انتشرت في الآونة الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي تحديات كثيرة تجذب المراهقين لتجربتها، ولم تظهر مرة أو اثنين فقط ولكنها تكررت عشرات المرات ولم يتعظ أحد من مخاطرها إلى أن ظهر مؤخرا تحدي قاتل يسمى «كروم» ويقوم الشخص باستنشاق المواد السامة ذات الرائحة النفاذة. وبدأت القصة عندما استخدمت طفلة تبلغ من العمر 12 عاما 5 علب من مزيل العرق للمشاركة في التحدي، والهدف منه استنشاق المواد الكيميائية الضارة الموجودة في الطلاء أو عبوات الأيروسول أو مواد التنظيف أو البنزين، وعند الإفراط في استخدام هذه المستنشقات، فإنها تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتبطئ نشاط الدماغ، ما يؤدي إلى حالة مؤقتة من التسمم وصعوبة في الكلام والدوخة والهلوسة والغثيان والارتباك والنوبة القلبية أو الاختناق. اقرأ أيضا : هذه الفئات بحاجة إلى تناول المكملات الغذائية وعن تحدي استنشاق الروائح النفاذة أوضح الدكتور إبراهيم عبد الرشيد استشاري علم النفس والاجتماع:" أن استنشاق المواد السامة يسبب شلل في وظائف المخ ومرض عقلي وخلل في التوازن العقلي وخلل في كيمياء المخ، وتصبح هذه المواد نوع من انواع الادمان ويعتاد المخ عليها" . وأضاف عبد الرشيد في تصريح خاص ل «بوابة أخبار اليوم» أن الحد من خطر اقبال الاطفال والمراهقين على هذه التحديات لا يمكن التقليل منها طوال فترة امتلاك الطفل للهاتف فلابد من منع الأطفال من الهواتف والاي باد وتقنين الوقت المحدد لاستخدامه، وخاصة في أوقات الدراسة، لأن الطفل إذا اعتاد على هذه الأجهزة يستحول الأمر إلى التعود المؤدي إلى الادمان.
