات»، وفق شكوى رسمية تم الاطلاع عليها. وأضاف في شكوى أخرى تقدم بها إلى الديوان العام بمحافظة القاهرة بتاريخ 15/ مايو/ 2024، «أن المقاول يقوم بالغش في الأسمنت وحديد التسليح المستخدمان في العمدان والأسقف لتوفير كميات كبيرة، لتحقيق ربح على حساب أرواح الناس في هذه العمارة التي تحتوي على أكثر من خمسين شقة»، تم الاطلاع على إيصال استلام شكوى صادر عن محافظة القاهرة. وفي آخر محطات محاولات وقف استكمال العقار، لجأ إلى منظومة الشكاوى الخاصة بمجلس الوزراء والتي حملت رقم (7949860)، مطالبا ما وصفه ب«وقف هذه المهزلة وعمل مجسات لهذه العمارة ووقف العمل فيها وإنهاء الترخيص الصادرة لها من حي المرج حفاظا على أرواح الناس».